أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع على درجات الحرارة في الأردن الثلاثاء العلَم الأردني في يومه .. سيرة وطن خالدة وقصة حضارة عظيمة الجيش الأردني : طلعات لمنع أي اختراق جوي لسماء المملكة منظمة حقوقية: الاحتلال يحتجز 3 آلاف فلسطيني من غزة فيصل القاسم مستغرباً: لماذا النباح ضد الأردن إذاً؟ لابيد: كل ما تبقى دولة من الخراب الحوارات: الرد الأردني على صواريخ ايران لم يكن تواطؤ لمصلحة "إسرائيل" وانما دفاع عن مواطنيها اكتشاف مقبرة لفلسطينيين في باحة مجمع الشفاء في قطاع غزة جراحة خيالية لاستئصال ورم دماغي لعشريني دون تخدير في حمزة هجوم وشيك .. هل تتجه إسرائيل لضرب إيران في الساعات المقبلة مقتل شاب طعنا شرق عمّان لماذا أبلغت طهران دولا بالمنطقة قبل الهجوم على إسرائيل؟ محللون إيرانيون يجيبون الرئيس العراقي يلتقي الجالية العراقية في الأردن رئيس مجلس الشورى السعودي في الأردن ويعقد مباحثات مع رئيس مجلس النواب الثلاثاء توقيف أحد المدراء في بلدية الزرقاء بتهمة 'استثمار الوظيفة' هيئة البث الإسرائيلية: استعداد للرد على الهجوم الإيراني قريبا مفتي عُمان: الرّد الإيراني على الاحتلال جريء ويسر الخاطر حقا الخصاونة يؤكد المكانة الخاصة للعراق في وجدان جلالة الملك والشعب الأردني الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع عودة المُهجرين إلى بيوتهم بالقتل والتهديد رصد تمساح مفترس في الأردن (فيديو)
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أظلاف الحكم البشّاري – مأساة أم عبد الله .....

أظلاف الحكم البشّاري – مأساة أم عبد الله .. نموذجاً

03-03-2013 10:19 PM

أظلاف الحكم البشّاري – مأساة أم عبد الله .. نموذجاً
ممدوح أبودلهوم
أم عبد الله أولاً و للذي لم يُشاهد أو يسمع بمأساتها التي يُحار المرء في إعطائها وصفاً ، يمكن العثور عليه في قواميس هذا الكوكب عربيها و أجنبيها فلن يجد و سيبقى حائراَ لا يريم ، هي واحدة من الآلاف المؤلفة من حرائر الشام أصابتها ككثيرات و كثيرين ، قذيفة مدفعية أدخلتها المستشفى الميداني في منطقه دوما بريق دمشق كي تواجه مصيراً بين عيشٍ مفخخ و موتٍ مؤجل ..
وحين تابع شبيحة خرتيت دمشق/ جرذ الجولان قصفهم المشفى آنفاً، و هربت الكوادر الطبية و التمريضية جراء القصف و خوف الهلاك ، تُركت أم عبد الله تواجه الشلل موتاَ سريرياً على الأجهزة الطبية قبل عودة الأطباء ، و الذين أفتوا بفصلهم عن جسدها المسجى البرابيش و المجسات بوفاتها طبياً ، لكن حين حملها شقيقها إلى البيت كي تودع الأهل و منهم صغارها الأربعة قبل إتمام مراسيم الدفن ، أكتشف أنها و بأنّةٍ حرّى من بين شفتيها ما زالت على ذمة الحياة بانتظار قدرٍ ثانٍ على أيدي شبيحة نفّار الأسد !
في الأخبار يتداول مستخدمو وسائط التواصل الإجتماعي الفيسبوك و التويتر رسماً بلا تعليق ، لأسدٍ مسجى الجسد إلى جانب غزالة حامل راح يُحتضر قبل أن يهّم بالتهامها ،وذلك فور رؤيته لمشهد ضحيته وهي على وشك أن تضع حملها ، و لعل مرد عدم التعليق على هذا المشهد الإنسحيواني هو و بلا ادني شك أو تردد ، حيرة المعلقين و أنا منهم بين تشبيه هذا الأسد السامق العاطفة الباسل الموقف ، الذي فوّز و بقراءة عجلى مبدأ المسغبة / الجوع على بوهيمية البطنة / شراهة الوحشية ، و في قراءةٍ متأنيةٍ أعمق هو لا جدال أسدٌ حقيقي من سلالةٍ أسدية ضاربة الجذور شجاعةً و ترفعاً ، قال الشاعر العربي القديم في شمائل جدها الأول بمنحه 400 أسماً أو وصفاً في قصيدة واحدة !
فأين بالله عليكم ، قرائي الأكارم ، هذا الأسد النشمي (كما جندُ عبد الله من رماح الأردن النواهل و حرس الحدود الشمالية مثالهم الباسل ) من العربيد نفار ، إذ من الحرام و يداه ملطختان بدم أحرار و حرائر سوريا الجابري و هنانو و العظمة و صالح العلي و سلطان الأطرش أن يُنادي ببشار و بكنية الأسد ، ففي موروثنا الشريف نقول (بشر و لا تُنفر ) و لأن هولاكو سوريا يقوم بالجرم النقيض و من حيث هو في الواقع الصريح عربيدٌ في الشام و نعامة في الجولان ، فأنه لا يستحق تسميته ببشار بل بنفّار إذ ليس في وجهه ( وفي وجوه الكلاب طولُ ) أو في سيرته أو مسيرته ما يوحي بالبشر و يعِد بالبشرى !
عجيب أمر مدمر حضارة بلده و مجرم شعبه هذا العصابي الأحمق ، الذي لم يرعوِ أو يقف عند حد إذ هو الذي يصفه الأهل الطيبون مستهجنين و مستهزئين (يخرب فنار فناره الذي لا يرد و لا يصد) ، ألا يعتبر و يأخذ الدرس من النهايات المخزية لمبارك ومن عابدين و القذافي و تشاو تشيسكو و ميلوسوفيتش و غيرهم من ظلمة شعوبهم ؟ لماذا و قد فات الاوان لم يتوقف و لو للحظة أمام أول نقطة دم بريئة و يتنازل و يرحل كما فعل علي عبد الله صالح ؟ ما الذي ينتظره و قد قال له الشعب بالدم النازف لا بالكلام : إرحل قبل أن تمزقك الأيدي كالقذافي و تدوسك الأقدام ؟ !
ثم و الأهم ، و بكلمة .. خلوصا ، ما الذي ينتظره أصحاب الأمر الأممي و تحديدا مجلس الأمن في نيويورك ، أما الأكثر تحديدا فهو ما الذي يمنع البيت الأبيض من تكليف السيدة واشنطن دي سي ، في مهادنة السيدة موسكو و بأن تقارن الأخيرة هذه مصلحياُ بينها و بين العم سام ، و من جهة أخرى تلّوح بعصاها الاممية ، و قد جربتها بظلمٍ و عنفٍ ضاربين في عاصفة الصحراء أو حرب الخليج ، و تُري العين الحمراء لدهاقنة إيران الصفوية (لا) إيران الدولة الإسلامية أو الجارة الشرق أوسطية ، بأن تقرأ المستقبل قراءةً حضارية فتفكر في مصالحها العليا بوقف تجارتها الخبيثة مع النظام السوري و الأدق مع رئيسه السفاح ،إذ لن ينفعها جرذ الشام إذا خسرت جارتها العربيات بل و معظم دول العالم المعاصر ؟!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع