الدكتور عبدالرحيم الحنيطي يدفع ثمن نزاهته
الدكتور عبدالرحيم الحنيطي قامة علمية شامخة تشرفت بقيادتة اهم الجامعات الحكومية ويعتبر مهندسا لسياسات التعليم العالي خلال توليه العديد من المناصب الاكاديمية التي لايسع من يعرف هذا الرجل الا ان يقف اجلالا واحتراما امامه ليس لدماثة خلقة وصدقه وانتمائه لوطنه فحسب بل لحسن قيادته ونزاهته في كل المناصب التي شغلها والتي كان من اهمها بالاضافة الى رئاسة ثلاث جامعات حكومية بجدارة توليه قبل ذلك منصب مدير عام مجلس اعتماد مؤسسات التعليم العالي الذي ترك فيه بصمات لايستطيع احد انكارها.
الحنيطي لم يكن يوما من قادة الديجتال ولم ينزل لساحة التعليم العالي ببرشوت او بتوصيات المتنفذين بل شق طريقة بكل ثبات وجدارة حتى استحق ان يكون رئيسا لأهم الجامعات الاردنية الحكومية ولم ينثني يوما عن نقد مدخلات ومخرجات التعليم العالي حتى وهو في مركز القيادة ولم يكن يوما قد غطى راسه بالرمال خوفا على مصلحة خاصة او منصب يديره.
الرجل الذي انهى تعليمه العالي في ارقى وأهم الجامعات الغربية لم يتعالى يوما على وطنه وكان جنديا مخلصا في كل المواقع التي شغلها ولم يحلم يوما الا ان يكون اكاديميا انتفع بعلمه الكثيرون الذين سبقوا معلمهم الى ارقى المناصب بالكرت الاحمر وهو لايزال في مكانه يمسك بقلم التعليم ايمانا منه بأن الامم لاترتقي الا بالعلم.
الحنيطي الذي كان مسرحا للمؤامرات منذ بداية مشواره الاكاديمي لم تثنيه كل تلك المؤامرات التي كان يقودها من يدعون الخوف على الوطن وابنائه عن الصمود والدفاع عن التعليم مؤمنا بأن البقاء اخيرا سيكون للافضل عندما تنجلي الامور وتعود الى نصابها الصحيح فهو لم يمتهن علو الصوت او المعارضة والولاء المؤقتين الذين ينتهيان بنهاية المصلحة فكل تلك المؤامرات التي قادها رؤساء جامعات ومتنفذين ورؤساء وزارات ووزراء سابقين لم تثني الرجل عن مواصلة رسالته بكل جدارة وثبات وصمود مؤمنا بأن الضربة التي لاتقصم الظهر تقويه فقد خرج قويا شامخا مخلصا مواليا لوطنه وقياته.
ان آخر تلك المؤامرات يقودها الآن رئيس الجامعة الأردنية والذي كان سابقا يعمل تحت رئاسة الحنيطي فهو يمنعه الان من ان يؤدي دوره الأكاديمي بالجامعة التي كان يرئسها يوما من الأيام فهو لايبالي ان عاد اليها عضو هيئة تدريس فالمناصب اخر مايشغل فكره ولكنه صاحب رسالة يريد ان يكملها في اي موقع ولكن على مايبدو ان رئيس الاردنية الحالي قد فتح الدفاتر القديمة ليثأر من الرجل.
الحنيطي الذي لم اقابله بحياتي ولم اكن موظفا تحت امرته ولكنني كنت متابعا جيدا لما يكتب بشان التعليم العالي لايستحق هذه المؤامرات بل يستحق وبجدارة ان يكون الرجل الاول في التعليم العالي فقد ظلمته وزارات الديجتال ووزارات الحراثين فهل سيكون له مكان في وزارات الاصلاح المنشود؟ لانعلم.
هلال العجارمه
helalajarmeh@yahoo.com