أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة 4.9% ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة مذكرة تفاهم لرعاية الطفولة المبكرة وكبار السن وتمكين المرأة الصين: نرفض أي تهجير قسري للفلسطينيين أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان خليل الحية ينفي نقل مكاتب حماس من قطر تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع سموتريتش يدعو قطع العلاقات وإسقاط السلطة الفلسطينية جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية

الإنتقام الموجع

28-04-2010 09:26 PM

حكاية تعبيرية من التراث الشعبي
بقلم :الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
في ظل الجعجعة الإعلامية والتهديدات بالرد والإنتقام في الوقت المناسب والذي قد لن يأتي أبداَ ، وبالتالي تصبح التهديدات إما (مدافع لبن ) ، وإما ( أسمع جعجعة ولا أرى طحناً ) مما جعلنا امة مهيضة الجناح ، (ملطشة)
للأمم الأخرى ، عدى عن النفاق السياسي والعهر الدبلوماسي ، وضبط النفس إذا كان الإعتداء خارجياً ، أو من طرف أقوى ، ولو مددنا الحديث أكثر لطال أكثر ، حتى نخرج عن هدف الحكاية .....
تقول الحكاية أن رجلا ًكان له أربعة أبناء أقوياء أشداء ( بهد واحدهم الحيط ) ، ولكنه ربّاهم على الطاعة والإحترام والإمتثال لرأيه مهما كان رأيهم ، وقد تكون هذه دكتاتورية أسرية ، ولكنها كانت السائدة في ذلك الزمان ، والناس يحترمون ذلك التقليد !!
وكانت له إبنة وحيدة ، مدللة حسب تقاليد ذلك العصر ، وكانت محظوظة ينتخي بإسمها أربعة رجال يأكلون رأس الحية !!
وكانت تأخذ الطعام لأبيها وإخوتها إلى الحقول أثناء عملهم في زراعتهم وفلاحتهم ، كعادة الناس في ذلك الزمان .
وأثناء مسيرها في ارض خلاء رآها أربعة شباب من القرية ، ووسوس لهم الشيطان الإعتداء عليها وهتك عرضها ، رغم معرفتهم بالتقاليد الصارمة التي لا ترحم ، ومعرفتهم أن العار لا يُغسل إلا بالدم ، ولكن الشيطان تمكن من إشعال نار الشهوة في شبابهم المتفجر ، وكان ما كان ، فاغتصبها الأربعة تباعاً ، حتى أطفأوا النار التي أوقدها الشيطان فيهم !!
أما الفتاة التي كانت تحمل لأبيها وإخوتها صينية من البحتة (أرز بحليب) فقامت بالجلوس فوق الصينية حتى سال دم بكارتها فوق الحليب ، ثم حملت الصينية على رأسها وتابعت مسيرها .
ولمّا التف الأب وأبنائه لتناول الطعام وشاهدوا الدم ، وأخبرتهم بما حدث ، هاج الأولاد وماجوا وقرروا ذبحهم كالشياه ، ولكن الأب كظم غيظه وأعطى لعقله فرصة للعمل الهاديء ، وأجلس أولاده وأمرهم أن لا يفعلوا شيئا ، لأن الفضيحة قد وقعت ، والانتقام على طريقتهم سيكون دامياً ومكلف قد تتحمل العشيرة من توابعه ، وأمرهم الالتزام بالصمت وكأن شيئاً لم يحدث ، حتى لو التقوا مع الشباب ، عليهم الظهور وكأن أختهم لم تخبرهم شيئاً وكأنها طوت الحكاية في أعماق نفسها !!
وأمتثل الأبناء غير راضين عن رأي الأب ، ولكنهم قبلوا على مضض لأن ديكتاتوريته الأسرية عنيفة ولا تقبل المعارضة ، ولكل زمن تقاليده !!
وعادوا إلى البيت ، وأمر إبنته التزام البيت ، وأعلن رغبته بناء بيت جديد للأسرة (ما دام الله معطي ومتفضل ) ، وذهب في الصباح الباكر وأحضر معلم البناء من المدينة ، فرَسَّم الموقع ، وطلب إحضار الحجارة اللازمة والتراب الأبيض ( الحِوَّر ) و ( الشيد الفحل ) الذي يقوم بمكان الإسمنت ، وينقع لمدة أسبوعين قبل البدء بالبناء حتى ينطفيء ، وبدأ العمال بحفر الأساسات ، والأبناء تشتعل فيهم جوى إحتراق الثأر ومسح العار وغسله بالدم !! غير مستوعبين الربط بين غسيل العار وبناء البيت .
وبعد إتمام الحفر طلب الأب من أبنائه ليلاً ملأ الأساسات بالملح الذي أحضره مسبقاً أمام دهشة الأُسرة ثم غطوه بالتراب ، وتم بناء البيت على ما يرام .
و سروراً بالإنجاز قرر أن يدعو كل أهل القرية إلى الطعام ، واضطر لبيع قطعة أرض من عيون أملاكه لهذه الغاية ، ودعا أهل القرية حامولة حامولة (عشيرة عشيرة ) لحضور الطعام ، حتى أكل كل أفراد الحمائل ، ولم يبق إلا عشيرة الجناة ، فطلب من أولاده إحضارهم عن بكرة أبيهم معاً وفي وقت واحد لتناول الطعام إسوة بالحمائل الأُخرى .
ولما تم له ما أراد ، فتح مجرى الماء على أساسات البيت ووضع أمامهم الطعام ، وخرج وأولاده وتركوهم يأكلون ، فما أتموا الطعام حتى ذاب الملح في الأساسات ، وانهار البيت فوق رؤوسهم ، فلم يُبقِ منهم أحدا ولم يذر !! وانطوت تلك الصفحة ، وانتقم لإبنته إنتقاماً مجلجلاًً ، لم يخل من الظلم ، لإنه أخذ ابرياء بوزر جناه غيرهم ، مع أن المولى عز وجل أعلنها ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ، ولكنها كانت قوانين ذلك الزمن !!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع