أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل. إصابة مدنييْن في ضربة إسرائيلية استهدفت ريف دمشق مذكرة إسرائيلية تطالب بعزل نتنياهو لعدم صلاحيته نتنياهو يطلب من المحكمة العليا شهرا إضافيا لإقرار قانون التجنيد الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين الكابينيت يجتمع الخميس لمناقشة صفقة تبادل الأسرى. سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية بقذيفة تاندوم في محيط مجمع الشفاء انتشال جثمان شهيد من مدينة حمد شمال خان يونس قصف متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ.

الناس نفوس

14-01-2013 01:56 PM

خلق الله البشر وأعطاهم عن طريق أنبيائه كل الوصايا لتكون قاعدة حياتهم من أتبع تلك الوصايا كان إنساناً تقياً ونفساً طاهرة ومن لم يتبع تلك الوصايا صار إنساناً لا فرق بينه وبين البهائم إلا النطق .

النفس الردية أصبحت موجودة في المجتمع وفي كل مكوناته وأعماله ونشاطاته من المواسرجي إلى الطبيب والمحامي وغيرهم وللأسف هناك الشرفاء لكن حبة البرتقال الفاسدة في صندوق تفسد وتسيء إلى الصندوق ومن فيه .

زادت السرقات وزاد النصب والأحتيال وزاد الأستغلال حتى تحولنا إلى مجتمع ذئاب وتعزز المثل الشعبي إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب !! وتعزز المثل الشعبي الكذب ملح الرجال فأصبح هذا الزمن رديئاً وفي الزمن الرديء العملة السيئة تطرد العملة الجيدة !! والكاذب يُصدق والخائن يؤتمن !! وأصبح المال هو مقياس الزعامة والوجاهة بعد أن كانت متطلبات الزعامة هي الشهامة والشجاعة والكرم والتواضع وأصبحت الرجال تقاس بما تملك !! ما تملك من جاه ومال فنظرة واحدة إلى صفحات النعي في الصحف تدرك حجم النفاق السياسي والأقتصادي إذا ما كان المتوفي أو المتوفية من أقارب صاحب اللقب أو صاحب المال !! .

ذهبت مرة لتعزية صديق بوفاة والدته وكان مسؤولاً على رأس عمله فوجدت الصيوان مليئاً بالناس ثم وبعد ثلاثة شهور ترك المنصب وتوفي والده فذهبت لتعزيته وجدت الصيوان فارغاً !! .

عشت في أوروبا سنوات الدراسة لم أسمع مرة واحدة أن أحدهم أقسم بالله وكتبه وكان يصدق !! عدت إلى الوطن أسمع كل يوم عشرات الذين يقسمون بالله وبأنبيائه وكتبه !! لأكتشف أن 90% منهم غير صادقين !! .

مررت بتجربة الأنتخابات البرلمانية مرتين وكنت أزور البيوت والدواوين وأجتمع مع الناس وكان عدد الذين كانوا يقولون لي أبشر يا دكتور يكفي (العدد) لإنجاح 100 مرشح !! واليوم أقوم بزيارة الدواوين لصالح مرشح صديق لي أسمع عن المال السياسي قصصاً تجعل الإنسان يشمئز من شيء أسمه أنتخابات أرى دعايات بعض القوائم وأسأل نفسي هل نحن في شيكاغو في أمريكا !! وهل وصلنا إلى مرحلة من التقدم التنافسي مثل الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي في أمريكا وأخرج دائماً من هذا وذاك وفي كل قضية أجتماعية بقناعة واحدة أننا نعيش في أزمة أو أزمتين رئيسيتين هما السبب في كل أمورنا ومشاكلنا الازمة الأولى هي أزمة أخلاق !! والثانية أزمة التخلف الفكري .

في كل دول العالم المتقدم أصبحت تلك الدول متقدمة سياسياً وأقتصادياً وأجتماعياً عندما بدأت منذ قرون بالتقدم الفكري فهو الأساس لكل أشكال وأنواع التقدم علينا أن نعترف بهذه الحقيقة وبخلاف ذلك سنبقى ندور في حلقة مغلقة وستبقى عقولنا أسرى لتخلفنا الفكري !! ولن تتحرر فتحرر العقول هو الذي يصنع الحضارة بكل ما تعني الكلمة وأهمها الحضارة الإنسانية !! فالشعوب التي تمتلك الحضارة الإنسانية هي الشعوب المتحضرة والراقية وهنا لا أتكلم عن الأنظمة السياسية في العالم والتي تقود شعوبها وتقود العالم فهذه لا تملك الحضارة الإنسانية لكنها تملك حضارة الأسلحة المدمرة والحروب والظلم الواقع في العالم اليوم حضارة القتل والدمار والحروب حتى لو أمتلكت كل مظاهر الحضارة من قوة وعلم وجيش وناطحات وغيرها لا تعني أنها متحضرة إنسانياً !! .

نحن بحاجة إلى عودة المسيح ليحكم العالم ليزيل الظلم ويحقق العدالة ويزيل الكذب والنفاق ويعيد كرامة الإنسان .

أفسدت الناس الأرض بهوائها ومياهها وطعامها وأفسدت النفوس كما في البحار والمحيطات تأكل الحيتان الأسماك الصغيرة كذلك الأمر أصبح على الأرض اليابسة يأكل القوي الضعيف وساد الظلم وغابت العدالة الإجتماعية .

نحن بحاجة إلى ثورة حقيقية تعيد الأخلاق للأجيال القادمة وإلى ثورة حقيقية للبدء في عملية التقدم الفكري .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع