تحتار الكلمات وتجثو حائرةً على شفاهي ..... وتتسابق التعبير في خاطري..... لا اعرف كيف أترجمها فأنت شجرة وارفة الظلال ..... وافرة العطاء..... يشربها العطشى ...... وأنت نبض قلوب الأردنيين ......وأنت نجوى الروح وأجمل وعد ولقاء.
فالأردنيون يحتفلون بعيد القائد العظيم الذي ظل منذ ان وهب نفسه للأردن والأردنيين يعمق جذوره في الأرض الأردنية المباركة ويمد فروعه وأغصانه شرايين حياة يتدفق عطاءاً لمؤسساتنا الأردنية (خاصة العسكرية منها ) واحتفال الأردن بهذا العيد إنما هو احتفال بالإنجازات الكثيرة التي حققها الملك المفدى على مدى سنوات معدودة منذ اعتلائه العرش الغالي ، فهو احتفال بعشرات الأيتام من أبناء الوطن الذين احتضنهم جلالته ورعاهم في مؤسساته وجمعياته الخيرية فأنطلقوا يخوضون غمار الحياة والثقة تملأ نفوسهم هذه الثقة التي استمدوها من قائدهم المعزز .
أصر أبو الحسين بعزمات رجال الأردن المخلصين للعرش الهاشمي على تحقيق السعادة لشعبه ووطنه وستظل في نفسه تطوراً بعد تطور حتى القمة ، فعبدالله بن الحسين تميز( إلى جانب ما تميز به من صفات القائد الفذ) بتفكير رزين صائب وبصيرة نيرة نفاذة ونظرة ثاقبة وإدراك واعٍ لما سيكون ، فقد تبنى فكرة تطوير التعليم وإنشاء المدارس والجامعات وتطوير القوات المسلحة وذلل كل ما يعترض طريقها من عقبات وأكمل البناء بعد والده العظيم الخالد (رحمه الله) لبنة بعد لبنة حتى أصبحت تزهو بما أنجز فخورة بما تحقق.
هذا هو ابو الحسين في عيده الميمون نقف إجلالا وإكبارا لإنجازاته عبر هذه السنوات القليلة شامخة شموخ جبال الشراة باقية كبقاء قصر عراق الأمير الأثري. وبصدق الطفولة وحرق دموع المسافر وقدسية الذكريات أصيح واهتف لا والله لن أنساك أبا الحسين ونحن ماضون عل خطاك خطى الخير والمحبة .