أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحجاب يرعب أوروبا

الحجاب يرعب أوروبا

22-04-2010 09:41 PM

ليس صحيحا ما تدعيه الدول الأوروبية من أن القوانين التي تتسابق على إصدارها من أجل منع الحجاب داخل المدارس وأماكن العمل هو بداعي الحفاظ عل الهوية الوطنية لهذه الدول. فأوربا المرعوبة بدأت تستشعر خطر الإسلام وعمق تأثيره على مواطنيها من الناحية الأيديولوجية والديموغرافية وليس من الناحية الدينية فقط. أما ما تدعيه أوروبا من أن ارتداء الحجاب يتعارض مع خصوصيات المجتمعات التي تعيش فيها الجاليات المسلمة وأن من واجب هذه الحكومات الحرص على خصوصيات ومصالح هذه المجتمعات من الدخيلين عليها فهو قول باطل تماما لأن ذلك يتعارض صراحة مع الحرية الشخصية للأفراد الذين يعيشون داخل هذه المجتمعات والتي يتغنى الأوروبيون بها ويتراكضون للدفاع عنها تماما كما حصل عند نشر الرسوم المسيئة للرسول عليه السلام حيث وقفت أوروبا وقفة رجل واحد مع الدنمارك بداعي الحفاظ على الحرية الشخصية.

أين هي الحرية الشخصية عندما يتم منع فتاة مسلمة تحمل جنسية الدولة التي تقيم فيها من دخول المدرسة بداعي لبسها للحجاب؟ هل يتطلب الأمر فصل هذه الفتاة المسلمة من مدرستها؟ أين هي الحرية الشخصية عندما يتم حرمان جالية كاملة من بناء المساجد في بعض المدن الأوروبية؟ أين كانت الحرية الشخصية عندما تم منع بناء المآذن في سويسرا؟ هل تجيز الحرية الشخصية أن يقوم سفيه مثل النائب الهولندي فيلدرز بإنتاج فيلم يتعرض فيه لعقيدة مليار ونصف المليار مسلم بالذم والقدح؟ وأن يتم الحصول على إذن قضائي يتيح له أن يتحدث عن الفيلم في الجامعات البريطانية.

أوروبا تخاف الحجاب المسلم وهي مرعوبة منه والأمر ليس مسألة ثقافة مجتمعية وإنما هو خوف من التزايد المطرد في عدد الذين يتحولون إلى الدين الإسلامي من الأوروبيين أنفسهم. أوروبا تفقد هويتها لصالح الهوية الإسلامية والأمر لا يتم بالإكراه أو بحد السيف كما صوروا لشعوبهم ولكن بالإرادة الشعبية التي لا يمكن السيطرة عليها وهم يريدوننا أن نساعدهم على وقف المد الإسلامي القادم بالتخلي عن قيمنا ومبادئنا.

أما أولئك الذين يتشدقون بالحفاظ على هوية المجتمعات فنقول لهم أن مجتمعاتنا أيضا لها هويتها وخصوصيتها ومع ذلك لا نعترض عليهم أو على لباسهم عند الإقامة في بلادنا أو زيارتها. كما أن الكنائس في بلادنا تجاور المساجد ويقرع الناقوس ويرفع الآذان في نفس الوقت ولم نتعود ولا نريد أن نتعود على الاعتراض على صوت الناقوس أو ترتيل الشعائر المسيحية بل إننا نساعد في بناء الكنائس والتي هي في بلادنا أقدم من المساجد نفسها ولم نعترض عليها ولا نتعرض لها أو لأهلها بالسوء. إذن فنحن أكثر تفهما وتسامحا وديمقراطية مما هم عليه.

وفيما يخص أولئك الذين يقيمون بين ظهرانينا ويدافعون عن حرية الدول الأوروبية في الحفاظ على خصوصية مجتمعاتها والذين يستشهدون بالدين عن طريق الادعاء بان الحجاب عادة وليس عبادة فإننا نقول لهم أيضا أن حجابنا سواء كان عادة أو عبادة فهو حرية شخصية ليس لأحد الحق في إكراهنا على التخلي عنها. وأن ما يقومون به هو نصرة للباطل وإعجاب به ما كان ليحصل لو كنا شجعانا بما يكفي للدفاع عن مبادئنا وديننا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع