أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ادوات واساليب مواجهة التغير الاجتماعي السريع

ادوات واساليب مواجهة التغير الاجتماعي السريع

22-04-2010 09:45 PM

موسى المطارنه
خبير العمل الاجتماعي واخصائي علم النفس

ادوات واساليب مواجهة التغير الاجتماعي السريع
    لقد وعدت الاخوه القراءه في مقالتي السابقه بان اتعرض للوسائل والاساليب الحديثه للتنشئيه الاجتماعيه والتى تمكن الجيل من بناء شخصيه سليمه قادره على التعامل مع المعطيات الديثه والتى تستطيع ان تواجه التغيرات الاجتماعيه السريعه في المجتمع خاصه واننا نعيش ثوره في مجالات مختلفه من مناحي الحياه واعصار شديد يكاد يهز كل البناء والنسيج الاجتماعي الذي اذا لم نواكبه ونطور الياتنا معه باستمرار في المجالات المختلفه واهم المجال التربوي والاجتماعي والاسري والا سنقع في مجموعه من الارهصات النفسيه والمشكلات الاجتماعيه والاسره التى ستدمر الاسره كبناء اجتماعي والافراد كادوات انتاج وتطوير ولا بد هنا من التوقف عند وسائل واساليب التنشئيه الاجتماعيه السابقه والحاليه ثم نصل الى الادوات التى تمكننا معا من الخروج من مازق او الازمه التربويه واليحياتيه التى غدت تشكلضغط نفسي واجتماعي هائل على عناصر المجتمع وبناءه الاساسي.

  ان الاسره الاردنيه في حقبة زمنية ماضيه عاشت وفق ادوات واساليب حياتيه واكبت عجلة الحياه في تلك المرحله والتى نحن نتاجها كجيل السبعينات والستينات حيث كان المجتمع الاردني في مدنه وقراه وبواديه مجتمع متجانس منتج يعتمد في حياته على الزراعه وتربية الماشيه بشكل اساسي ضمن منظومه مجتمعيه وثقافه تنتقل ما بين ماضي الاجداد بكل مظهر تميزها في مجالات التفاخر والتباهي بالكرم والفروسيه والشهامه ونكران الذات وحاضرها انا ذاك الذي تمثل في الامتداد الثقافي والاخلاقي والقيمي وكانت مظاهر التربيه واضحه وفق معطيات التجانس والتعاون والتكافل والقناعه المطلقه بعيدا عن الوظاهر والترف وهذا كان ينطبق على الجميع وبكل الفئات سواء كان غني او فقير فالمرابعي في الحصاد له نفس مواصفات صاحب الارض او مالك نتاجهاوالعامل في المزرعه له نفس مظاهر وحياة صاحبها سواء في الماكل او المشرب او الملبس مما جعل المجتمع خلية انتاج واحده قائمه على مجموعه من المبادئ والقيم الواحده وهذا ياخذنا الى اساليب التنشئيه الاجتماعيه انذاك وما كان يحصنها من ضابط اجتماعي يحكمه كبار السن والمدرسين ورب الاسره في تكامل تنظيمي رهيب انتج الجيل بذاك الوقت ضمن اطار محدد وواضح المعالم .
   وقد قامت اساليب ووسائل التنشئيه في ذلك الوقت على :
         1. الزجر والتخويف : وتمثل ذلك في العقاب والنذ الاجتماعي والخوف من سقوط معاني الرجوله في    حال الخروج عن العرف والثقافه السائده.
         2. الانغلاق : اي ان التنشئيه قامت على معرفه محدده يتسم بها المجتمع انا ذاك وتناسب السن والعمر والجنس حيث لا يجوز معرفة الطفل لاشياء تخص الكباروهذه سمة كل المجتمع فما يعرفه ابن فلان هو نفس ما يعرفه ابن الاخر ولا يجوز الخروج عن القاعده هذه حتى ضمن الاسره فالاسره ان خرجت عن هذا الاسلوب ستقع في دائره من النبذ والتهمه بعدم الاصاله.
        3.السلطه الاسريه المطلقه: الاسره وكبار السن لهم سلطه مطلقه في تحديد مستقبل الابناء ولا يجوز باي شكل الخروج عن هذه السلطه المتمثله بالطاعه العمياء للاسره والعشيره وعدم جواز مخالفة راي الكبار او حتى مناقشتهم.
  وهذا كان امر جميل في ذلك الوقت وانشاء جيل قوي منتمي متماسك متعاون ذو نفسيه متوازنه وحاله شعوريه سعيده وهذا ما يفسر قول الكثيرين منا ..او نسمعه من اولئك الذين عاشو هذه الحقبه ( باننا تربينا هكذا ونحن ناجحون وحققنا مراكز ومواقع علميه واكلديميه واجتماعيه علياء) هذه حقيقه لا يبلغها الشك وذلك كون المجتمع مجتمع متجانس مغلق في ذلك الزمن لم يخترقه وسائل الاتصال السريع الذي جعل من العالم قريه واحده .
ولهذا فعلينا ان لا نقارن ما بين الماضي والحاضر تربويا الا من خلال المتغيرات المتسارعه وما يجب ان يصاحبها من تطور وتحديث لعقولنا وافكارنا بما يحقق الحمايه للجيل وانتاج جيل قوي قادر على الانتاج والتطوير والمساهمه في بناء وطن.
وسيكون لي معكم لقاء اخر اكتب فيه عن وسائل واساليب التنشئيه الحديثه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع