أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تعثر التنمية في البادية الأردنية

تعثر التنمية في البادية الأردنية

24-04-2010 10:06 PM

نظرا ً لخصوصية المشاكل التنموية التي تطرح بالبادية الأردنية والمردودية الهزيلة لغالبية المشاريع التي أقيمت فيها، دفعت بجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه إلى بلورة فكر جديد اتجاه البادية، تمثل في \"تنمية مناطق البادية\" وتجسد ذلك في تأسيس صندوق خاص تناط إليه مسؤولية \"تنميتها\" وهو ما يعرف باسم الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، وكانت الغاية منه تحقيق التنمية المنشودة في مختلف مناطق البادية وتحسين المستوى المعيشي لأبنائها واستثمار قدراتهم وإمكاناتهم البشرية. وعلى الرغم من ذلك، إلا أن هذا الصندوق لم يأتِ بالغرض المراد أو كما أراده صاحب الجلالة. فالكثير من أبناء البادية يتسألون ما الذي أنجزه هذا الصندوق؟ والإجابة واضحة، بأن المشاريع التي أنجزت كانت غير مجدية ولم تحقق الهدف المرجو منها، كمشروع المحمدية( البرنامج الوطني لزراعة الأعلاف) الذي كلف الدولة مبالغ طائلة( أقيم هذا المشروع في البادية الجنوبية بالمحمدية على تربة ترتفع فيها نسب الملوحة، كما أن الآبار التي حفرت للمشروع أدت إلى نضوب الآبار التي تقع إلى الغرب منه والتي يعتمد عليها أبناء المجتمع المحلي للمزروعات الخاصة، مع العلم بأن هذا المشروع كانت إنتاجيته أقل من المتوقع).

وفي ضوء ما سبق، فقد تلقت البادية ولا تزال طعنات عدة، بسبب الإخفاقات في المشاريع التنموية التي كانت تشرف عليها الجهات المسؤولة عن البادية( صندوق تنمية البادية، ومركز بحث وتطوير البادية الأردنية). فالقائمين على تلك المشاريع يحاولون تغطية الإخفاق بحلو اللفظ ومعسول الكلام ودغدغة العواطف ونثر الآمال، وتحضرني مقولة \" أن كل مسؤول مدعو للتضحية في سبيل وطنه، ولكن ليس من أحد مضطرا ً لتبرير الإخفاق في سبيل الوطن\".

فالبادية الأردنية ما هي إلا جزء من المملكة الأردنية الهاشمية، التي كشف تشخيص واقع الحال بها خلال الوقت الراهن إلى واقع مخيف، فهي اليوم تعيش أوضاع صعبة، فجميع المؤشرات تحيلنا على واقع مرعب( التعليم، والصحة، والماء، والطرق...الخ) إضافة إلى أن معظم المشاريع التنموية لم تبنَ على استراتيجيات واضحة، مما جعلها تتسم بالضعف.

وبناء على ما سبق، يمكن القول بأن دور الصندوق يبقى محدودا ً في تحقيق التنمية، ويعيش أزمة ضعف التأطير البشري كما ً ونوعا ً وهذا ما أنعكس على أدائه، كما أن البادية الأردنية تبقى في مجملها غير مهيكلة بطريقة مركزة بصورة ذاتية، الأمر الذي يتطلب التدخل الاستعجالي لإعادة الاعتبار للبادية ولأبنائها، وهنا ينبغي على الحكومة أن تعلن مبادرة للتنمية يتم توجيهها للبادية، بحيث تتوخى رد الاعتبار لهذا الوسط المهمش عبر البرامج الآتية: برنامج محاربة الفقر، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي، وبرنامج محاربة التهميش، والبرنامج الأفقي الذي يكون بمثابة برنامج لدعم العمليات ذات الوقع الكبير على التنمية البشرية على صعيد السكان، وذلك من خلال اقتراح مشاريع على مستوى مناطق البادية.

الدكتور فيصل المعيوف السرحان
دكتوراه في التخطيط الإقليمي والتنمية
المفرق- سما السرحان
تلفون: 0776409821
faisal_mayouf@yahoo.com

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع