أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري هل ستتعرض بغداد لقصف نووي أمريكي .. وهل ستنسحب...

هل ستتعرض بغداد لقصف نووي أمريكي .. وهل ستنسحب من العراق من دون سفك دماء؟!!

21-04-2010 10:20 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص ــ  إيهاب سليم / السويد:

 

 بعد صراع طويل في تسابق التسلح النووي ضمن الحرب الباردة ما بين المعسكرين الامريكي والروسي, التقى كلا المعسكرين برئاسة الرئيس الامريكي "باراك اوباما" والرئيس الروسي "دميتري ميدفيديف" في العاصمة التشيكية "براغ" في الثامن من نيسان ابريل الحالي, بهدف التوقيع على معاهدة "ستارت الجديدة" من اجل مواجهة ما وصفوه "التهديد الإرهابي النووي" من خلال خفض الاسلحة النووية بعد انتهاء معاهدة "ستارت 1" المبرمة ما بين كلا البلدين عام 1991.

 

هذه المعاهدة جاءت بعد اعلان كلا من البيت الابيض والكرملين بتوقيت متزامن في السابع والعشرين من اذار مارس الماضي بتوصل كلا الرئيسين الامريكي والروسي "عبر الهاتف" لاتفاق الحد من انتشار الاسلحة النووية, وتلتزم موسكو وواشنطن بموجب هذه المعاهدة بتقليص عدد الرؤوس النووية من 2200 الى 1550 رأسا لدى كل منهما، أي بخفض قدره 30% عن المخزون الحالي, كما حددت المعاهدة التي صادق عليها مجلسا الشيوخ والدوما الروسي، منصات إطلاق الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية المنصوبة والبالستية العابرة للقارات وتلك المنصوبة في الغواصات والقاذفات الاستراتيجية، بـ800 صاروخ.

 

البيت الأبيض اشار:"إن المعاهدة الجديدة لن تضع قيوداً على برامج الدفاع الصاروخية الأميركية التي ظلت نقطة خلافية في المفاوضات بسبب معارضة روسيا لهذه الخطط",اي ترك الباب مفتوحا للدفاع الصاروخي الامريكي بالرد نوويا على من يمثلون تهديدا لمصالحها او من يهددوها بهجمات ارهابية نووية.

 

وزيرة الخارجية الامريكية "هيلاري كلينتون" صرحت لوسائل الاعلام الامريكية حول الاتفاقية في اواخر اذار مارس الماضي قائلة:"الاتفاق سيرسل رسالة إلى إيران وكوريا الشمالية وهما دولتان تواجهان أزمة نووية مع الغرب بضرورة الالتزام بنزع السلاح النووي",بالمقابل المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "بي.جيه.كرولي" اشار في التاسع عشر من نيسان ابريل الحالي الى ان المجال مفتوح لاتفاق نووي مع ايران قائلا:"الولايات المتحدة ما زالت مهتمة باحياء عرض للامم المتحدة بتقديم وقود نووي لمفاعل بحثي في ايران اذا اتخذت طهران خطوات تظهر جديتها بهذا الشأن",بينما اعتبر البيت الابيض في ذات التاريخ الاخير ان تصريحات ايران بخصوص برنامجها النووي لا تطابق قدراتها دائما,أي انه لا توجد مشكلة اساسا ما بين واشنطن وطهران حول القضايا النووية الا استثمارات اعلامية يراد منها خلق قاعدة جماهيرية عربية متشضية ما بين تاييد واشنطن وطهران ولاسيما ان جُل القدرات النووية والعسكرية الايرانية ذات منشأ امريكي وروسي وعراقي,وألا لما تركت واشنطن الباب مفتوح لطهران لنهب الزئبق الاحمر من جنوب العراق وامتصاص اليورانيوم من شمال العراق,ناهيك عن التعاون الامني ما بين واشنطن وطهران في افغانستان والعراق لمواجهة "تنظيم القاعدة" والمجاميع المسلحة الاخرى.

 

التصريح الاكثر خطورة يتمثل في "جون برينان" مستشار الرئيس الامريكي الذي قال في الثالث عشر من نيسان ابريل الحالي ردا على قرار اوكرانيا التخلص من مخزونها من اليورانيوم المخصب:"القاعدة تحاول منذ اكثر من خمسة عشر عاما الحصول على سلاح نووي ولا تزال تبدي اهتماما قويا بذلك".

 

المتابع لطريقة صيغ الاعلام الامريكي يجد ان الفارق في وصف المُسلح السني والشيعي بان وصف الاول ياتي ضمن مقاس "الارهابي والمجاميع الارهابية" بينما وصف الثاني ياتي ضمن مقاس "الاصولي والميليشيات" للتمييز ما بين المُسلحين من كلا المذهبين.

 

من خلال السرد اعلاه نجد ان وصف "التهديد الإرهابي النووي " يُقصد فيه المجاميع المُسلحة السنية, وتحديدا "تنظيم القاعدة" رغم عدم بوح الاخيره بمثل هذه النوايا.

 

هنا نستطرد رواية "عاصفة النار" للكاتب الامريكي "نيلسون ديميل-67 عاما-" الذي يحتل المرتبة الاولى على قائمة "نيويورك تايمز" الشهيرة رغم نزعته العدائية للاسلام,حيث تدور احداث الرواية حول مؤامرة افتراضية لضرب العالم الاسلامي بالسلاح النووي,تبدأ أحداث هذا العمل بمشهد غامض في نادي "كاستر هيل"،وهو نادي للرجال يقع في منزل فخم مخصص للصيد في جبال اديرونداك في الولايات المتحدة الأميركية.

 
ولابد من الانتباه إلى أن خطة "عاصفة النار" وضعتها الحكومة الأمريكية قبل تعرضها لأي عمل إرهابي، أي قبل أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر عام 2001,الرواية تفترض أن الإدارة الأمريكية تعتقد مسبقا أن أي خطر يهدد أمريكا يجب أن يكون مصدره إسلاميا,لهذا حددت تلك الخطة الأماكن التي يجب ضربها بأسلحة التدمير الشامل النووية تتصدرها "بغـــداد" وهذه الضربة بحسب الإدارة الأمريكية تريح أمريكا من حروب محتملة مع أية دولة إسلامية جهادية قد تعارض مشروعها اضافة الى وضع يدها على النقط بصورة مباشرة،وهذه الخطة أيضا لا تتجاهل وجود تل ابيب وأهميتها لأمريكا بان لن تكون محاطة بالاعداء بل محاطة بارض قاحلة.

 

وقد ابتكر زعماء النادي خطة "المشروع الأخضر" وهي :"الخطة التي تقضي بتفجير قنبلة نووية في مدينة أمريكية، مما سيطلق رد عاصفة النار والذي يعني التدمير النووي للإسلام ,وقد مكنتهم مناصبهم من الحصول على أربع قنابل نووية روسية يعود تصنيعها لعام 1977 ،حيث وضعوا خطة محكمة لوضع قنبلتين في كل مدينة لان القنابل قديمة وشدة انفجارها قد تكون ضعيفة،وقد اختاروا بعد طول نقاش مدينة "سان فرانسيسكو" ومدينة " لوس انجلوس" بعد إجراء القرعة بكل برودة أعصاب ، وذلك بعد استبعاد مدينتي "نيويورك" و"واشنطن" على الرغم من أن المسلمين يفضلون ضربهما أولا،وذلك لان المدينة الأولى هي العاصمة،أما الثانية ففيها أسواق الصرف وهذا له أهميته الكبيرة في الاقتصاد,وهؤلاء المتطرفون الأمريكان يرون أن التضحية بالامريكيين في المدينتين المذكورتين لابد منها لمصلحة جميع الأمريكان ولصالح أمريكا في المستقبل لاسيما أن هاتين المدينتين فيهما الكثير من المهاجرين غير الأمريكان,ولابد الاشارة الى اهمية ما جاء في الرواية:"سوف يغلق الأوروبيون أفواههم،ثم يأتي دور كوبا،ثم كوريا الشمالية،وسيبقى الروس أفواههم مغلقة", اما "الصين" فيرى الكاتب بانه سيتم تحجيمها في وقت مُبكر مع التاكيد على عدم استخدام السلاح النووي ضد البلدان غير الاسلامية ومنها كوبا وكوريا الشمالية والروس.

 

لا بد الاشارة الى ان الخطة الثأرية التي عرفها الكاتب باسم "الرمزي" وضعت في احد ايام عطلة نهاية الاسبوع من فصل الخريف في نادي "كاستر هيل".

 

بغداد ارض مُنبسطة ورغم جراحها لايزال الدين الاسلامي ثابتا فيها ولاتزال مركزية القبائل العربية تتشبث فيها وفي عروبة البلدان العربية بطابعها الاسلامي, التساءل هنا, هل ستتلزم امريكا الخاسرة بموعد الانسحاب من العراق في شهر اب اغسطس من العام الحالي من دون سفك دماء ام ان لديها نية سوء حسبما جاء في الرواية , والتي غالبا ما تتطابق مثل هذه الروايات والخرافات مع السياسيات الامريكية كراوية "الرمز المفقود-مُفتاح سليمان-" للكاتب الامريكي "دان براون" وغيرهن؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع