أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عقوبات أمريكية على جامعي أموال لمستوطنين متطرفين في الضفة اليونيسف: أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة لمن يذبح قربانا بالأقصى إصابتان برصاص مجهول في إربد تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة فمن يقرأ المشهد الأردني ؟

فمن يقرأ المشهد الأردني ؟

18-04-2013 01:20 AM

فوق الجثث وأشلاء الشهداء والدمار والفوضى التي حلّت بالشقيقة سوريا.. يبرز انقسام المثقفين العرب، -وخصوصاً مثقفينا الأردنيين- على أسباب ونتائج الحرب الدائرة في سوريا. يبرز الخلاف ليظهر أبشع ما عند الناس، وأدنى مرحلة قد تصل إليها اللغة العربية والشخصية العربية وأخطر ما في هذا الخلاف المتطرّف إنه يأتي على حساب الإهتمام بمصير بلدنا وما يراد به من مؤامرات تُحاك بليل.
وصل الخلاف في الموقف مما يحدث بسوريا إلى طلاق بعض الأزواج، وفسخ صداقات عمرها عشرات السنين. الحوارات على صفحات الفيسبوك والتويتر تجاوزت بكثير التخوين والتجريح والتكفير والإتهام بالعمالة والرشوة... لقد وصل السباب والشتم الى العرض والشرف... وصل الى نخاع العظم العربي. وفي الأردن - وعلى أنغام هذا الردح-يراد سحب نخاع البلد العظمي وتفريق دمه بين القبائل.
فمن يتصدّى لتحليل ما يجري على أرض الأردن، وما يخطط له ؟؟ القصة ليست التنصّل من المشاعر القومية تجاه سوريا فنحن معنيّون بسوريا أكثر بكثير من بعض أهلها الذين هجروها وباعوها بحفنة من الدولارات... القصة هي التحذير من تسلّل أخطر مصير ينتظر بلدنا في غمرة الإنشغال بالترادح والتناطح حول الموقف من سوريا ؟؟
كل الأطراف تدرك أن المنطقة على أعتاب حرب كبيرة، وأن فتيل تلك الحرب تم إشعاله في سوريا. المؤيد والمعارض من مثقفي الأردن سيدفع الثمن غالياً وسيشعر «بالخديعة المرعبة» في مرحلة قادمة. الجميع سيلملم شتائمه واتهاميته وعدائيته تجاه الآخر، وسيفتح فمه مندهشاً من اتجاه الضربة التي قد تضرب رأسه.
وأيِّا كان المنتصر في هذه الحرب المدمّرة بسوريا، فإن سوريا وشعبها خاسران ومقبلان على كوارث من كل نوع.
الأردن قوي ومحمي من الله كما نردد جميعاً، لكن المؤامرة تحيق به، ومثقفوه مشغولون بالشتائم والتراشق والتخوين بخصوص الموقف من سوريا !!! ما الذي أعددناه لحماية الأردن، وما الذي سيحدث لو تفاجأنا لا قدر الله بما لا تحمد عقباه، فعند الغرق الكامل بقضية معينة، لا يعود مجال الرؤية واضحاً ولا حتى لأقرب المخاطر.
صدفة رائعة أثناء كتابة هذه السطور، ظهرت قصيدة الشاعر نزار قباني: الرمز السوري الذي يجمعنا حبّ أشعاره...
هذي دمشق وهذي الكأس والراحُ
اني أحبك وبعض الحبّ ذبّاحُ
أنا الدمشقي لو شرحتموا جسدي
لسال منه عناقيدٌ وتفاحُ !
ikramdawud@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع