أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن

في رحاب الزيتونة

07-05-2013 09:19 PM

في هذه الأيام كثر ويكثر الحديث عن الجامعات, فلدينا جامعات على مساحة الوطن كلّه صنعت لنفسها تاريخاً وإرثاً ومجداً يمكن التغني به,... ولا يعني تداول الحديث حول العنف الطلابي في هذه الجامعات أنه يقلل من قيمتها... أو من أهميتها , فالمجتمع الأردني يعيش إرهاصات التحوّل الاجتماعي... وهذا لا يعيب جامعاتنا. فالتطور والتحوّل سمة المؤسسية والشعوب الحية , وعلى الجامعات أن تستوعب ما جرى ويجري... وأن لا تتوقف عند مسألة هنا أو هناك , بل عليها أن تؤدي رسالتها وأن تواظب على نجاحاتها المستمرة.
كنت أحد الذين زاروا جامعة الزيتونة يوم الأثنين الموافق 6/5/2013. وكان للفريق الزائر جولة في ربوع هذه الجامعة , ورأيت في هذه الجامعة ما يحسب لها ويقدّر, ومع أنني أعمل في جامعة جدارا الناشئة والمتطورة بسرعة , أستفدت من زيارتي لجامعة الزيتونة التي هي أقدم بسنوات , وتمنيت وما زلت أتمنى أن تحذو جامعة جدارا حذو الزيتونة,... فهي فعلا اسم على مسمّى, ففي هذه الشجرة سحر وبريق ولها قدسية وردت في القرآن الكريم , كما أنّ لها دلالة تاريخية على عظمة هذه البلاد .
لم يخطر ببالي أن أرى ثالث مكتبة جامعية بعد الأردنية واليرموك في جامعة الزيتونة, ولم يدر في خلدي أن لدى جامعة الزيتونة مكتبة من أربعة طوابق بثماني أجنحة فخمة تضم في جنباتها أحدث الكتب والمراجع والوثائق أيضا , إضافة إلى الاشتراكات بالمجلات والدوريات المختلفة ومواقع الكتب والمراجع الإلكترونية, ولم أتوقع من جامعة خاصة أن يكون لديها هذا النمط ً في تدريب الطلاب على أشكال الأدوية وطريقة صناعتها في كلية الصيدلة, كما لم أتوقع من جامعة خاصة أن تعتني لهذا الحد بمرافقها وأبنيتها باستخدام أجود المواصفات العالمية, فالحسبة لدى عامة الناس أن الجامعات تسعى للربح على حساب الجودة , ولكن ما رأينا يعكس خلاف ذلك... أو حتى لا نبالغ يعطي النوع أهمية على الكم بفارق كبير.
حدثني أحد العاملين في الجامعة, أن المركز الطبي يقوم يوم السبت من كل أسبوع بتسيير حافلات الجامعة، إلى القرى المجاورة لإحضار المرضى ومعالجتهم مجاناً، وصرف الدواء لهم وإعادتهم إلى بيوتهم كما أحضروهم ، ... والكشوفات تشير إلى أعداد بالمئات , ناهيك عن الأيام الطبية المجانية التي تقوم بها الجامعة من أقصى شمال الوطن إلى جنوبه ومن شرق إلى غربه .
ولم أكن أعلم أن الجامعة, وأعني الزيتونة تدفع عن كثير من الطلاب رسوم امتحان الثانوية العامة, وأن زيتونها مخصص زيته للعمال العاملين فيها ، يدفعون ثمنه على مدار العام بأسعار تفضيلية , وأن فيها ساحات معدة لاستقبال عائلات العاملين في الجامعة لقضاء يوم ترفيهي بين أشجارها وعلى أرضها دون حسيب أو رقيب, يستمتع العاملين واسرهم بالأجواء الربيعية والصيفية في نظام يحترم خصوصية الأسرة.
لا أريد أن أذكر الكثير حتى لا يظنن أحد أني أبالغ, أو أنافق أو أجامل... أو أن قلمي يجانب الصواب, فلقد قضيت يوماً مغ فريق الزائرين في رحاب هذه الجامعة لأستفيد, وأنقل بعض التجارب إلى الجامعة التي أعمل بها, ويا ليت أن تتزاور جامعاتنا الرسمية والخاصة لتستفيد من بعضها البعض, وتتنافس في تقديم ما هو أفضل, وتعكس الصورة المشرقة لها دائماً وأبداً بعيداً عما يجري بين الطلبة في هذه الأيام.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع