أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام التشابه بين اركان الدولة و أجزاء الجسد

التشابه بين اركان الدولة و أجزاء الجسد

13-03-2013 10:21 PM

بقلم : ظاهر احمد عمرو
تنويه " اتمنى من القارىء الكريم ان يكمل قراءة المقالة كاملة ليصل الى المغزى الذي نريده و الذي يدور حول الربط بين أجزاء الجسم و مكونات الدولة " .
تقول قصة رمزية تخص جسم الانسان، أن أعضاء الجسم اجتمعت ذات يوم ،لتوزيع المهام و المسئوليات فيما بينها .
تقدم العقل ( الدماغ ) و قال : أنا صاحب الذكاء و الفطنة ،وأميز الخير من الشر، لذلك أستحق مرتبة القيادة ، وأن أكون الحاكم بأمركم ،والوصي عليكم وهذا لمصلحتكم ...
تقدم بعده القلب وقال له: كيف يكون ذلك أيها العقل ؟فلولا أن أعطيتك الدم بشكل دائم ، ولم اقطعه عنك ،لما بقيت على قيد الحياة ساعة واحدة ؟!
لهذا لا تستطيع أن تصنع شيئاً بدوني و عليه .... يجب أن أكون انا القائد.
بعده ، تقدمت المعدة و قالت : ماذا تقولان ؟ أنا أصل الدم و منبعه الذي تتفاخران به , فلولا جهدي المتواصل لما إستطعتما فعل شيئ أو أن تبقيا أحياء ،لهذا يجب أن أكون أنا القائد و صاحبة الولاية عليكم .....
حينها ... تقدم القولون، و بصحبته الأمعاء الغليظة ،و الغازات السامة وقال للعقل و القلب و المعدة : لن تستطيعوا فعل شيء بدوني و لهذا ... أنا صاحب الولاية و القيادة عليكم ، بلا منازع؟!
عند ذلك ، إحتج عليه الجميع وقالوا: كيف تكون وصياً و قائداً علينا و رائحتك نتنة و عفنة و قذرة ؟ولا تستطيع عمل شيء ؟!فأنذرهم القولون و قال لهم : سوف ترجعون الي صاغرين و تركهم لشأنهم ثلاثة أيام .
بعدها رجعوا اليه صاغرين كما أنبأهم, إذ بدأت أعينهم تتزغلل ويغشوها الغباش وباتوا لا يكادون يرون شيئا من شدة ذلك و تأثيره عليهم , و بعدما أقعدهم ذلك عاجزين عن العمل ... لا يستطيعون فعل شيئا .
عندها اجتمعوا مرة اخرى بعد أن أيقنوا بضرورة تكاتفهم ووحدتهم و تضامنهم ،وأنه لا فضل لعضو على آخر، وأن كل عضو له دوره و مهامه وواجباته ،وأنه لا بد لهم من الوقوف مع بعضهم البعض لحماية الجسم ،ووقايته من الأمراض، ليبقى سليما معافا على الدوام , اذا ما أرادوا البقاء على قيد الحياة .
هذا ما فعلته دول أوروبا قبل أن تصبح كتلة واحدة ضمن الإتحاد الأوروبي، و كذلك الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تصبح دولة واحدة ،لأن كل دولة في اوروبا، وكل ولاية في امريكا ،كانت تريد أن تتزعم الآخرين، ولهذا قامت الحروب ، و كانت دمارا شاملا ،أدى إلى سقوط ملايين القتلى والجرحى و المعاقين ، ناهيك عن التدمير الهائل للمباني و البنى التحتية .
لاحقا إجتمعت الدول والولايات ، وإتفقواعلى أن كل دولة وولاية، لها أهميتها ولا يستطيع أحد تجاوز الآخر، وبناء على ذلك، تم الاتحاد المبني على أسس العدالة و الحرية و المساواة للجميع .
اما دولنا العربية ،فيجب أن نستخلص لها العبرة من قصتنا ،مسترشدين بغاياتها و دلالاتها و نقول لها : أن لا شأن و لا قوة لها ،إلا بإتحادها و تكاتفها و تضامنها مع بعضها البعض، كالجسم الواحد والبنيان المرصوص، وأن تشعر كل دولة بأهميتها وأنها ليست مهمشة أو مستهدفة من قبل جيرانها .
أما عندنا في الاردن أيضاً ... فإذا اقتنع جهاز المخابرات أنه الأهم و أنه الوحيد الذي يفهم ،والذي يجب أن يكون هو صاحب القرار ،وأن تكون الولاية له، واذا اقتنعت حكوماتنا أن الولاية لها فقط، ومثلهما الديوان الملكي و مثلهم أيضاً معارضتنا و حراكاتنا، و كل منهم يعتقد أنه الوحيد الذي يفهم مصلحة الوطن و المواطن , حينها لن يكون جسمنا بخير و عافية ،وأن من سيدفع الثمن هما الوطن و المواطن معا .
بناء على ما تقدم، فإنه لا بد من الرجوع الى تفاهمات تتبنى و تعتمد أهمية كل مكونات الدولة ،و أنه لا فضل لمكون على آخر و أن منعة ووحدة و قوة الوطن و المواطن، تكون على الدوام ،بوحدة هذه المكونات جميعها و تكاتفها و تضامنها معا , لإعلاء مصلحة و شأن هذا الوطن على الدوام ،و القدرة على مواجهة أي خطر داخلي ( الفقر و البطالة و الجوع و الفساد .... الخ ) أو خارجي بالتضامن و التكاتف و وحدة الصف .
وفق الله الجميع و فتح بصائرهم لما فيه خير الوطن و المواطن





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع