مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة ، وفلسفة الإصلاح هي تنمية إحساس وطني بالإنجاز، مستمد من أعلى التحديات والتسلح بروابطنا وتضحياتنا المشتركة والإيمان بأن طريقنا نحو الإزدهار والأمان ينطلق من ديمقراطيتنا التي تتعزز يوما بعد يوم
ان اصرار جلالة الملك المضي في طريق العصرنة والتحديث ، وصولا إلى الإنظمام للمجتمع الكوني بكل قوة وثقة في رهان على إبراز مجلس نواب قادر على الإنتقال بالوطن إلى بر الأمان، يأخذ بيد المواطن ويعمل معه يد بيد لدفع عجلة الإقتصاد الإجتماعي والتنمية المستدامة اللذان يجعلان العنصر البشري أداة فعالة للأستراتجيات والخطط الإنمائية .
ضمن هذه القيم تدعوا لجنة إعداد وثيقة قبيلة عباد بعنوان (البيعة والوفاء للقائد) الأستجابة لدعوة جلالة الملك، للمشاركة بقوة في صناعة مستقبل الأردن من خلال التصويت في الانتخابات والالتزام بالديمقراطية كنهج حياة ، تستمد مبادئها العقديةَ والفكريةَ من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والدستور الأردني ،، ومن قيم ومبادئ حقوق الإنسان ،، وتخليق الحياة العامة، وبناء مجتمع حداثي تسوده العدالة والمساوة الإجتماعية ، يؤمن بالتضامن والتسامح ، وينبذ العنف والتطرّف وكل أشكال التمييز، ويلتزم باحترام الهُوِية الوطنية وتقوية دعائمها ،، والذي بسعى إلى منح الأولوية للمستحق والمنتج في مختلف مجالات الحياة العامة ، إلى تقوية مفهوم المواطنة ودعم ثقافة الإقليمية والمحلية بما يكرس وحدة الوطن ويخدم أهداف التنمية ويقيم التوازن المجتمعي بين كافة الجهات ،، والذي يجتهد للإسهام في الرفع من مستوى الوعي السياسي لدى المواطنين ، وخاصة منهم فئات الشباب ،، وللإقرار بدور المرأة في المجتمع وبوزنها الإجتماعي والإقتصادي في التنمية ،، والذي يناضل من أجل تقوية مجالات البحث العلمي وتعزيز مكانة الأردن على المستوى المحلي والعالمي ،، والسعي المتواصل إلى تهيئة النشا وصقل قدراتهم ، وتأهيلهم لحمل مختلف المسئوليات السياسية والاقتصادية والإجتماعية والمهنية وتعبئتهم للإضطلاع بواجباتهم في تنمية وطنهم والحفاظ على أمنه وأستقراره ،، وكل ما يتوافق مع الأشارات الأولية لمضامين الخطاب الملكي التاريخي ، والذي يُعتبَرُ إشارةَ انطلاق لمسيرة جديدة وغير مسبوقة، تشكِّل ميلاد أردن جديد وحداثيٍّ ، مستفيدين من كل التجارب السياسية السابقة ، التي لم تكن في الواقع إلاّ جسْرًا يَصِلُنا ، ملِكاً ومؤسَّساتٍ ومواطنينَ ، بالصيغة المرتقَبَة لنظام الدولة الديموقراطية ، والمتجدِّدِ سياسةً ونظامًا وتدبيرًا وقِيَمًا وعلاقات،، من هذه القيم الوطنية يتوجب على كل منا في هذا العهد الديموقراطي ، أن يَضُمُّ صوتَه وجهدَه إلى فعاليات الحوار الوطني المفتوح بتفاعله الإيجابي مع نبض الشعب الأردني ومطالب شبابه المتحمّس والواعي ، والذي يُعتبَر، مستودع الأمّة وأملَ مستقبلِها ، وطاقتَها الضروريةَ لبناء الدولة الديموقراطية ، إن الإسهام الإيجابيّ والفاعل في ورش الإصلاح الوطني القائم ، على تقويم الاختلالات وسد الثغرات التي يشكو منها المواطنون يستوجب مراجعة شمولية تسعى إلى إصلاح سياسي حقيقي وحاسم ، يستمدّ إطارَهُ المرجعيَّ من الثوابت الوطنية الأردنية الواردة في الخطاب الملكي المطالب بالمشاركة الفعلية في اختيار الأصلح للوطن والمواطن وعقلنة الأداء البرلماني ، ومحاربة الفساد ، وتفعيل آليات المحاسبة والمراقبة ، والالتزام بالشفافية والنزاهة في تدبير الاستحقاقات الإنتخابية على اختلاف مستوياتها ، واحترام العمل الحزبي ، ونبذٍ للشخصنة ، والحسابات الضيقة ، وإعادة النظر في منظومة التشريعات والقوانين الحالية لتواكب هذا الزخم الإصلاحي الجديد ،، تمشِّيًا مع مضمون الخطاب الملكيّ بخصوص واجب «الإجتهاد الخلاّق لاقتراح نسقٍ مؤسسيٍّ يقوم على التحديد الواضح لسلطات المؤسسات الدستورية ، مما يجعل كلاًّ منها يتحمل المسؤولية الكاملة في ظل مناخ سياسيّ سليم»، يُعنى بتوضيح مقوِّمات الهُوِية الوطنية دون إقصاء أيّ مُكَوِّنٍ من مكوِّناتها، مع الأخذ بالشروط الأساسية للانتقال الديمقراطي الحقيقيّ، عن طريق تقوية صلاحيات البرلمان كمؤسسة تشريعية مسؤولة عن تطبيق برنامجها في إطار دستوري ، يضمن إقامةَ التوازن القانوني بيْن السلطتيْن التشريعية والتنفيذية ، ويرعى الاستقلالية الفعلية للسلطة القضائية ، على النحو المعمول به في البلدان المتقدمة ذات الأنظمة الديموقراطية العريقة ، من هذه المنطلقات، جميعها، تتقدم لجنة إعداد وثيقة عباد بعنوان الوفاء والبيعة للقائد) بهذه المذكرة متضمنة تصوراتِهاِ الأوليةَ حول الإصلاحات المرتقبة ، في ظل قانون الإنتخاب الجديد مؤكِّدين على ماجاء بقول جلالته لنتذكر جميعا أننا كأردنيين وأردنيات إخوة وأخوات متساوون وفي مركب واحد ، وأن وحدتنا وإخلاصنا لهذا البلد يسمو فوق كل اختلاف ، سواء أكان في العرق ، أو الأصل ، أو الدين ،، ومن الضروري أن نعمل معا على توسيع دائرة الاحترام والثقة المتبادلة بيننا ، وأن نبني عروة وثقى تجمع الأردنيين على أساس احترام الإنسان وكرامته