مدينة سحاب تبوء بالاثم

الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمَّداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ وصفيُّهُ وخليلُهُ. صلي اللهم وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. 

مدينة سحاب بشيبها وشبانها ونسائها واطفالها اكتشفنا يوم أمس وعلى لسان رئيس الوزراء الذي يعد الرجل الثاني في الاردن ، انها مدينة تبوء بالإثم والذنب وهي محتاجة لتكفر عن ذنبها واثمها من اجل ان تنال رضي دولة رئيس الوزراء عبدالله النسور ومنحها صك غفران لتطهيرها من ذنبها واثمها الذي حملته.

ولكوني يا دولة الرئيس واحد من ابناء هذه المدينة المذنبة الآثم اهلها ، ويجب عليها ان تكفر عن ذنبها امام دولتكم ، اسمح لي ان اوجه لدولتكم عدة اسئلة :.
ما هو ذنب مدينة سحاب الذي اذنبته فاستحقت بسببه اللعنة والطرد من رحمتكم وعفوكم ؟..

وبعد ان تتكرم علينا بإجابة السؤال السابق نرجو منك ان تبين لنا ما هي الطريقة المناسبة للتكفير عن ذنب مدينتنا التي نحبها اهو الدعاء ام التضرع ام تقديم القرابين للحصول على صك غفرانكم عن مدينتنا المذنبة ؟..

دولة الرئيس لعلمكم وعلم غيركم سحاب لم تذنب ولم تبوء بإثم يوما من الايام ، فلس منها من خان وطنه وليس منها من سجلت بحقه قضية فساد واحدة على مر التاريخ الاردني وليس منا من سرق وليس منا من اتُهم بقضية مصفاة البترول او البوتاس او غسيل الاموال وغيرها وغيرها كثير .

فنحن شرفاء اوفياء ثيابنا بيضاء طاهرة ليست مدنسة ، وعلى مر تاريخنا وتاريخ بلدتنا لم نبوء بإثم بحق وطننا الغالي الاردن ، ولا ذنب لنا لنكفر عنه امامك يا دولة الرئيس ، وان حصل لا قدر الله وحملنا ذنبا او اثما فلن نكفر عنه امامك لننال الرضى منك يا دولة الرئيس ، لأننا نعلم بانه لا يُقر بالذنوب الا لله ولا يغفر الذنوب الا الله عزو وجل وليس انت يا دولة الرئيس ، فما انت الا عبد من عبيد الله تحتاج الى من يغفر لك لا ان تغفر لغيرك وتمنحه صكوك غفران من لدنك.

واخيرا يا دولة الرئيس اود ان اقول لكم ان مدينة سحاب بعد مقولتك الاخيرة بحقها وحق اهلها الشرفاء تقول لكم : ان زرتها او لم تزرها فلا يعني الامر لها وللكثير الكثير من ابنائها شيئاً.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحسن خاتمتنا في الأمور كلها، وأن يسلمنا في ديننا وأنفسنا وأعمالنا واردننا الغالي وقيادتنا الهاشمية. اللهم امين اللهم امين .