أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة : إسرائيل مصدر التشويش على (GPS) في الاردن 48 دينارا سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية ارتفاع أسعار النفط في التعاملات المبكرة اجتماع لمجلس الأمن بشأن فلسطين اليوم شهيدان وجرحى في غارة للاحتلال بجنوب لبنان أردني ينهي حياة شقيقه لأجل 10 دنانير! موجة غبار قادمة من مصر إلى العقبة صحيفة: إسرائيل أغضبت أميركا بسبب قصف قنصلية إيران أسعار الأغذية بالأردن ارتفعت للشهر التاسع على التوالي الاحتلال يعترف بعدد إصابات جنوده منذ بدء الطوفان قطر بصدد تقييم دورها في الوساطة بين الإحتلال وحماس اعلام القوات المسلحة .. سنّة حسنة وممارسة فُضلى الصفدي: سكان غزة يتضورون جوعاً بسبب الممارسات الإسرائيلية تنبيه من ارتفاع نسب الغبار في أجواء الأردن الخميس 4 شروط لقبول اسم ورمز القائمة الحزبية بالانتخابات النيابية مفوض “أونروا”: الهجوم ضد الوكالة هدفه تجريد اللاجئين الفلسطينيين من صفة اللجوء "أكسيوس”:”إسرائيل” بحثت توجيه ضربة لإيران الاثنين لكنها أجلتها الأردن .. فتيات قاصرات يقمن بابتزاز الشباب بإشراف من أهلهن (فيديو) الشرفات : على الدولة ان تأخذ بأدواتها القضائية حيال الممارسات التي تعمل على تجيّش الشارع إعلام غزة: 520 شهيدا في اقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة زاوية نظر في الأزمة

زاوية نظر في الأزمة

06-03-2013 05:45 PM

زاوية نظر في الأزمة
زكي بني أرشيد*
خافضة رافعة, شأنها كباقي الأزمات الحادة التي تشكل منعطفاً في حياة الامم والحضارات وكذا الاحزاب والتيارات يرتفع بها أقوام, وتهوي بآخرين, آليست هذه فوائد المحن والابتلاءات؟ ليميز الله الغث من السمين, ويبقي في الارض ما ينفع الناس, ويذهب الزبد جفاء و"هباء" منثورا.
إذا أقبلت الفتن لا بعقلها إلا العالمين ولا يدرك مالاتها إلا ألو الأحلام والنهى في زمن الفتنة تحار العقول وتطيش الأحلام وتغيب الحكمة وتحلوا نوازع النفوس الأمارة بالسوء ويسود سوء الظن الذي أكثره إثم وفيه مرتع الشيطان لينزغ بين الأخوة ويفسد الود ويدمر القيم ويلوث النفوس في الفتنة تستباح المحرومات وتنتهك المحظورات ونحمى الرؤوس وتنفتح الأوداج إلى الذين أمنو وعملوا الصالحات اولئك الذيم إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا وذكروا الله فإذا هم مبصرون لا تعمي بصيرتهم رغبة في الثأر ولا نزعة الانتقام ميزانهم في التعامل حتى لو ظلموا اخواننا بغوا علينا نخفض لهم حتى الجناح ونتنازل لهم عن الحقوق نعفو ونصفح ونحتسب عند الله وما عند الله خير للأبرار وهو سبحانه لا يضيع اجر المحسنين "فمن عفى وأصلح فاجره على الله" . والعاقل من أحسن الإدارة عند وقوع الاختلاف وتنازع الاهواء وليس من الابداع أدراه الرأي الواحد أو اللون الواحد ففي التعدد محاسن كثيرة وفوائد جمة والقواعد التي تحكم ادارة الاختلاف ويرددها الجميع في الرخاء والسراء ويتناساها الكثير عندما يحصل الاختلاف تلك القواعد الذهبية "اننا نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا على ما اختلفنا فيه", "ورأي الصواب يحتمل الخطأ", "وليس من طلب الحق فاخطأه كمن طالب الباطل فأدركه", ودعائهم اللهك أهدنا لما اختلف فيه من الحق بذلك.
في الازمات تسيطر على النفوس شهوة الانتصار وحب التفوق فالانتصارات به آباء كثير والهزيمة يتيمة لم أم لها , ولأجل ذلك وصف الله المؤمنين بأنهم رحماء بينهم وأما الفشل فهو بمثابة الحنظل يتجرعه المهزوم ولا يسيغه.
وأقصر طريق للدمار والخراب هو التنازع الداخلي "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". والتفجير من الداخل وإهلاك المناعة والحصانة للدول والجماعات أو ما يسمى بتدمير الوحدة الوطنية أساس الأفول والتراجع فكم من أمة وحضارة سادت ثم بادت "وتلك الايام نداولها بين الناس".
إن عدم التسليم للواقع وعدم الاكتفاء بالمألوف والبحث الدائم عن التجديد والإبداع فضيلة يتحلى بها المفكرون ولكن مع وضوع الرؤية وسلامة الهدف اما التجديد من أجل التجديد فقط فهي منقصة وكذلك التقليد ومحاولة استنساخ التجارب الناجحة بدون مراعة البيئة والمناخ أو ما يسمى بالخصوصية فهو ضرب من الجمود وإفقاده العقل حقه من التحليق بفضاء الكون الواسع.
الخلاصة إذا صدقت النوايا وتخففت النفوس من حظوظها عندها يمكن للكيانات "الأمم , الجماعات والدول" أن تتغلب على إشكالاتها وان تتجنب افات الاقصاء وأن يحضر الجميع إلى مائدة القرار وعندها يبدا المسار نحو افق جديد بعيداً عن الموروث العاجز من مواجهة التحديات الداخلية أو التهديدات الخارجية.
• نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين - الأردن
06/03/2013





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع