أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
زلزال الإسكندرية .. هزة ارتدادية من اليونان تفزع سكان عروس البحر المتوسط. الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء لربع سنوي أول في 5 أعوام. منح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار الجيش الأمريكي يدمر 4 طائرات مسيّرة يمنية. الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا المقاومة شنت 70 هجوما على الاحتلال في مجمع الشفاء مسؤولة أممية تبحث مع مسؤولين اسرائيليين توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي والأمطار القادمة للمملكة اليوم الأغوار .. الركود يخيم على الأسواق و 50 % تراجع الحركة الشرائية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لأونروا قريبا روسيا : أدلة على صلة مهاجمين مجمع تجاري يموسكو ومجموعات أوكرانية 4.3 مليار دينار حصيلة المدفوعات الرقمية في شهرين. الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها. ساعر: إذا لم نغير الاتجاه فإننا في طريقنا لخسارة الحرب محتجون يقاطعون بايدن: يداك ملطختان بالدماء (فيديو). قبل هجوم موسكو .. واشنطن تتحدث عن "التحذير المكتوب". 33 قتيلا في غارات إسرائيلية على حلب. إطلاق صواريخ باتجاه ثكنة إسرائيلية جنوبي لبنان. 45% من الإسرائيليين يرون غانتس الأنسب لرئاسة الحكومة.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حوارات في المقاومة .. لماذا الانفتاح على...

حوارات في المقاومة .. لماذا الانفتاح على المقاومة؟

18-04-2010 11:12 AM

نقلة نوعية في مضامين الصحافة الالكترونية في مجال التفاعل التبادلي بين متداولي الانترنت ، من حالة التعليق المختصر الذي يبرز الاعجاب او الاستياء او التجريح او او الى حالة الردود الطويلة في عمق المضامين وتبادل الافكار ومناقشتها .

في الاسابيع الماضية وردتني ردود كثيرة من هذا القبيل المعمق حول المقاومة ومحورها والتي جاءت كردود باسماء مستعارة في اغلبها على سلسلة مقالات لي هي في الواقع اجزاء من بحث متكامل بعنوان نحو مقاومة فاعلة متكاملة قدمت كمشاركة من الباحث في مؤتمر دعم خيار المقاومة في  بيروت.

ما يعنيني هنا هي  الردود السلبية التي وردتني والتي كانت باسماء مستعارة مختلفة وتمنيت ان تكون باسماء حقيقية ليكون التفاعل اكثر واعمق ،

 وليس من الحكمة ان يكون ردي على الرد بصيغة تقريرية مملة للقاريء ,اذ ان محور الردود السلبية تنصب على انتقاد المقاومة من خلال انتقاد محور المقاومة  الداعم لها ،وتحت عناوين قومية ومذهبية وتشكيكية وهكذا ،

 واكتفي هنا برد يحمل فكرة جوهرية اقل حدة وقسوة لغايات المناقشة وهي حرفيا كما وردت لي ومثبته على موقعي "  اولا :ان ايران تقوم بدورها المسرحي على أكمل وجه واسرائيل كذلك فايران الفارسية ذات السياسة البراغماتية التفعية التي تجيد سياسة نقل البندقية من كتف الى كتف وبغطاء التقية السياسية لكي لاتظهر للملأ في تناقضاتها ولكي لايتم كشف حقيقتها ولعبتها تلعب وتراهن على عامل الوقت اي بالمعنى السياسي والسوقي والاستراتيجي العسكري شراء الوقت والا لماذا كل هذا الصبر على طموحات ايران النووية والتفاوض وحزم المكافآت ان هي تخلت عن ذلك ثم البحث عن الخيارات الدبلوماسية والسياسية قبل الخيارات العسكرية وتساعدها في ذلك كلا من الولايات المتحدة الامريكية وربيبتها اسرائيل رغم النزق السياسي والتصريحات الملغمة والتهديدات المبطنة التي تصدر بين الحين والآخر والحراكات هنا وهناك , ثانيا : ان ايران ستصبح دولة نووية شئنا ام ابينا وهذا ليس ببعيد من حيث الفترة الزمنية وبعد ان تصبح كذلك ولكي تكتمل المسرحية والقصة بكامل حبكتها ستعتذر امريكا واسرائيل والعالم معا عن ضربها بحجة ان تكاليف الحرب وتدمير مصانع تصنيع الاسلحة النووية الايرانية سيكون مكلفا للعالم من النواحي الاقتصادية والعسكرية والبشرية والاخلاقية والبيئية وتأثر كل الدول المجاورة لها خاصة العظمى منها روسيا والصين والدول النووية الأخرى وهي الهند والباكستان بالاضافة لدول الخليج العربي على وجه الخصوص لذلك لن يكون هناك ضربات لانووية ولا تقليدية اللهم الا اذا اختلف الشركاء في تقاسم المصالح وهم اسرائيل وايران اولا وامريكا ثانيا فهذا سيؤدي الى حرب من نوع آخر وليس حربا ذات طابع عسكري الى ان يركع احد الشركاء لمطالب شركائه الآخرين ! ثالثا : قضية السلاح النووي الايراني الفارسي فالولايات المتحدة الامريكية علمت وباركت تماما القنبلة النووية الايرانية .. البقية في الموقع"

مثل هذه الردود وغيرها ياتي احيانا على نسق بعض الكتابات،وبشكل او بآخر، نجدها في بعض صحافتنا شبه الرسمية ومن قبل بعض الكتاب المخضرمين ينتقدون المقاومة من زوايا مختلفة ، وفيها بلا شك ابداع الصياغة وقوة النبرة ولي الحقائق واضافة المحسنات القومية والمذهبية والتخويفية الى آخر القائمة التي يعرفها وتستحوذ عليها  خبرة الصحفي المتمرس،

 ولست معنيا هنا بالدفاع عن كل ذلك بل ساتناول الموضوع من جانب السياسة والمصلحة وحدود الامكانات الواقعية والمتعقلة التي تراعي مصلحة الدولة وعزتها واسأل هنا:

1-ما هي مصلحتنا  في كيل الاوصاف المستفزة تجاه من لا يناصبنا العداء ولا يعتبرنا خصما له؟

2-اذا كان ما يجري بين امريكا وايران واسرائيل مسرحية كما يقال ، فلماذا اذن ندخل انفسنا (بمثل هذه الكتابات ) طرفا خاسرا قد يقطع علينا خط الرجعة السياسية مستقبلا .

3- اذن ، هناك تقديرات ( كما ورد في الرد) ان ايران سوف تمتلك القنبلة النووية وهذا واقع.. ويعني ذلك ان هناك توازنات جديدة ستظهر في المنطقة .. والسؤال هنا هل اعددنا سياسات تنسجم والتوازنات هذه ؟ وهل الاستمرار في انتقاد المقاومة يخدم الواقع المستقبلي ودورنا فيه؟

4- الا تضعنا مثل هذه الكتابات( التي تنتقد المقاومة ) في موضع الضد المناكف وبالتالي تشوه موقفنا السياسي الذي كما اعرف ( وان اخطأت فارجوا تصحيحي )  هو المحافظة على موقع الاعتدال في السياسات الدولية والاقليمية ونحن اذ نقف في محور " الاعتدال " فاننا لا نناصب محور " المقاومة" العداء اوالخصومة ولا نقف ضدا او ندا لهم بل ان مصلحة الاردن الاقتصادية كدولة صغيرة محدودة الموارد  والسكان لا يمكن لها ان تتفرد في مواقف او تنتظم في محاور تخالف السياق الدولي اولا ودول الثقل المالي والسكاني العربي ثانيا وليس من مصلحتها الدخول في صراعات مع الاخرين ؟

5- الا تلتقي مثل هذه الكتابات (من حيث النتيجة والمحصلة النهائية) مع بعض مزايدات المعارضة وخطاباتها الحماسية التي تشوه الموقف الاردني وتصوره على انه خصم للمقاومة والدول الداعمة لها في ..؟!

6- الا يدرك البعض منا تطورات الموقف وكيف ان اسرائيل تعلن جهارا نهارا على ان اقصى ما يمكن تقديمه هو توطين الفلسطينيين في الاردن واقامة دولة قابلة للحياة في نسبة ضئيلة من اراضي 1967 وهذا لن يتم الا بعد ان تقتنع اسرائيل بان كل عربي ومسلم وفلسطيني اصبح مسالما لا يهش ولا ينش ؟! وماذا عن السبعين الفا الذين تريد اسرائيل تهجيرهم الينا كمقدمة للتوطين ؟ وماذا يعني التوطين سوى انه قنبلة اشد فتكا من القضية الفلسطينية نفسها على الاردن ونظامه ولكن البعض لايدرك ذلك او انه يدرك ولكن مصالحه الآنية والشخصية تخالف ذلك ؟!

7- الا يرى البعض ما يجري على الساحة اللبنانية التي تمثل نموذج مصغر للساحة العربية والدولية وكيف ان الجميع تقريبا ( الا جعجع والجميل ) جاؤا معتذرين ومسبحين برضى حزب الله وسوريا ، وكيف ان جنبلاط الخبير في السياسة والمتقدم في المواقف قدم اعتذارا عبر فضائية الجزيرة طالبا للرضى حتى قبل منه ؟!والرجل كما نعلم يعرف تماما بل هو خبير في الحسابات السياسية بدقة ولولم يدرك المعادلة الى اين تسير لما اقدم على الاعتذار وترك معسكره السابق ؟!

واخيرا ليس هناك من عاقل من يطالب الاردن بفتح جبهته للمقاومة كما تريد بعض مزايدات المعارضة وخطاباتها الحماسيية الخالية من الافكار المنتجة، ولا مطلوبا منه الالتحاق بمحور المقاومة فنحن نعرف امكاناتنا وحجم قدراتنا ، ولا مطلوب منه التخلي عن محور الاعتدال مادامت الشقيقة الكبرى مصر والسعودية ركيزة فيه ، ولكن دراسة تطورات الاحداث المتسارعة والتعنت الاسرائيلي وقنبلة التوطين والتوازنات الدولية والاقليمية القادمة واستشراف المستقبل وقراءة واقع المنطقة مستقبلا  يتطلب كما ارى الانفتاح على المقاومة ومحورها بما يخدم مصلحتنا ويؤمن مستقبلنا واول ذلك هو عدم انتقاد المقاومة واعتبارها خيار استراتيجي قائم كما هو خيار السلام الذي لن ولن تستجيب اسرائيل له مهما اوتينا من حيل وافكار وضغوط الا بعد انهيار كيانها المغتصب ..  

drmjumian@yahoo.com

www.drmjumian.co.cc





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع