أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات

العنف الجامعي

03-05-2013 12:33 AM

المدرسة فقدت دورها فتحولت الى رافد للعنف في الجامعات ...
العنف الجامعي مصطلح اطلق لتغطية فشل مزمن ,بل هو عنف مجتمعي انتقل الى ساحات الجامعات نتيجة وجود فراغ في حياة الطلبه ناهيك عن مستقبل مظلم ينتظرهم, فالعنف يبدأ من البيت عندما يُعنّف الوالد زوجته امام ابناءه او ان يعنّف احد الابناء بوجود آخر وينتقل رويداً رويداً الى الشارع حيث يتعارك الاطفال على كُره مثلاً ولا يكتفي اولياء الأمور بتعنيف الطرفين بل ينتصر الأب لأبنه حتى لو كان على خطأ, ومن ثم في المدرسة على ايدي معلمين لا تربويين وفيما بينهم اي الطلبة على اسباب تافهه لا تستطيع الادارة في تلك المدرسة على تطويق المشكلة بل تلجأالى دائره اوسع..
العنف يمارس في المدرسة وكلمة العنف لا تعني بالضرورة الضرب او العنف الجسدي فالعنف النفسي له اكبر الاثر على الفرد وهو الذي يدفعه الى بقية اصناف العنف لانه سببها المباشر .
للاسف الشديد وبسبب المحسوبية والواسطات وانعدام الرقابة والتفتيش الحقيقي وانحصاره بالتفتيش الشكلي الذي يقتصر على المظاهر دون التحقق والذي غالبا ما تنتهي جولات المفتشين فيه بصحن حمص وفول في المدرسة التي يزورونها .والظاهرة الاخطر والاكبر في المدارس وهي ان كل معلم او معلمة يسعى جاهدا لان يكون مكان عمله هو مكان سكنه ,وهي ظاهرة سلبية لها نتائج خطيرة يمكن اعتبارها الاساس في ما يسمى بالعنف الجامعي . فمثلا في اغلب ان لم يكن جميع مدارس المملكة كل المعلمين والمعلمات في المدرسة من ابناء نفس المنطقة . واعطي هنا مثال على مدرسة بنات سول الثانوية التي تبعد عن بيتي خمسة عشر مترا فكل معلمات هذه المدرسة من نفس القرية والادهى من ذلك انهن شقيقات او بنات عم او خالات . وتتحول المدرسة الى مجموعات متنافسة وللاسف بما يضر الطلبه .وكون ابنتي احدى طالبات هذه المدرسة فاني المس والاحظ التمييز الظالم من قبل معلمات هاته المدرسة ,لان اهتمام كل معلمة ببناتها فقط او من تخصها من الطالبات , فالنشاطات الطلابية يمنع من المشاركة فيها اي طالبة ان لم تكن امها او خالتها او عمتها معلمة في المدرسة حتى وصل الامر لدرجة التنسيب بهذه النشاطات والمشاركة فيها امرا سريا بين المعلمات فقط وتحدث اشكالات نحن نعلمها كمجتمع محلي بين المعلمات لاشراك بناتهن فقط فيها .ام بقية الطلاب فهم فقط كجمهور لا يعنيهن من الامر شيء .واقسم بالله العظيم انه تم ولاكثر من مرة اخفاء مسابقات لتحفيز الطلبه على الابداع مقدمة من جهات رسميه او غير حكوميه لم يتم الاعلان عنها لجميع الطلبه .ولدي من الوثائق ما يثبت قيام احدى المعلمات بوضع خطا على الاجابة الصحيحه في امتحان لابنتي بينما يتم العكس بالنسبة لبنت مديرة المدرسة او مرشدة المدرسه التي يجب ان تكون قدوة لكل من في المدرسه .
وانا متاكد بان هذا ينطبق على بقية جميع المدارس التي اصبحت نسخه مصغرة للمجتمع بسبب تركيبتها الخطأ لان كل معلميها من نفس الحيز الجغرافي . فاصبحت المدرسة تتاثر بنتائج الانتخابات النيابية والبلدية وتتاثر بمشاكل المجتمع فالطالب ينتقل صباحا من مجتمعه وهو قريته او حارته الى مجتمع مصغر يجد فيه نفس المشاكل التي شاهدها بالامس في حارته بل وبشكل مركز ,فانعدام النزاهه بين المعلمين وتحيزهم لطالب دون اخر هو العنف بحد ذاته ,لان هذا الطالب الذي اصبح بحاجة من يحميه في المدرسة يصاب بالاحباط فلا امل له بمنافسة ابن المدير او المرشد او المعلم الفلاني .فكيف يبدع وهو مهمل ومهمش ؟؟؟ وبنفس الوقت فالمدير والمرشد والمعلم يمارس العنف ضد ابنه او ابنتها دون ان يدركون ,لانهم يفترضون بان ابنائهم يجب ان يكونوا هم اوائل الصف متجاهلين بان لكل شخص قدراته في التحصيل . وحدث ان كانت ابنة لمرشدة المدرسة التي بجانب بيتي كانت هي المتفوقة دوما وهي الاول على طالبات صفها وفي التوجيهي كادت ان ترسب علما بان والد تلك الطالبة رسب في الثانوية العامة الفرع الادبي 6 مرات وحصل بعدها على شهادة الطب ,وله عيادته الخاصة ووصفته المعروفة والوحيده هي الفولترين بما يتنافى مع كل الاعراف .
فالمدير فقد دوره القيادي في المدرسه والمرشد لا يعي دوره الارشادي والمعلم اصبح همه ان يهتم بابنائه فقط وحتى مدراء التربيه اغلبهم من المصفقين والمتسلقين وممن يصرفون بشيكات مفتوحه جمل مثل عراسي ياسيدي وحاضر ياسيدي وتمام ياسيدي .
والنتيجه هي ان هذا الطالب المحبط المهمش في المدرسة ان لم يفشل في المدرسة من بداية الطريق فان وصل الجامعه حيث الحرية ولا فلان اب او ام لفلان ولا فلان عم او خالة فلانه ,يفرغ كل ما لديه من مخزون قديم من الكراهيه بسبب الظلم الذي عاناه لمدة اثني عشر عاما من الاحباط والاهمال والتهميش في مدرسته .
والسؤال هو : لماذا لاتقوم التربيه بتحديد مكان كل معلم في منطقة على الاقل ليست منطقة سكناه لكي لا ينحاز لاحد الطلبة دون غيرهم ؟ هل المسافات بعيده اذا كانت في لواء واحد ؟ علما بان اطول مسافة في الاردن من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب لا تتجاوز الثلاثة ساعات وفي الالوية لن تتجاوز ربع ساعه ؟؟
ماذكرته هنا جزء من اسباب المشكلة التي نسميها بالعنف الجامعي ولكنه جزء رئيسي وهام جدا فالمدرسة لم توجد لابناء المعلمين فقط .
د.فلاح الصرايره





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع