عبلتي بين الكويت والبحرين *
ولقيت عبلة في الكويت برقّةٍ = وبشاشة في حالة زهواء
فتبسمّتْ بوداعة ومسرّة = وأتت إليّ بمِشيةٍ خُيَلاء
انّ الكويت مدينتي بل معشقي = بجمالها وبحسنها الفيحاء
هي دولة فيها العراقة معلمٌ = ذي عبلتي أبهى من الحسناء
آل الصباح استوطنوا في أرضها = عبر السنين بحكمة ودهاء
قد طفت فيها هائما بمودة = وتشوّقٍ والشعب ذو إصغاء
ألبست عبلة لؤلؤا من بحرها = وبه تمايز شعبها المعطاء
والنفط في ارض الكويت معمّر = متدفّقٌ لنعيش في نعماء
أبراجها تروي لنا عن حالها = وحضارة بشهادة الأعداء
والشعب فيها طيّبٌ ذو معشر = فيه التآخي حالة استرضاء
بلد التسامح أنظروا سكانه = عَرَبٌ وأجناسٌ بعيش صفاء
في (الأحمدي) ثمّ (المقوع) منافذ = (والجابريّة) زُيّنتْ ببناء
(حولي) وثم (شُويخها) و(الرقّّّعي) = تمتد فوق بطاحها الرحباء
ودّعت عبلة باشتياق للربى = ورحلت للبحرين من نجواء
جئت (المنامة) كي أنام براحة = فجزيرة الأحلام للسراء
فيها ارتياحٌ ثم ترحيبٌ بمن = يأوي إليها سورها من ماء
الصيد فيها لللآلي فرحة = واللؤلؤ المكنون زاد هنائي
يا قاصد البحرين أهلا إننا = بك نزدهي في حالة السُعداء
تُيّمت فيها , زاد عشقي للذرى = وانعم بذي البحرين للعلياء
من آل ثاني قد أتى حكّامها = جزر ترى في سائر الأرجاء
ذي عبلتي فيها استقرت فانظروا = جزرا تداعت عزّة بوفاء
إنّ المنامة للضيافة موطن = والجود فاق ذوي عطا والطائي
كرم أصيل فالعروبة هكذا = ما داسها أيٌّ من البخلاء
أنعم بيعرب جودهم متجذّر = عبر القرون يقال أهل عطاء
*******
23/3/2013
* . استكمالا لقصيدة ألفية ابن مالك في عشق الوطن , والتي يعمل على كتابتها وصياغتها عدد من الشعراء العرب , واستكمالا لما كتبته عن الأردن وعدد من الدول العربية , لم يتبقى الا الكتابة عن عبله في الكويت والبحرين وكان ذلك من نصيبي . فجاءت هذه الأبيات لتكتمل بها وبغيرها الالفية .وبالطبع استوحيت ماكتبت من التاريخ . دون تجربة شخصية أو معايشه .