جاء في الحكايات القديمة أن أسداً قوياً أصابه المرض فوقع طريح الفراش ، وقد استغلت حيوانات الغابة هذه الفرصة للاعتداء عليه وتفريغ كل مشاعر الحقد والنقص الدفينة .. فبادر الكلب وعض سيده المريض ثم تبعه الثور ورفسه ، والأسد لا يملك أن يرد عن نفسه لضراوة الحمى عليه حتى أبصر من بعيد حماراً هائجاً مقبلاً عليه يريد رفسه .. حينها استجمع أسد الغابة ما تبقى لديه من قوة وزأر بآخر نفس لديه بعد أن بطش بالحمار والحيوانات المعتدية .. وقال : كفى لقد هزلت .. فقد كنت راضياً بالموت يأتيني ، أما أن يتطاول الحمار عليّ فإنني أموت مرتين لا مرة واحدة ..!!
هذه الحكاية محض خيال موجه ولكنها تجد لنفسها مكاناً في كل زمان ومكان .. وطالما تمادى الضعفاء ، الدخلاء ، المأجورين مستغلين أولى الفرص للإعلان عن عُقدهم الدفينة وتطاولهم المرفوض بكل المقاييس ، فقد ارتفعت درجة حرارة الجسم الأردني الآخذة بالارتفاع عند مختلف القطاعات الشعبية من مؤسسات نقابية وفكرية وثقافية واجتماعية وحزبية من أقصى اليسار لأقصى اليمين بعد الاعتداء السافر الذي نفذه من يدعون أنفسهم دبلوماسيون عراقيون في عمان على مواطن أردني هتف لشهيد الأمة ورافع لوائها المهيب صدام حسين ..
من المؤكد أن ما قام به هؤلاء يندرج من باب الوقاحة والتجاوز على الأخلاق والأعراف والقيم التي يفتقرون هم لها أصلاً .. ونحن نعلم علم اليقين ان هؤلاء هم أتباع ملالي طهران وهم الأصابع الإيرانية التي تمتد بحرية في المنطقة لتتمدد الدولة الفارسية لتحقيق الحلم .. نقول لهذه الزمرة المأجورة أن العثمانيون قتلوا من عشيرة اردنية واحدة ستة وتسعين رجلاً .. وقد رحل العثمانيون وبقيت تلك العشيرة وكلوب رحل ومات واليهود صدتهم زنود الرجال وذبحتهم على أبواب الكرامة .. ومثلما رحل هؤلاء سيكنس الشعب الأردني كل معتد أثيم ومرتد لئيم أي كانت مرجعيته وقدرته لأننا قوم زلمتنا بميه .!!!
أما الحكومة الباركة على صدر الوطن والمواطن .. والنواب الذين أرهقوا مسامعنا بأهزوجتهم التي تاجروا فيها على عباد الله بأنهم الوحيدون المدافعون عن كرامة الوطن والمواطن .. و لكل الحكومات السابقة واللاحقة وكذلك النواب أقول .. أن أية اهانة يتعرض لها مواطن اردني هي عار يسجله التاريخ في قواميسكم ولا بد من فتحها وقراءتها في زمن آت لا ريب فيه .. من هنا اخلص الى القول انه لا بد وان يغتسل الشعب الأردني من جنابة كل المتطاولين والمتواطئين مع الدخلاء لكي يتمكن هذا الشعب المرابط من الصلاة في محراب الوطن بلا جنابة بعد ان ينفض عن بدن الوطن وروحه اوظار المعتدين الآثمين .. فهل نقول قد بدأ الاغتسال ..؟!!!