أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان خليل الحية ينفي نقل مكاتب حماس من قطر تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع سموتريتش يدعو قطع العلاقات وإسقاط السلطة الفلسطينية جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره علنا انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ظاهرة العنف في الجامعات والمجتمع الأردني!!

ظاهرة العنف في الجامعات والمجتمع الأردني!!

16-05-2013 01:27 AM

عرف العنف في النظريات المختلفه بأنه كل تصرف يلحق الأذى بالأخرين، سيما نفسيا او جسميا وجميعها اشكال وانواع مختلفه لنفس الظاهره، ومما زاد الإهتمام بهذه الظاهره كان نتيجة تطور وعي عام في مطلع القرن العشرين، وذلك بما يتعلق بالطفوله خاصه بعدما تطورت نظريات علم النفس المختلفه والتي اخذت تفسر لنا سلوكيات الانسان على ضوء مرحلة الطفوله المبكره وأهميتها بتكوين ذات الفرد وتأثيرها على حياته فيما بعد وضرورة توفير الأجواء الحياتيه المناسبه لينمو الأطفال نموا" جسديا ونفسيا" متكاملا" وتعد ظاهرة العنف بشكل عام من اكثر الظواهر التي يستدعي طرحها ومناقشتها وإهتمام الجهات الحكوميه من جهه والأسره والمجتمع والباحثين .
فقد أصبح مشهد العنف من المشاهد الأكثر شيوعا وقلقا في الاردن إذ لا يمر يوم أو اسبوع دونما حدوث مشاجرة تكون النتيجه أعمال شغب وتخريب وحتى القتل حاضره فيها مما استدعى الحكومه ومجلس النواب لمناقشته وما لقاء جلالة الملك مع رئيس مجلس النواب والأعضاء والحكومة وطرح الموضوع امامهم وبأنه اصبح يشكل آرقا" وقلقا" للمجتمع وعلى المستوى الوطني والقومي وانعكاسه على الاستثمار في التعليم لما تتمتع به جامعاتنا من سمعه عالميه .
فلقد أثرت الاحداث الأخيره وخاصه عند الإشقاء في الخليج كذلك النخب السياسيه والحزبيه أهتمت بهذا الموضوع وقبلهم الأكاديميون والمختصون من علمائنا الأفاضل ، والملاحظ في هذه الظاهره ان أقطاب الأزمه او المتسببين ليسو من فئة واحده مثلا الاقل تعليما وثقافه وانما تشمل مختلف المستويات الثقافيه وهو ما يشكل تحول في المجتمع الاردني من مجتمع يعرف بالإعتدال والوسطيه والبساطه الى مجتمع يغلب عليه العنف ، فلقد لاحظنا ان غالبية المجتمع الاردني عانى في الفتره الأخيره من تزايد حالات العنف بالجامعات والتي لا شك لها اسباب اقتصادية وإجتماعيه وسياسية أحياننا ، وأعتقد انه بسبب تقصير السياسات وفشلها والتي تنتهجها الجامعات في زرع روح التعاون والتألف والتأخي بين طلابها ورفع مستوى وعيهم الفكري والحضاري والسياسي إضافة لما تمارسه الجامعات من تحجيم دور الطلبه السياسي والحزبي والميداني والعملي وزرع روح الوطنية وإنغماسهم في العمل العام وهموم الوطن والمواطن بدل استحضار العشائريه والجهويه الضيقه ، كذلك غياب واضح لدور الجامعات كمراكز بحث وخدمة مجتمع محلي وحل مشاكل مجتمع وتقديم الحلول لمشاكل الوطن والمواطن ، ومن خلال دراستي بالدول العربية فلقد كانت الكليات الجامعيه موزعه على كافة المحافظات مما يشكل حراك اجتماعي وإقتصادي وثقافي وتنموي فيكون الطالب منشغلا بحضور محاضراته من جهه ، ويجب ان يكون توزيع الطلبه عكسيا عن منطقة سكناه وهذا من خلال سياسة القبول في الجامعات ان تجد اليه مناسبة من شأنها ضمان حق الطالب في التعليم وحقها ايضا في صقل شخصيته وهذا يحد من الجهويه الضيقه عند البعض ،وعلى الجامعات العمل على مبدأ التعزيز من خلال إختيار عدد من الطلبه يحدد حسب معايير وان يكون من ضمنها حسن السيره والسلوك والنظام بالإضافه للتحصيل العلمي وذلك حسب كل فصل دراسي مما يؤدي الى إستغلال طاقاته في الجانب الإيجابي وبث روح التنافس الإيجابي بدل الصراع وتكثيف الأعمال التطوعيه في جميع التخصصات في الجامعات خدمه للمجتمع المحلي وهذا ما يؤدي الى غرس روح الإنتماءلوطنه وترك بصمه في مجتمعه من خلال جامعتة وما احوج محافظاتنا التي بها الجامعات لمثل تلك المبادرات والذين هم قدوه للمجتمع ككل، وتوحيد اللباس الجامعي أسوة ببعض الدول العربية وقبل ذلك ما يحثنا عليه ديننا من الحشمه للجنسيين بحيث يعمل على إزالة الفوارق الإجتماعيه ما بين الطلبه خاصة في ظل الظروف الاإقتصاديه وما نتعرض له من غزو ثقافي وفكري بالإضافه للسياسي وهو الأساسي .
إن ضاهرة العنف أصبحت تشكل حالة قلق تزداد يوما بعد يوم وتؤرق المجتمع الأردني بمختلف شرائحه وفئاته الإجتماعيه ، إن اسباب ضاهرة القلق والتخوف ظهرت واضحه من خلال وسائل الإعلام المختلفه واصبحت تداعيات هذا العنف المجتمعي في مختلف مجالات تواجدهم وجلساتهم ومستوياتهم وجنسهم بدون إستثناء بسبب انعكاساتها على التبدلات في السلوك العام وعلى منظومة القيم الإجتماعية من منا لم يسمع عن احداث العنف والتي حدثت مؤخرا في بعض الجامعات الرسميه والخاصه بحيث اصبحت صالات وساحات الجامعات كأنها ساحات حرب تستخدم فيها الأسلحه وأستبدل القلم بالسلاح الأبيض!! وإستبدلت الجامعة ما ان تجمع ابنائها الى ان تفرق بينهم وعلقت الدراسه فيها!! إنها احداث مؤسفه وتقشعر لها الأبدان لأن مفتعليها هم اهم شريحه في مجتمعاتنا وهم النموذج .
إن ضاهرة العنف الجامعي من أخطر الظواهر والتي قد تحدث في أي مجتمع فالجامعات وجدت وأسست لتلقي العلم وتخريج طلبه يحملون شهادات في كافة المجالات ليقوموا بدورهم في بناء مجتمع متقدم وحضاري وهذا ما نأمله ولكن للأسف اننا نلاحظ ان الجامعات مع مرور الزمن وعدم وضع حد لهذه الضاهرة الفتاكه لم تعد مجرد ساحات للعنف وحسب إنما معاهد تفرخ القتله وتصدر ثقافة الكراهيه وتخريج افواج من المتعصبين فلا يوجد بريء في ضاهرة العنف الجامعي فالطالب الجامعي متهم وأهله وعشيرته والجامعه ووزارة التربيه والتعليم والتعليم العالي والتي تمثل السلطه التنفيذيه التي يجب ان تتخذ إجراءات بحق من يقومون بتلك الاعمال التخريبيه والقتل .
واخيرا إخواني الطلبه اياكم والإنخراط في فتنة المشاجرات بحجة الإنحياز للعشيرة او المدينه او القريه وهي أفكار تجاوزناها والحمد لله منذ زمن بالوعي الذي يتناسب مع وعيكم حتى لا تمتد الفتنه الى محيط الجامعه وتتضخم الأمور بما لا يحمد عقباها فأنتم الشباب حاضر الوطن ومستقبله وانتم محور طاقته ، عليكم أن تتخذوا من العلم سلاحا وأن تكونوا سببا في تعزيز وحدتكم الوطنيه لتشقوا طريقكم في الحياه ،وتكونوا بحجم طموح هذا الوطن الذي سيبقى يتغنى بكم وبإنجازاتكم فلا نريد لكم ان تنجرفوا وراء أعمال غير مسؤوله نعم لحياة جامعيه بنائه لا للعنف الجامعي بكافة اشكاله ولنتذكر دوما " العلم يبني بيوتا لا عماد لها .. والجهل يهدم بيوت العز والكرم " .
محمد فراس الذنيبات
ماجستير تربية خاصة
دكتوراه سنه اولى
باحث إجتماعي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع