أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يعترف بعدد إصابات جنوده منذ بدء الطوفان قطر بصدد تقييم دورها في الوساطة بين الإحتلال وحماس اعلام القوات المسلحة .. سنّة حسنة وممارسة فُضلى الصفدي: سكان غزة يتضورون جوعاً بسبب الممارسات الإسرائيلية تنبيه من ارتفاع نسب الغبار في أجواء الأردن الخميس 4 شروط لقبول اسم ورمز القائمة الحزبية بالانتخابات النيابية مفوض “أونروا”: الهجوم ضد الوكالة هدفه تجريد اللاجئين الفلسطينيين من صفة اللجوء "أكسيوس”:”إسرائيل” بحثت توجيه ضربة لإيران الاثنين لكنها أجلتها الأردن .. فتيات قاصرات يقمن بابتزاز الشباب بإشراف من أهلهن (فيديو) الشرفات : على الدولة ان تأخذ بأدواتها القضائية حيال الممارسات التي تعمل على تجيّش الشارع إعلام غزة: 520 شهيدا في اقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية أبو السمن يوجه بدراسة مطالب المستثمرين في منطقة البحاث الأونروا: حملة خبيثة لإنهاء عملياتنا معهد القانون و المجتمع يصدر ورقة تحليل مفاهيمي حول الغرامات في قانون العفو العام حادثة غير مسبوقة .. مواطن يتفاجأ باختفاء كفن وقبر ابنته في اربد زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية مسؤول إسرائيلي: الضغط العسكري على حماس لم ينجح. ليبرلمان يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران: فكر جيدا كبار الحاخامات يحذرون: الهجوم على إيران خطر على إسرائيل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ثوابت فلسطينية .. تغيرت

ثوابت فلسطينية .. تغيرت

07-04-2013 12:10 AM

ثوابت فلسطينية .. تغيرت

الثوابت الفلسطينية ومنذ حوالي العشرين عاما او يزيد تغيرت تغيرا جذريا .. فبعد أن كنا نتحدث عن العودة والدولة الفلسطينية من النهر إلى البحر , والدولة العلمانية التي تجمع كافة الأديان , وعدم التنازل عن ذرة تراب فلسطينية واحدة , وكذلك عن حرمة الدم الفلسطيني والخطوط الحمراء ...كل هذا تغير بشكل مبكر وسري منذ الثمانينات ولكنه تغير بشكل مفضوح ومخزي منذ التسعينات .
حرب لبنان في 1982 واغتيال ابو جهاد بعد ذلك بسنوات في تونس كانت اللبنات الرئيسية التي أسست فيها الدولة الصهيونية للتغيرات اللاحقة في فلسطين وفي بنيان منظمة التحرير وجاءت اتفاقية اوسلو لتعلن رسميا بدء تطبيق نظريتها الجديدة في فلسطين .
" الدولة " الفلسطينية الممسوخة التي أعلنت إسرائيل إقامتها في جزء من الضفة الغربية وغزة كان يجب ان تجد اسرائيل من يتفق معها في اقامتها وإظهارها بمظهر الإنتصار المدوي للشعب الفلسطيني , وبالطبع وجدت اسرائيل الأشخاص المناسبين للسير في هذه العملية بمعرفتهم أو بعدم معرفتهم , المهم أن المنظمة وافقت على السير في المخطط اليهودي الذي أوصل القضية الفلسطينية إلى أن تصبح قضية لاجئين وقضية رواتب موظفين وجدار عازل وأسرى وسم ما شئت من مشاكل الحياة اليومية التي يحلها عادة مختار البلدة في فلسطين , أما فلسطين الوطن والكيان الصهيوني فقد انتهى موضوعها من أي نقاش بالمطلق.
المنظمة وأعضاء المنظمة دائما يجدون التبريرات المناسبة في هذا الإستسلام الذي وصلوا إليه , فهم يرددون أن الشعب الفلسطيني لا يستطيع مواجهة اسرائيل التي تدعمها امريكا والدول الغربية وحتى الشرقية بالمطلق , وهذا صحيح وواقعي , ولكنه أيضا كان موجودا حتى قبل تشكيل منظمة فتح وغيرها من منظمات العمل الفدائي , فبريطانيا وأمريكا ثانيا هي التي أقامت هذا الكيان ودعمته منذ الأربعينات وما زالت تدعمه حتى الآن ولم يتغير شيئ في الدعم الغربي لهذا الكيان منذ الأربعينات من القرن الماضي بل ومنذ بدايات القرن الماضي وحتى الآن , فهل كان ذلك غائبا عن ذهن القيادات الفلسطينية عندما قاموا بتشكيل المقاومة ضد الصهاينة !!!!!!
هناك علامات استفهام كثيرة حول تشكيل المنظمات الفلسطينية وسياساتها على مدى الأربعين سنة الماضية وعلى قيادات الشعب الفلسطيني مراجعة تاريخ هذه المنظمات وكيف وصلت بالشعب الفلسطيني إلى هذا المنحدر , وكما كانت المنظمات تتهم القيادات العربية بأنها " باعت" فلسطين في الأربعينات من القرن الماضي فلا بد أن نعيد التفكير في المنظمات التي " باعت" ما تبقى من فلسطين في الثمانينات والتسعينات . فكلاهما على ما يبدو لا يختلف عن الآخر .
الدولة الفلسطينية في ثوابتها الجديدة , دولة " روابط القرى " لا تستطيع أن تتخذ قرارا ببقاء أو إقالة رئيس الوزراء الفلسطيني بدون موافقة أمريكا بشكل مباشر وإسرائيل بشكل غير مباشر ,والقيادة الفلسطينية الحالية ستبقي على الإنقسام في الصف الفلسطيني بشكل دائم وليس شبه دائم , والقيادة الفلسطينية الحالية لا تعتبر الدم الفلسطيني محرما بل هو مباح ولا ضير في قتل او سجن او تعذيب اي فلسطيني في رام الله او غزة . والحكم في فلسطين هو غير شرعي في كلا الدولتان , ولا ولن تتنازل فتح أو حماس عن حكمهما في مزارعهما وهم لا يختلفوا عن أي نظام عربي آخر ..
لا بد أن نعترف أن القيادات الفلسطينية قد حققت لنا حلما كبيرا فبعد أن كان الشعب الفلسطيني يحلم بدولة فلسطينية أصبح له دولتان , وبعد أن كان يحلم بوزارة أصبح له وزارتان , وبعد ان كان حلم العودة غلى فلسطين حلما غير قابل للتفاوض أصبح موضوعا يثير السخرية ...
ثوابت جديدة في عالم جديد لا تكتفي فيه الدولة الصهيونية بدولة في فلسطين ومستعمرات في " يهودا والسامرة " بل اصبحت تطالب بدولة احادية الهوية ..دولة يهودية خالصة , وسندعمها في ذلك قريبا ,فهنيئا لنا جميعا لما حققته هذه القيادات في سنوات نضالها وما حافظت عليه من ثوابت وبدون " متغيرات " .

د . معن سعيد
6 – 4 - 2013





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع