عمان - الرأي وبترا - اكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي عمق العلاقات الاردنية الكويتية وتميزها على جميع الاصعدة والمجالات بفضل الرعاية والاهتمام التي تحظى به من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح لافتا الى اهمية الدور الذي تلعبه السلطة التشريعية في كلا البلدين في تاطير هذه العلاقات وترسيخها خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
كذلك اكد رئيس الوزراء لدى لقائه في دار رئاسة الوزراء أمس رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الاردنية الكويتية في البرلمان الكويتي الدكتور يوسف الزلزلة والوفد المرافق؛ حرصَ الحكومة، وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، على ادامة وترسيخ علاقات الاخوة بين البلدين الشقيقين لتكون مثالا يحتذى في العلاقات العربية.
وأشاد الرفاعي خلال اللقاء، الذي حضره وزير الدولة للشؤون البرلمانية توفيق كريشان، بالمستوى المتقدّم الذي حققته العلاقات الاقتصاديّة الأردنيّة الكويتيّة، منوّها بكون الاستثمارات الكويتية في المملكة تحتل المرتبة الاولى بين نظيراتها من الاستثمارات العربية والاجنبية والتي كان لها عائد مناسب على المستثمرين وعلى الاقتصاد الاردني، على حدّ سواء؛ مبديا استعداد الحكومة لتقديم جميع التسهيلات اللازمة لرجال الاعمال الكويتيين لزيادة استثماراتهم في المملكة.
وقال رئيس الوزراء بهذا الصدد «ان الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في الجامعات والمعاهد الاردنية وزوار المملكة من الاشقاء الكويتيين هم محط كلّ اهتمام ورعاية ومُرحب بهم دوما بين اهلهم واخوانهم في الأردن «.
وعرض رئيس الوزراء جملة المشروعات الكبرى التي تنوي الحكومة تنفيذها في مجالات الطاقة والنقل والمياه مبديا ترحيب الاردن بمشاركة الشركات الكويتية في تنفيذها.
من جهته، وصف رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية في البرلمان الكويتي العلاقات الاردنية الكويتية بالعلاقات «الاصيلة»، مؤكدا انها تتعزز باستمرار بفضل توفر الارادة السياسية في البلدين ونظرا للتشابه الكبير في تركيبة المجتمعين الاردني والكويتي.
واشاد بالموارد البشرية المتميزة في الاردن والتي كان لها دور واسهامات في النهضة التي شهدتها الكويت عبر العقود الماضية مؤكدا الرغبة في مواصلة الاستفادة من هذه الخبرات خصوصا في مجالات التعليم العام والعالي والطب. كما اشار الى دعم المجموعة للاستثمارات الكويتية ولاستثمارات الصندوق الكويتي للتنمية في الاردن عبرتنفيذ العديد من المشروعات الاقتصادية والتنموية مؤكدا انها استثمارات ذات جدوى «وتوظيف للاموال في الاتجاه الصحيح».
ودعا اعضاء الوفد الذين اكدوا انهم يتابعون باهتمام تطور العلاقات الاردنية الكويتية الى زيادة تسويق القطاع الطبي الاردني في دولة الكويت بشكل يضمن استفادة اكبر من خدمات هذا القطاع الذي يحظى بسمعة طيبة.
وزير الخارجية
كما التقى وزير الخارجية ناصر جودة في وزارة الخارجية امس الاثنين رئيس مجموعة الصداقة في البرلمان الكويتي النائب يوسف الزلزلة والوفد المرافق الذي يقوم بزيارة الى المملكة حاليا.
واكد وزير الخارجية خلال اللقاء عمق علاقات الاخوة بين البلدين
واطلع وزير الخارجية الوفد على الحراك السياسي الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني مع قادة العالم وبلدانهم خدمة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونتائج الزيارة الاخيرة لجلالته الى الولايات المتحدة الاميركية ولقائه الرئيس الاميركي باراك اوباما وكبار المسؤوليين في الادارة الاميركية والكونغرس.
واكد وزير الخارجية والوفد حرص البلدين على وحدة العراق وامنه واستقراره ونجاح العملية السياسية فيه لتشمل مختلف مكونات الشعب العراقي وعودة العراق الى دوره الفاعل على الساحة العربية والاقليمية والدولية.
وجرى نقاش موسع خلال اللقاء تناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات والحرص المشترك على مواصلة التنسيق والتشاور ازاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وزير التعليم العالي
وعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني استراتيجيات التعليم العالي والبحث العلمي وصندوق دعم البحث العلمي والاعتماد، مشيرا إلى توجه الوزارة لتأسيس هيئة خاصة بالتعليم التقني تعنى بكليات المجتمع لإعطاء التعليم التقني المتوسط الأهمية اللازمة. وأوضح ان الوزارة بصدد عقد المؤتمر الوطني للخطط الدراسية وأساليب التدريس في شهر حزيران القادم لإدخال مفاهيم التدريب والتكنولوجيا الحديثة إلى وسائل التدريس المختلفة وجعل البحث العلمي جزءا من العملية التدريسية.
من جانبه أشاد الوفد الضيف بالمستوى العلمي والثقافي الذي تمتاز به الجامعات الأردنية وان ما يقوم به الأردن من سياسات في التعليم العالي يسير بالاتجاه الصحيح ذلك أن الأردن مصدر لتصدير العقول البشرية وهي مؤهلة لذلك.
