بين الشامل والتوجيهي ذبحت الدولة ابناءنا؟؟؟

بين الشامل والتوجيهي ذبحت الدولة ابناءنا؟؟؟
بقلم : موسى المطارنه
تقدم وحضارة وتطور اي دولة في العالم يتوقف على شمولية وقدرة نظامها التعليمي على بناء جيلا قادرا على الابداع والتطوير وخلق دوله قادره على مواجهة مشكلاتها الاقتصاديه والاجتماعيه واول خصائص هذا النظام ان يكون مرنا مواكب للمتغيرات الاجتماعيه والاقتصاديه لبناء قوه اقتصاديه واجتماعيه قادره على تحقيق الرفاه للمجتمع والقوه والمنعه للوطن ,فسؤالي هل في الاردن نظام تربوي تعليمي يحمل هذه الخصائص , وهل فكرت الوزارتين المعنيتين بالاردن بذلك وهي تمارس طقوس الاجتهادات في وضع النظام التربوي هذه الاجتهادات التى لم تخرج عن الاطار التقليدي الذي هدفه الاولى تعجيز الطلبه والحد من قدراتهم الابداعيه ونحن في زمن العولمه والثوره التكنولوجيه وسهولة نقل المعرفه ؟؟؟؟ سؤالا اطرحه على جميع من استلم زمام وزارة التعليم العالي ووزارة التربيه والتعليم وهل يقراؤن ام انهم نائمون الم يروا الانظمه التعليميه في العالم كيف تطورت وفق المعطيات الجديده لقدرة الانسان ,لتراعي احتياجاتهم واطلاق ابداعتهم من خلال المدرسه المفتوحه ,من الواضح ان ضعف الثقه في نفس هؤلاء تجعلهم يلمسون الرتوش في التغير ولا يصيبون الهدف ,ودائما في اذهانهم عقلية الستينات من رؤاء الامتحان التعجزي ,
فما الفائده التى نجنيها من التوجيهي؟؟؟ وكل دول العالم تجاوزت هذا النظام وهذا الامتحان البائس الذي ليس له نتئجه الا احباط الطلبه والاهالي وجعلهم في مواجهه غير متكافئه مع امتحان يمارس فيه امزجة اشخاص ونزواتهم من تسريب وتهريب للاسئله عدا عن اخطاء الاسئله السنويه واخطاء التصحيح القاتله والتى تمارس في مراجعتها شتى اساليب التعقيد حتى لا يستيطع الطالب الوصول اليها , فتنعدم فيها المساوه والعداله ويقع ضحية شباب بعمر الورود.. واهالي اصبح كل همهم كيف يتجاوز ابنائهم هذا الحاجز القاتل !!!
فما الفلسفه من وجود امتحان التوجيهي في ظل نظام تربوي هش قائم على الحشو والتلقين وكل هدف المعلم والطالب ان ينجح الطالب وفق منهاج متهالك ونظام مدرسي عقيم يستنزف طاقات الطلبه والاهالي ,فكم المواد التى يدرسها الطالب من الروضه حتى الثاني ثانوي وعدد الحصص اليومي وساعات الدوام التى تبداء من ساعات الصباح الباكر حتى المساء وبعدها مراجعه ودراسه فينام الطفل (لان الطالب وفق المقياس العاالمي طفل ما دام دون الثامنه عشر.) وهو مضطرب نفسيا ونمائيا فهو لم يقوم بحاجاته كطفل من لعب وممارسة نشاطات ضروريه لمرحلة العمريه عدا عن الضغط النفسي نتئجة ضغط الاسره والكم الهائل من الواجبات المدرسيه فتقل دافعية ويلجاء للجنوح لتحقيق متطلباته العمريه , ويحاول الحصول على العلامه فقط لارضاء الاسره او المجتمع ويلجاء الى الحفظ والحشو لغاية الامتحان والا بماذا تفسرو التسرب من المدرسه وتمزيق الطالب للكتب والدفاتر في ساحة المدرسه بعد الامتحان والعنف والاعتداءات الطلابيه على الممتلكات الخاصه بالمدرسه انه تفريغ للغضب وتعبير عن الاحتجاج على ما يمارس ضده من تعذيب تحت مسميات التعليم والتربيه .
ماذا يضر التربيه والتعليم لو الغي امتحان التوجيهي على غرار النظام الامريكي والبريطاني والتى تدرس في الاردن بالمدارس الخاصه ,ماذا يضر التربيه والتعليم لو اعتمدنا على المدرسه المفتوحه والغينا الصفوف التى تشكل سجن وزنزانه يمارس فيها كبت الحريه والتفاعل النفسي والاجتماعي لتصبح قاعات مفتوجه متنقله !! ماذا يضر القائمين على التعليم بالاردن لو تم التعامل مع الطالب وفق منهجيه تعطي القدره على تحقيق ميوله وقدراته من الصف السادس الاساسي .
ولماذا هذا الاستهتار بالمعلم الذي درس الطالب على مدار عام ومارس طقوس الامتحان اليومي والشهري والسنوي اليس هذا معلم هو نفسه من يصلح امتحان التوجيهي لماذا لا تعتمد علامته ,ام ان المعلم ليس ثقه ومصحح التوجيهي الذي يقع تحت ضغط التصحيح ساعات طويله تاثر على قدرته وحيادية تحت ضغط ساعات العمل الطويل هوه نفسه معلم الماده !!! اسئله كثيره تطرح نفسها في هذا السياق لا اجابه مقنعه لها الا اجابه واحده ,وهي عجز القائمين على العمليه التربويه على خلق نظام تربوي قادر على مواكبة العصر
ان الاخطاء السنويه والمشكلات التى ظهرت بامتحان التوجيهي جعلت منه مسخره يتندر بها كل من عاصر وشاهد هذا الوضع. ما عدا الدوله الاردنيه التى تسعى جاهده لتدمير العقل الاردني وتجهيل الشباب بتقيدهم بانظمه عاجزه عن تحقيق اهداف حقيقيه للعمليه التعليميه ودليل ذلك الوضع الاقتصادي والاجتماعي والصناعي الهش فلا زلنا دوله تستورد ولا تصنع .تستهلك ولا تنتج ..
والامتحان الشامل للكليات المتوسطه انه حرب نفسيه عشواء تمارس ضد الطلبه تحت مظلة نوعية التعليم ,واتساءل هل نوعية التعليم في ان يدرس الطالب سنتين دراسيتين يقدم بها امتحانات يوميه وشهريه وفصليه ويطالب بمعدل تراكمي ليتجاوز سنوات الدراسه للحصول على الدبلوم وبعد كل العناء العقلي والفكري لان النظام التعليمي هوه نفسه في المدرسه وفي الكليه وفي الجامعه بالاردن حتى درجة الدكتوراه الاردنيه غدت على نفس النسق وان تغيرت الاشكال والشكليات , ان امتحان الشمل لا معنى له الا التعجيز والاحباط وممارسة القمع الفكري والمعرفي للطالب ووضعه تحت ضغط نفسي شديد ودفعه للدراسه من اجل النجاح فقط وليس اكتساب المهاره .ولذلك يعاني الخريج بعد انهاء متطلبات النجاح حربه الضروس مع الشامل الذي يستنزف طاقاته ويجعله تحت ضغط نفسي رهيب فبعد كل سنوات الدراسه فلا يستطيع ان يحقق شهادته الا بالشامل . ان هذا النهج الذي يرسخ الدراسه من اجل النجاح لا الابداع وهذا ما نشاهده من عدم قدرة الطالب على ممارسة اي عمل الا بعد التدريب فسنوات التدريب هي الدراسه بالنسبه له لانه اثناء الدراسه لم يتمكن من الممارسه تحت ضغط تحقيق النجاح
انني هنا اتساءل لماذا يمارس ضد ا الطلبه هذا الظلم الذي ينافي ابسط حقوقهم في الابداع وتحقيق الذات ,اتساءل ماذا تريد الحكومه الاردنيه هل تريد قمع تطوير الفكر الشبابي لغايات وسياسات غير معلنه ..فليس والله هناك تفسير لما يمارس الا هذا ؟؟؟ اتمنى ان يقوم الجميع بحمله ضد امتحان التوجيهي والشامل الذي قتل ابداع الابناء من هذا الوطن وحارب الاهل في تنشئة وابداع فلذات اكبادهم ..وعلى القائمين على العمليه التربوي ان يفكرو مليئا في بناء نظام تربوي عصري قادر على المؤامه بين حاجات الاطفال الاساسيه للابداع وبين حاجات الوطن من العقول القادره على تنمية وادارته ,فالدول المتقدمه بالعلم لم تتقدم مثل اليابان والصين وكوريا والمانيا وغيرها الا عندما تم اعادة النظر بنظامها التربوي .