اقبال في سوق السيارات على شراء سيارات البنزين على حساب الهايبرد

زاد الاردن الاخباري -

اجمع عدد من تجار وأصحاب معارض السيارات ان حركة البيع خلال الفترة الماضية اتجه نحو السيارات العادية البنزين بعد ما كان تركز في وقت سابق نحو الهجينة الهايبرد بشكل كبير.

ووصف التجار ان الطلب على سيارات الهايبرد يشهد انتكاسا ملحوظا بعد ما كانت مبيعاته مرتفعة في الفترة الماضية, مشيرين ان الطلب على سيارات البنزين هذه الفترة متزايد بنسب تجاوزت 50 بالمئة بالمقارنة مع الطلب على سيارات الهايبرد, حيث ان طلب على الهايبرد الآن لا يتجاوز 1 بالمئة بعد صدور القرار بفرض ضريبة عليه.

وطالب التجار بضرورة اطلاعهم بأسباب أي قانون يصدر حيث ان بعض هذه القرارات يؤدي الى الحاق الضرر بالتاجر, ك¯ قانون منع التضليل الأسود او الملون على الزجاج, مبينين ان الكثير من السيارات تأتي من منشئها بهذه الصورة, والقرار الصادر يفرض تغيرها مما يكلف التجار تغير الزجاج بما لا يقل عن 1800 دينار الأمر الذي يزيد من ثمن المركبة على المشتري.

العرب اليوم قامت بجولة على معارض السيارات والتقت عددا من التجار وحاورتهم حول وضع سوق السيارات في هذه الفترة, فقد أكد أسامة رمضان صاحب احد المعارض ان أسواق سيارات الهايبرد تشهد حالة انتكاس واضحة بمبيعاتها, وان العرض بالأسواق أصبح أكثر من الطلب, بعد ما كان الطلب على الهايبرد مرتفعا, مشيرا ان الوضع الآن بالأسواق أصبح يتجه نحو سيارات البنزين, التي تشهد حالة من الانتعاش خلال هذه الفترة في حال مقارنتها بالفترة الماضية التي شهدت ازدياد الطلب على الهايبرد.

واضاف ان انحدار السوق سببه القرارات التي تصدر من فترة لاخرى, وذلك لما فيها من تأثير بارز على مسار السوق, مبينا ان الاسواق تشهد حالة انتقالية من الهايبرد نحو البنزين بسبب القرار بفرض ضريبة على الهايبرد.

وأوضح ان الأسواق حاليا تحتوي على الآلاف من سيارات الهايبرد التي دخلت المملكة قبل فرض الضريبة عليها, ولكن بعد الضريبة أصبح هناك عزوف واضح من المواطنين والتجار عن شراءها, مشيرا ان الهايبرد سيارة عملية اقتصادية رخيصة, ولكن بعد فرض الضريبة عليها أصبحت غير رخيصة, إذ يضاف على المشتري نحو 55 بالمئة على قيمة السيارة الأمر الذي يؤدي الى زيادة تفوق توقعات المشتري وإمكانياته مما يجعله يعدل عن قرار الشراء.

واشار ان الفكرة شائعة الآن بالأسواق عن عدم توفر قطع السيارات الهايبرد هي غير صحيحة, مبينا انه الآن يتوفر أماكن مختصة بصيانة سيارات الهايبرد وتوفير قطعها وبأسعار تنافسية جيدة للجميع, موضحا ان سيارات الهايبرد تأتي من المصنع مباشرة للوكيل بالأردن وإذا كانت تحتوي على أي خلل لا يتجاوز 2 بالمئة.

ومن جهة أخرى بين تاجر السيارات احمد العواملة ان الفترة الماضية استورد التجار ما يزيد على 1700 سيارة هايبرد, والان هي تنتظر السماح لها بالدخول للأسواق لكن بالسعر الجديد, مشيرا ان السيارات الهايبرد لا يوجد عليها أي طلب من قبل المواطنين والتجار من بعد صدور الضريبة الجديدة.

واضاف ان الاردن هي أول بلد شرق أوسطي استقبل سيارات الهايبرد ضمن أجواء السوق المفتوح, إلا ان هذه الضريبة عملت على تضييق السوق وعزوف المشترين عن اقتنائها, مبينا ان الهم الأكبر الذي يواجهنا ألان هو منع السيارات ذات الزجاج الأسود من الاستيراد او الترخيص, حيث ان الكثير من هذه السيارات تأتي من المصنع هكذا وتغيير زجاجها هنا يكلف مبالغ ليست بقليلة تضاف مباشرة على السيارة مما يزيد من ثمنها.

واشار العواملة ان المعارض تقوم باستيراد السيارات مباشرة من المصانع في الخارج ولا نلجأ الى الشركات المحلية نظرا لفرق السعر بينهما, موضحا ان كثيرا من السيارات المستوردة تكون صفاتها حسب منشئها وتغير هذه الصفات هنا يزيد من سعرها, حيث ان خسائر التجار والمستوردين لمركبات الهجينة الهايبرد من بعد فرض الضريبة الخاصة هي كبيرو وتقدر بالملايين.

العرب اليوم - فيصل التميمي