أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور
الصفحة الرئيسية آدم و حواء الزوج أم الشهادة والوظيفة ؟

الزوج أم الشهادة والوظيفة ؟

01-05-2010 01:53 PM

زاد الاردن الاخباري -

كريمان الكيالي - قبل اكثرمن ثلاثة عقود ، كان مستقبل الفتاة في الزواج من ابن الحلال ، بل وكان ترغيب فتاة طموحة تريد التعليم بعريس ما ، التأكيد بأنه سيسمح لها بمواصلة دراستها بعد الزواج ، ولكن هذه الوعود كثيرا ماكانت تتبخر بسبب الانشغال بالبيت والاسرة.
وكان من الشائع دعوة الفتاة لترك عملها من خلال القول بأن الزوج المنتظرمن ذلك الصنف من الرجال الذي لايحبذ عمل المرأة ، يريدها لشخصها وليس من اجل وظيفتها وراتبها، فهو الرجل وسيتكفل بالانفاق وحده على البيت، وكانت كثيرمن الفتيات يشعرن بالزهو من هذا القول ، ويسارعن لتقديم استقالاتهن من الوظيفة بلا تردد..
واذا كان من السهل على الفتاة في الماضي ان تتنازل بسهولة عن اكمال تعليمها اوتستغنى بطيب خاطرعن وظيفتها من اجل العريس ، يبدو من سابع المستحيلات على فتاة هذه الايام ان تقدم هذه التنازلات حتى لو كان العريس «لقطة « بكل المقاييس، بل ومن الفتيات من تؤجل فكرة الزواج حتى تتم دراستها وتجد عملا يؤمن مستقبلها  ،لأنها ترى فيهما ضمانا اكبربكثيرمما يوفره الازواج .العمل يجعل المرأة اكثر قوة وقيمة وثقة بالنفس، وتشير دراسه للدكتور «محمد الدقس» بالجامعة الاردنية حول عمل المرأة العربية وأبعاده الاجتماعية والاقتصادية ، الى ان قاعدة التعليم اتسعت في المجتمعات العربية وبخاصة لدى الاناث مما افسح المجال امامهن للعمل خارج المنزل, حيث تتطلب معظم المهن مستويات معينة من التعليم الاكاديمي اوالفني ، فانتشار المدارس والمعاهد الفنية والمتوسطة والجامعات سهل من تعليم الفتيات خاصة في ظل القوانين والتشريعات التي تشجع وتسهل تعليم الفتاة ، وهذا ادى الى ارتفاع سن الزواج ، حيث ان معظم الفتيات يتزوجن بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية مما يؤدي الى رفع سن الزواج في الاردن الى 9ر25 سنة للآناث و8ر29 للذكور.
و كانت دراسة مسحية لمركز القدس للدراسات تناولت وضع المرأة العاملة في سوق العمل افادت بأن  اعلى نسبة عاملات في الاردن هي في قطاعي التعليم والصحة ، وبلغت على التوالي 41%  و 9ر17% ، كما اظهرت بان نسبة المتزوجات منهن  3ر54% مقابل 4ر43% لغير المتزوجات ، كما ولفتت إلى أن اعلى نسبة للعاملات كانت لحاملات الشهادة الجامعية ووصلت الى 6ر38% .
الزوج لم يعد وحده يمثل المستقبل بالنسبة للفتاة ، فالشهادة والوظيفة هي في المقدمة ، وتتساءل « ليما 37عاما وهي مطلقة ولها طفلتين، لولا الوظيفة والمرتب الشهري الذي تتقاضاه ، كيف يمكن ان تعيش مع ابنتيها ؟ وماهو مصيرها ؟ وتضيف : صحيح ان زوجي يدفع لنا مبلغا شهريا وانه للآن لم يتخل عن ذلك منذ انفصلنا قبل ثلاث سنوات ، لكن المبلغ لايكفي اجرة المنزل ولولا وظيفتي لتسولت انا وابنتاي.
اما الموظفة «رندة 26عاما « وتمتلك سيارة، فتقول :» تقدم لي كثيرون بعد حصولي على التوجيهي، لكنني فضلت ان اكمل دراستي الجامعية واحصل على وظيفة ، ثم بعدها افكرفي الزواج ولايقلقني عدم ظهور فرصة زواج مناسبة وانا اقترب من سن الثلاثين, لسبب بسيط ان هذا الامركان مقلقا ايام زمان ، اما الان فالزواج يكمل مسيرة الحياة ولم يعد هو المستقبل كما كان سابقا.
وتحكي المعلمة « اسماء47عاما « بانها كانت في السنة الاولى بالجامعة حين تزوجت ، لكنها اصرت على مواصلة تعليمها بمساعدة مادية من اسرتها ، حيث كانت تدرس في كلية الحقوق ، وبعد الزواج تحولت الى دراسة اللغة العربية ، وبعد التخرج عملت في قطاع التعليم وماتزال، انجبت ستة ابناء، بعضهم تخرج من الجامعة وهناك من لايزال على مقاعد الدراسة  ، ومايزال راتبها هو الركيزة الاساسية للاسرة بعد مرض الزوج وتوقفه عن العمل منذ سنوات طويلة ، وقد تمكنت من  الحصول على قرض لشراء قطعة ارض ، ثم بناء بيت تسكن فيه الأسرة ، وماتزال تواصل مسيرة الكفاح وهي على ابواب التقاعد.
 لعب الرجل دورا مهما في جعل الدراسة والوظيفة من اولويات الفتاة ..ويقول « اسعد 35عاما « غلاء المعيشة وارتفاع الاسعارومتطلبات الحياة اليومية دفعت الشاب ليبحث عن زوجة تعمل ، على الاقل تنفق على نفسها وتسهم في نققات البيت ايضا.يضيف «لؤي» بأن راتب زوجته اكثرمن راتبه ، وتساهم في مصروف البيت ولولا انها تعمل لاقاما في بيت اهله في ظل غلاء اسعار الشقق هذه الايام.

الرأي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع