أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام آية الله ابو العبد

آية الله ابو العبد

18-05-2013 10:15 AM

لفت انتباهي خبرا خصصت له الوفاق البحرينية المعارضة اكثر من نصف محتويات موقعها الالكتروني وهو خبر تفتيش الامن البحريني لمنزل عيسى قاسم وهو احد رموز الشيعة في البحرين، حيث صيغ الخبر بطريقة تجعلك تظن ان هناك اقتحام عسكري شيطاني بالطائرات والدبابات للسماء بحد ذاتها, وكأن المذكور يملك قدسية سحقت بمجرد التفكير في معاملته كأي مواطن او حتى وزير.

هذا التفتيش الذي سبب الضجة المستمرة في البحرين لم يدم ربع ساعة وتم لأسباب امنيه بعد اختباء بعض قاطعو الطريق في بيت عيسى قاسم مما استوجب وحسب القانون تفتيش المنزل وحسب الاصول ودون المساس بأي شيء.. ولكن ذلك لم يمنع من أن تقوم مجموعة من العمائم بالاجتماع والتشاور ولأكثر من اربع ساعات قامت بعدها بمهاجمة الدولة وتهديدها بعد أن شددت على درجة احمرار الخط الذي يحمله عيسى قاسم.. حيث وقعت هذه العمائم على بيان وكل واحد منهم سبق اسمه اكثر من سبعة القاب مثل العلامة وآية الله وقدس الله سره وسماحة وحجة الله والسيد.. الخ من الألقاب السماوية التي نعجز في فهمها ونجهل من وزعها عليهم.

ذلك ما دفعني للبحث عن سر هذه القدسية التي تسقط على لابسي العمائم وكذلك بحثا عن درجات العمائم وعددها ومن هم مانحو هذه الدرجات التي تبيح لمن يضع العمامة السوداء على رأسه ميزات خيالية تختلف مثلا عن اصحاب العمائم البيضاء وعن كل المشايخ والقساوسة والأحبار.. فوجدت ان جميع هذه الدرجات تصدر من مكانين احدهما في حوزة النجف والآخر في حوزة قم في إيران.

يقوم على توزيع الدرجات عمائم اخرى تعطي طلاب الحوزات صفات ودرجات فتصل احيانا هذه الدرجات الى لصق صاحب العمامة بنسل النبي عليه الصلاة والسلام ليتوشح بعدها بالعمامة السوداء أو قد يعطي طالب الحوزة العمامة البيضاء ( الأقل قدسية) إذا استحال الصاق هذا الطالب بنسل النبي لوضوح اصله الافغاني او الفارسي او الهندي مثلا.

هذه العمائم السوداء وصل عددها في الفترة الواقعة بين العقد السابع من القرن الماضي ولغاية العقد الاول من القرن الواحد والعشرون اكثر من واحد وعشرون الفا من (علماء) النجف وقم توزعوا في العراق وإيران ولبنان وسوريا والباكستان والهند وافغانستان والكويت والبحرين والإمارات والسعودية وكل منهم اصبح يطالب بقدسية ومناعة من القانون وحصانة من المساءلة وعلى اعتبارهم وكلاء او (ابواب) للدين وأصحابه حسب العقيدة الجعفرية التي اعطتهم وصاية مطلقة على اتباعهم وعممت وجوب الطاعة العمياء لهم كركن اساسي يتبع ركن الامامة الذي يسبق الاركان جميعها العقيدة الجعفرية.

هذه الطاعة العمياء وهذه القدسية المفترضة وضعت الجميع في ورطة.. فالحكومات العربية والإسلامية بداية لم تنظر لهذه الجدلية بسوء ظن بل حاولت استيعاب هذا المطلب من احد مكونات المجتمع العربي واحترمت رموز الطوائف وغضت الطرف عنهم باعتبار ان ممارساتهم احدى شعائر الدين التي يجب ان تصان وتتاح للجميع، ولم تلتفت الحكومات للتمترس التصاعدي حول هؤلاء العمائم وبما يتبع هذا التمترس من تسليم القرار الفردي بالكامل للعمائم ومصادرة حتى حق التفكير بحكم القدسية والإرهاب الفكري العقائدي لهم.. وكذلك لم تفطن مراكز الفكر العربي لمدى تنافر الفكر الاثني عشري مع الإسلام بالخصوص ومعاداته حيث قامت عقائد الباطنية بمجملها وخصوصا النصيرية والأثني عشرية على ضرورة نقض ومهاجمة الفكر الاسلامي الذي ندين به والطعن في ثوابت الدين وأصول السنة النبوية الطاهرة حيث شاهدنا تأثير الطائفية العمياء التي سارت عليها مراكب العامة بناء على تعليمات السادة في البحرين ولبنان وسوريا والعراق.

تلك القدسية المفترضة ادت بالنتيجة الى اسقاط العراق ولبنان وسوريا بكلمة واحدة من الخميني وتوابعه، حيث ما زال هذا الارتهان لقدسية العمائم من اتباعهم يؤدي الى تفريخ فصائل خراب صماء نائمة بانتظار التعليمات الآنية القادمة من سود العمائم وبيضها للانقضاض على ما تبقى من احلام المشروع العربي.

علينا ان نتخلص من خجلنا وخوفنا وإحساسنا المرهف ومن كل ما يجعلنا نشارك الطائفي طائفيته كي لا نتهم بأننا طائفيون.. وعلينا ان نسمي الأشياء باسمها ونعترف بأن بعض الطوائف لا تقوم إلا على إبادتنا.

وعلينا اسقاط القدسيات التي انتفخت بالثارات والمؤامرات على وحدتنا وأصل عقيدتنا وعروبتنا.. فقم وكربلاء والنجف ليس اكثر من اماكن ومساكن وأحجار وقبور وقاطنيها وزائريها ليسو أكثر من بشر والعمائم الخارجة من هذه الكهوف ليسوا اكثر من مشاريع اصوات تنقل تعليمات تخرج من سرداب يقبع فيه من يظن نفسه الولي الفقيه الذي يترجم اوامر كسرى.. هذا من علمنا اياه اكثر من نصف مليون من الضحايا الذين سقطوا في نصف القرن الأخير تحت بند تصدير الثورة وثارات الحسين.







تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع