أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح مسؤول تركي: أردوغان سيلتقي بايدن في البيت الأبيض في 9 أيار الدفاع المدني يتعامل 1270 حالة إسعافية مختلفة خلال 24 ساعة يديعوت أحرونوت: واشنطن فقدت الثقة في قدرة نتنياهو حزب الله يستهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية إصابة 61 جنديا إسرائيليا بمعارك غزة منذ الأحد الماضي وزير الخارجية يجدد دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للأقصى أسعار النفط تحقق مكاسب شهرية بأكثر من 7 بالمئة فيتو روسي ينهي مراقبة نووي كوريا الشمالية

رجلين الميت

26-04-2010 09:56 PM

بقلم: صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com


الميت أحوج ما يكون إلى رحمة الله تعالى ، وربما حسنة واحدة أو جزء من حسنة إذا جاز التعبير تقرر مصير ذلك الميت، إما إلى الجنة وإما إلى سعير.. والميت أحوج ما يكون إلى الدعاء، والى الصدقة الجارية أو غيرها من ماله الذي كان له وانتقل الى وريثه قد يكون له نصيب من خيره، وقد يكون عليه وزره، ويعتمد ذلك على طريقة تقسيم وصرف هذا المال.
الميت بحاجة الى دعاء أبنائه وبناته، ودعاء فقراء المسلمين والعابدين والصالحين فذلك الذي يزيد رصيده الذي انقطع بالعمل بمجرد صعود الروح الى بارئها العظيم.. وننسى ونتناسى الدين والشريعة، وبدلا من ان تكون سببا برحمة الميت نكون عبئا عليه وندفعه او نؤزه الى جهنم ازا بالحمولة الزائدة التي نضعها عليه.. وهي حمولة لم تستطيع السماوات والأرض على حملها، فنحَمّلها لذلك الراحل المسكين الذي انقطع عمله وهي بين يدي الله عز وجل وفي ذمته..
فتقول أولا : (المرحوم) ولا نقول ان شاء الله، او بأذن الله، فمن يدرينا ان كان مرحوما او محروقا ؟ هل نعلم الغيب او اطلعنا الله عز وجل على اسراره...!!!
ومن قال شيئا في علم الغيب او وعد وعدا ولم ينفذه ولم يقل ان شاء الله فهو كاذب، فلماذا نكذب على ذلك البائس الراجي لرحمة مولاه؟؟
عندنا في المثل الشعبي نقول (الميت بطولن رجليه).. اي تمتد قامته وتتحول كل سيئاته الى حسنات وكل نواقصه الى مثالب، وعندما نتحدث عنه نتحدث عن رجل لم يرتكب سيئة واحدة، عاش مجاهدا وقضى شهيدا..!!!
غسلته الملائكة بالماء والثلج والبرد، ونبرر ذلك؛ بقولنا (اذكروا محاسن أمواتكم) ونسأل: هل كانت هناك محاسن؟ إن كانت هناك محاسن فعلينا ذكرها ولكن إن لم تكن، كيف نسمح لخيالنا المريض أن ينسج تلك المحاسن؟
حتى ان كان مبغوضا او مكروها، وكنا في الحياة نمقته ونتمنى تطهير الأرض منه وإيداعه في جوفها، لقول فيه ما لا يقال، وعلى رأي المثل (في حياتك ما بحبك ولما تموت ببني على قبرك جامع ..!!!)
كم من الأموات تكذب النوائح عليهم ويقلن كل ما يغضب وجه الله الكريم؟؟!!!
كم من الهلع والجزع وعدم الإيمان بقدر الله سبحانه وتعالى؟؟؟!!!
كم من راحل نقرر له الرحمة ونسكنه الجنات ونغفر له ذنوبه وخطاياه، والإنسان معرض للجنة أو للنار، حتى قبل الغرغرة....!!!
الم يقل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (حتى ما يكون بينه وبينها الا باع او ذراع.. فيسبق عليه الكتاب) والحديث الشريف عندنا جميعا، نعرفه ونعرف معانيه.. فلا عصمة لإنسان، والموت كأس نذوقه جميعا ولكل اجل كتاب.. فلماذا نحمل أولئك المساكين فوق طاقتهم من نفاقنا الاجتماعي البغيض ...!!!
هل المناشير والصفحات المسودة بالحبر التي تكلف أكواما من المال تقرر مصير الراحل كيف لو كان ثمنها لقيمات الطعام في أجواف جائعة تدعو وتتضرع لله عن روح الراحل أن يرحمه الله ويغفر له، والله يحب دعوة الضعفاء والمساكين، فهم أحباب الله.. وليس الجبابرة والظالمين ...!!!
الم يتمن عبد الملك بن مروان لو كان غسالا يعصر قطعة غسيل ولا كان ذلك الخليفة والملك الذي بسط ملكه على أسيا وأفريقيا وأجزاء من أوروبا، وعبده الحجاج هو الذي هدم الكعبة المشرفة ؟
ارحموا أمواتكم ولتبق أرجلهم على مقاسها ولا تطولون قاماتهم، فهم أحوج إلى رحمة الله من نفاقكم وظنكم بالصيت العالي.. فالصيت العالي هو العمل ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
والرحمة والغفران من الله المتعال للأموات ، والبقاء وحسن العمل لحين الرحيل للأحياء ..!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع