أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حديثُ الجنودِ في يومِ الكرامة

حديثُ الجنودِ في يومِ الكرامة

23-03-2013 11:22 PM

[ حقيقةٌ نابضةٌ باتت نقشاً إرادوياً في انتسابنا العربي العريق وهويتنا الأردنية الماجدة، سُطِّرت حروفها بمدادٍ مقدسٍ بزَّ فيهِ الدمُّ الطهور رصاص البنادق الباسل، و تساجلت في سبك فصول حكايتها الوطنية قذائفُ المدفعية والمدرعات والأسلحة الملكية الأخرى، حقيقةٌ أجل ضاربةٌ في عمق التاريخ الأردني صنعها جند أردن الهواشم الغيارى في منعطف الكرامة العظيم، ما نملّ حديث يومها المشهود وفعل أبطالها الصناديد، وتمثّل وقعها النشموي نبدي ونعيد في كيمياء انتصاراته كل صباح، ونتلو على الأبناء والأحفاد أسماء شهداء الكرامة الأكرم منا جميعاً بالذي خلفوه من ميراثٍ خالدٍ وشريف.
ميراثٌ نعم نفخرُ به ودرسٌ نحفظه وفخر منعطفٍ نحتفي به مع الرجال الرّجال من جواهر التاج في الجيش والمخابرات والدرك والأمن والدفاع المدني، عبر أهازيج وأناشيد وأغانٍ وطنيةٍ تأتي من كل مكان تشنف الأعطاف قبل الآذان في جميع أصقاع مملكتنا المحفوظة، في الانطلاقات الصباحية نحو خنادق الرجولة وساحات الشرف، ومواقع العمل، وميادين الإنتاج، والإصطفافات المدرسية وفي غرف الصف، وفي الحرم الجامعي، عبر الأثير، وعلى الشاشة، وفي الصحيفة على المكاتب وأثناء سير الحافلات، أما حداء الفلاحين يحرثون الأرض الطيبة أو يقطفون زيتون الشجر المبارك أو خضراوات مزارعهم أو هم في حصادٍ أو رجادٍ، فأفراحهم بالكرامةِ محسومةٌ إذ هم بين متقاعدين عسكريين، أو هم على موعدٍ حميمٍ مع الجنود الأبناء الغائبين في واجب الجندية المقدس.
لمسيرة الكتابة.. إذن، ملاكها الحارس إذ هي في حضرة جوهرة العقد في أفراحنا الوطنية وأعني يوم الكرامة، من هنا و كيما يكون للحديث وقعه النابض بالفخر العظيم، فإن مدادها يستوي سلسبيلاً أصيل المباشرة شفيف السبك لطيف الحبك في عباراته الدالة بمدلولها الوطني، إذ دانت لهذا المجد الآذاري بيوم الكرامة قطوف الموضوعة النشموية، وانقادت لأجل عيون أصحابه النشامى/ أهل الفرح الميامين كل أكمات الخطاب الباسل، أو لعله هو ذاته المداد الحفزوي الذي اعتاد أن يستوي كلماً نشموياً في تجليات كل المناسبات الوطنية، ودرها المنثور هنا هو يوم الكرامة الذي تجلت فيه قدرات الجيش العربي الأردني المظفر، هذا الجيش العظيم الذي كان وما يزال وسيبقى موضع إعجاب ومحط تقدير كل علماء العسكرتاريا وجنرالاتها النابهين، فيكفي هذا الجيش المفتدى مجداً وفخاراً أنه للمثال لا الحصر يحتفظ باسمه المتميز على لوحة الشرف في سجلات الجيش الفرنسي، ليس فقط للذي أناطه به الوطن وقائد الوطن من واجبات قومية ومهماتٍ إنسانية، توزعت عبر تدريب أشقاء من جيوش الأقطار الشقيقة بل وأيضاً من الدول الصديقة، وعبر مستشفيات الميدان العسكرية التابعة للخدمات الطبية الملكية في فلسطين والعراق للتمثيل لا الحصر، فضلاً عن بهاءات ما يقال فيه وفي دوره العظيم ضمن قوات حفظ السلام الدولية، مما هو كفاء ما أتغياه في هذه العجالة المتواضعة في تمثل دوره النوعي في يوم الكرامة، لا بل وإلى ذلك أيضاً لأن هذا الجيش العريق مدرسة في العلم، والأدب، والبسالة، والشرف، والإقدام، والالتزام، والنظام، وغير ذلك مما ينهل منه نشامى ونشميات قواتنا المسلحة في علوم الاجتماع والحضارة والآداب العسكرية.
و بعدُ.. فجيش هذه سيرته العطرة وهذا هو تاريخه العريق وهذه هي شرعته الوسطية في مبتدأها العربي المصطفوي وفي خبرها الأردني الهاشمي، حري عبر انتسابه لأردن الهواشم العربي المحفوظ بإذن الله ثم بالهمم والعزمات التي ما تلين لها قناة، أن يرفع الرؤوس عالياً فتمتشق القامات من ثم حتى تعانق السماء تميزاً إرادوياً بغير مقياسٍ وعلى الصعد والمستويات كافة، وبأن يصبح له حقاً مكتسباً أن يُسَطَّرَ في تاريخه العسكري مبتدأه الماجد في حرب 194، وما شهادة المبعوث الدولي الأسبق الراحل (داغ هامرشولد) في ذلك ببعيدة في المؤرخين المنصفين، حين قال: (كان في فلسطين (مقاتلون) كثيرون لكن كان ثمة (جيشٌ واحد) هو (الجيش العربي / الأردني))، مروراً للتدليل لا التمثيل بفعل التعريب ومعركة الكرامة، وصولاً إلى ما هو عليه جيش الكرامة اليوم من مكانةٍ يشار لها ببنان التقدير والتوقير والتعظيم.
أقفُ.. ختاماً، عندَ حدٍ تفرضه هنا هذه المساحة الموقرة وشروطها الفنية، فحديث الجنود في مناسبةٍ مشرفةٍ وعزيزةٍ كهذه هو حديثٌ موصولٌ بإطلاق، نابضٌ يضخُ كل صبحٍ في شرايين الوطن دماً وانتماءاً و تسابيحَ عشقٍ وتراتيلَ نصرٍ مقيم، لأتوجه بين يدي بهاء الذكرى بالتهاني القلبية الحارة في هذا اليوم الميمون، إلى جندِ أبي الحسين المفدى ولنشامى و نشميات أردن الهامات الشامخة التي لا تنحني إلا لله سبحانه، وكل عامٍ وأنتم والوطن وقائد الوطن بألف خيرٍ و.. لنا زهو الكرامة في يوم ذكراها العظيم. ]





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع