أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين نيوورك تايمز: "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة"
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام كرامة الأمة في ذكراها الخامسة والاربعين

كرامة الأمة في ذكراها الخامسة والاربعين

20-03-2013 06:24 PM

كرامة الأمة في ذكراها الخامسة والاربعين
الكاتب : فيصل تايه
إنها ذكريات مجد الأمة وهي تمر علينا في ذكراها الخامسة والأربعين..تلك الملحمة البطولية التاريخية التي كانت أمل العرب من المحيط إلى الخليج في قهر عدو جبار .. أمل الجميع في زعزعة استقرار المعتدي الأثيم الذي استباح بقعة غالية وعزيزة على نفس كل عربي أبي .. فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. فكانت إعلاناً لبزوغ فجر جديد..فجر المجد والحرية والكبرياء ..فجر عودة كرامتنا بعد أن فقدت هيبتها.. كانت شرارة الانطلاق نحو العدو الغاشم في الحادي والعشرين من آذار عام 1968 على يد قواتنا المغوارة الباسلة .. بقادة باني مجد الأردن الحديث جلاله الملك الحسين بن طلال – طيب الله ثراه - وبقين راسخ أن لا مساومة على العزة أو تفريط بالكرامة أو رضاً بالذل والمهانة أو قبولٌ بمحتل عنجهي مغتصب ناهب للثروات .. مستغل لخيرات البلاد .. طامع بتراب أبائنا وأجدادنا .. دخيل بغيض لم ولن يجد في أرض الأحرار موطأ قدم أو استقرار أو راحة .. فتدفق سيل التضحيات غزيراً من أبناء الأردن النشامى الغيارى على امتداد ساحات الوغى.. فجاء الرد قاسيا وموجعا ..ألهب شرارتها فرسان ومغاوير الجيش العربي الأبي يعاونهم اخوة السلاح من رجال المقاومة الفلسطينية .. كل من موقعة .. من جبال الكرامة الشامخة.. ومن سهلها الواسع الرحب الذي احتضن أبنائه بكل عزة وإباء فكانت المواجهات والضربات تلو الضربات.. و كان المدد والسند والتزود والاستعداد والتلاحم والتآزر بين كل الأردنيين على مختلف ألوانهم تبشر بولادة فجر جديد . وبذلك تتوجت بطولات رجالاتنا الميامين .. بهزيمة مؤلمة للعدو الغاصب فأثبت أن لا ترهبه القوة والجبروت مهما بلغت .. فهو صاحب حق في الأمن والأمان والاستقرار .. أبى الهوان ولم يرض بغير العيش الكريم .. وحقه الراسخ الثابت في الحياة الآمنة على ترابه الطاهر.. مترجماً مبادئ تربى عليها في الحرية والحياة الفضلى للعرب جميعا .. معركة الكرامة..أدخلت الأمة بكاملها دائرة الفعل وأخرجتها من آلامها وجراحها التي سببتها نكسة حزيران وحولتها إلى نشوة النصر.. فكانت المعركة مع الجيش النظامي الإسرائيلي - الذي لا يقهر- والذي تحطمت أطماعه وآماله على بوابة الكرامة.. فشكل تلك الانتصار منعطفا هاما في تاريخ المنطقة .. وتحولا نوعيا في وعي وإرادة الإنسان العربي .. لتترسخ إرادة الحق والتحرر .. وتحطيم لأسوار الخوف .. والانطلاق نحو العزة والمجد . معركة الكرامة..هي بوابة المعارك .. ومؤشر الانتصارات .. والروح والمعنويات العالية .. التي صنعت النصر ..لجيشنا العربي الأردني في مرحلة إعادة البناء ..فجابه قوى العدو وانتزع منها زمام المبادرة.. لا شك أنها ذكرى عزيزة على نفوسنا.. ليس لأننا أحرزنا النصر فيها .. بل لأنها جمعت بين كل الخيرين الشرفاء في أردن الرجولة والمجد ، في معركة كانت لاستعادة كرامة الأمة العربية جمعاء . فكان الخير في امتنا .. لقناعتنا الراسخة بحتمية النصر .. مستلهمين من موروثنا التاريخي والعقائدي القوة والمنعة .. ومن إيماننا العميق بمبادئ ثورتنا العربية الكبرى .. وقناعتنا بروح رسالتها .. ذلك ما دفع بواسلنا في الكرامة..يتراكمون على الأسنة في الوغى كالفجر فاض على نجوم الغيهب. فمن كل أردني نشمي ومن كل أردنية نشمية .. كل الوفاء لأرواح الشهداء والأحرار .. دعاء وترحم ومعرفة بالجميل وتقدير لغالي التضحيات .. مستذكرين جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال- طيب الله ثراه- قائد التكتيك العسكري المحنك .. وصاحب الخطط الإستراتيجية الحكيمة .. فنم قرير العين يا سيدي فأبناؤك الذين زرعت فيهم حب الأردن باقون على العهد ملتفين حول قيادتهم الهاشمية الفذة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ادامه الله ورعاه .. يدعون لك بالرحمة والمغفرة . داعين الله أن يسكنك فسيح جناته انه قريب مجيب الدعوات .
مع تحياتي
الكاتب : فيصل تايه
البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع