أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله

العولمة والتنمية

01-05-2010 10:16 PM

أصبحت العولمة في طليعة مشاغل النخبة المثقفة الغربية والشرقية على السواء، والتي ظلت ترصد ضغوطها وإفرازاتها اليومية، وتطلع على برامج وخطط الماسكين بزمامها بفضل حرية الإعلام وحق الوصول إلى المعلومة، وإن كانت النخب في المجتمعات النامية لا تزال تجتر في كل الحالات ما ينشر في الغرب صانع العولمة والمنظر لها، كما هو الشأن بالنسبة لظاهرة الحداثة أو ظاهرة النظام العالمي الجديد.

والواقع أن مفهوم العولمة لا يزال غامضا ً بالرغم مما كتب عنه، ومن الطبيعي أن يختلف المفكرون في فهمه وتحليل أبعاده باختلاف انشغالاتهم الفكرية وانتماءاتهم الإيديولوجية من جهة، ومدى إطلاعهم على خفايا الظاهرة ودقائقها من جهة ثانية.

وأمام التحديات العالمية، فقد أقام الأردن سياسته الاقتصادية منذ الاستقلال على مبدأ حرية المبادرة واقتصاد السوق. وكان من باب التطور المنطقي، في ظل النظام الدولي الجديد وعولمة الاقتصاد، أن يختار تحرير اقتصاده والانفتاح على الأسواق الخارجية.

وينطلق هذا الاختيار من القناعة بكون الانفتاح ضروري، والعولمة ظاهرة لا رجعة فيها، وهي بقدر ما تفرضه من تحديات وما تتضمنه من مخاطر، توفر فرصا ً حقيقية للاستفادة من دينامية الاقتصاد الدولي وحركة رؤوس الأموال واكتساب التكنولوجيا.

ويقتضي الاندراج الإيجابي في مسلسل العولمة، مسبقاً، إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني لمده بما يلزم من المناعة لمواجهة التحديات المرتبطة بالانفتاح. ويكمن أهم تحد في هذا الشأن، في مدى قابلية الفاعلين لإنجاز التغيير الذي تتطلبه إعادة الهيكلة، في ظرف لا يتجاوز عقدا ً من الزمن. كما يتمثل في مدى قدرة الاقتصاد الأردني على توفير عرض تنافسي في الأسواق الخارجية والصمود أمام المنافسة التي سيواجهها في سوقه الداخلي من جراء الانفتاح.

وبالنظر إلى الارتباطات الوظيفية بين المكونات الاقتصادية والاجتماعية للنسق المجالي الوطني، فإعادة التأهيل لا يجب أن تنحصر في الحقل الاقتصادي، وإنما يتوقف إنجاحها على إدماج كل هذه المكونات في مسلسل التغيير الذي يستلزمه رفع تحديات الانفتاح.

ومن بين المحاور الإستراتيجية التي تحظى بالأولوية في إطار إعادة الهيكلة :
•الرفع من أداء المقاولة الوطنية، بتحفيزها على تطوير تنافسيتها بإخضاع منتجها لمعايير الجودة المعمول بها دولياً، والتكيف باستمرار مع تغيرات السوق العالمية، والتحكم في مناهج التدبير العصري.
• توفير الشروط الكفيلة بتحفيز الفاعلين على اكتساب المهارات والتحكم في التكنولوجيا وإنعاش البحث العلمي من أجل التنمية، كممر إجباري لتدعيم تنافسية الاقتصاد الوطني، سواء تعلق الأمر بمواجهة المنافسة داخلياً أو استعمال الابتكار كأداة لدخول الأسواق الخارجية.
• تحسين المحيط الإداري والقانوني للاستثمار، بملاءمة الجهاز القانوني مع متطلبات التنافسية، وتحديث الإدارة الوطنية بشكل يجعل منها مؤسسة تتوفر فيها شروط الكفاءة والمرونة والمصداقية التي تجعل منها قاطرة للتنمية وتعطيها القدرة على تدعيم أداء الاقتصاد الوطني والتحكم في الانعكاسات المحتملة للانفتاح.
• تأهيل المجال الوطني للرفع من تنافسيته تجاه الاستثمار وملاءمة الأعمال المقررة في هذا الإطار مع الامتيازات المقارنة الخاصة بمختلف جهات المملكة.

د. فيصل المعيوف السرحان
دكتوراه في التخطيط الإقليمي والتنمية
المفرق/ سما السرحان
faisal_mayouf@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع