أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عمال ومصاصي دماء

عمال ومصاصي دماء

04-05-2013 02:53 PM

قرر أحمد مصاصي دماء العمال ــ ولأول مرة ــ أن يكرم العمال في عيدهم ، جمع عمال شركته وألقى عليهم محاضرة عنهم وتكلم بلسان حالهم ، وذرف بعضا من دموع على آلامهم وجراحهم ، بشرهم بنيته تكريمهم ، وأعلن في وسائل الإعلام عن موعد التكريم ، ودعا كثيرا من مصاصي الدماء غيره ــ من أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة والسيادة ــ ، حضر العمال إلى مكان لا ينتمي إليهم ، جلسوا في الصفوف الأمامية لتكريمهم ، بدأت وفود أصحاب الألقاب بالتوافد ، تم ترحيل العمال إلى الصف الخلفي ، حضرت ألقاب أخرى ، ورُحل العمال إلى صفوف خلفية أخرى ، وحضر المزيد فلم يجد العمال مكانا لهم ،

بدأ الحفل بالخطابات والتغني بيوم العمال ، ألتقطت الصور ، شرب الجميع نخب عمالهم ، دقت كؤوس وعقدت صفقات وزيدت أرصدة وتكرشت بطون ، وما من عمال بين الحضور ...

العمال آخر من يعلم بعيدهم ولا يستذكرونه إلا من خلال ما تيسر لهم من أحاديث ، ليس المهم أن يكون للعمال يوم في العام بقدر أن يُحترم العمال ، وليس من المهم أن يمنح العمال إجازة مدفوعة الأجر في يومهم بقدر أن يتم تكريمهم وزيادة دافعيتهم .

في عيد العمال يتم الاستغلال بضرورات المصلحة العامة ويتم الانتقام منهم وامتصاص دمائهم وفي يومهم يتم فصلهم تعسفا ويحرمون من أدنى مقومات الانسانية ، في عيدهم يستخدمون ( سخرة ) لإشباع نهم أرباب عملهم .

تتكدس الأموال في جيوب أرباب العمل من عرق ودماء العمال ، في عيدهم يكون مصاصي دمائهم في منتجعات أوروبا وفنادق الخمس نجوم يأكلون لحوم عمالهم ويشربون دمائهم أنخابا وتسلخ جلودهم وتسحق عظامهم .

تحية إجلال لعمال الوطن ممن تفتحت جراحاتهم ونزفت دمائهم ، تحية لكل المقهورين والمحرومين والمعذبين في أرض الوطن ، لمن تسحق كرامتهم وتنتهك إنسانيتهم على أعتاب ارباب عملهم ،

عاش ( الغلابى ) في نهارهم الشاق وليلهم الطويل عاشت سواعد لم تعد قادرة ولكنها ما زالت صامدة .

أردد ما قاله شاعر الشعب المصري أحمد فؤاد نجم (( يا غلبان بلدنا ،يا فلاح يا صانع ، يا شحم السواقي ، يا فحم المصانع ، يا منتج ، يا مبهج ، يا آخر حلاوة ، ..... ورزقك ورزقي ورزق الكلاب ، دا موضوع مؤجل ليوم الحساب ... ))





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع