أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الكونفدرالية مرة أخرى

الكونفدرالية مرة أخرى

06-01-2013 03:08 AM

منذ ان فك الاردن ارتباطه بالضفة الغربية و مصطلح الكونفدرالية يعود للظهور كلما وقعت السلطة الفلسطينية بمأزق، أو تريد الخروج منه، أو لتمرره على الشعب الفلسطيني أو ربما للتدخل بالشأن الأردني. وكثر الحديث عنها خاصة بعد أوسلوا. و من الملفت للنظر في هذا المجال أن الذين يقولون هم السلطة الفلسطينية نفسها كما حدث في الآونة الأخيرة. بعد قبول فلسطين كدولة غير مراقب صرح أبو مازن و احتج القدومي ربما و عارض شعث، فأصبحوا هم الذين يقولون فقط و يقررون و الأطرف منه أن الأردن لا يذكر الموضوع و لا يعلق عليه إلا بالجملة الشهيرة و هي أنه لا كونفدرالية إلا بعد الدولة الكاملة و عاصمتها القدس. و يخطر ببالي سؤال أو تساؤل هنا لماذا لم يخطر ببال السيد الرئيس عباس أن يكون جواب الأردن على اقتراحه (يفتح الله)، لماذا يجب الافتراض أن موافقة الأردن على هذا الطلب جاهزة كموافقة الأب على طلب سلطان لوظيفة اخته كراقصة في مسرحية العيال كبرت: تحصل حاصل يعني.

لقد كان للشعبين تجربة رائعة بهذا المجال قبل ان تشرخه السياسة و السياسيون عام1967 فقد بدأ الشرخ من تلك السنة. فكل هذا النوع من التلاحم و الانصهار بينهما تفتت بفعل التدخلات العربية الثورجية التي لم يرق لها هذا النوع من الوحدة الانصهارية و تريد أنماطا من الوحدة كالتي كانت بين مصر وسوريا و وحدات القذافي و التي كانت تتبخر بمجرد جفاف حبرها أو ربما قبله. و كان نتيجة هذا الشرخ أحداث أيلول وذلك لتوق الجانب الفلسطيني للدولة (بالمكان الخطأ) و حرص الأردن على هيبة دولته. و لأن هذه الوحدة كانت الاولى و الأصدق عربيا فقد دعمت كل الدول العربية توجه السياسيين الفلسطينيين للانفصال عن الاردن دون التفكير بمصير الشعوب. و لهذا أضع يدي على قلبي بمصير الشعوب القادم بعد الحركات الثورية الجديدة بما يسمى الربيع العربي.

هذه المرة، الوضع مختلف و لا يمكن للشعوب أن تقبل أن تساق سوقاً للكونفدراليه أو الانفصال كما حدث سابقا. فالشعوب تعلمت و اتعظت و لكن يبدو أن السياسيين لم يتعظوا يعد، و لا يمكن ان تمرر هذه المخططات لمجرد أن اصحاب الربطات الفاخرة قرروا كما قرر أصحاب الطرابيش أيام زمان. و بصراحة لا أظن الشعوب مستعدة لمثل هذه التجربة الآن بعد أن اتضح أن الوحدة تصاغ بجرة فلم و تنفصل بنفس القلم و تخسر الشعوب و تقع بينهم العداوة والبغضاء، و تزداد عرى المحبة بين السياسيين على جماجم الشهداء.

أما هنا بالأردن فحن كشعب نعتقد بأن هناك مواضيع كثيرة يجب ان تسبق خطوة الكونفدرالية و أهمها ترتيب البيت الداخلي لكل دولة و في مقدمتها تعربف الاردني و الفلسطيني. فلا يجوز ان يجوز مثلا ان يدعي فلان بأنه اردني و نفس الوقت يكون عضوا بتنظيمات فلسطينية أو يتلقى التعليمات منها. و قد عالجت الحكومة انذاك قضية خالد مشغل مثلا، فلماذا لا ينطبق مثل هذا القانون على باقي الأطراف.

هذه الايام تسمع عن تدخلات فلسطينية بالانتخابات الاردنية (اشكره خبر) و إن نفاها الرئيس عباس الذي لم ينكر لقاء مسئولين فلسطينيين ببعض الشخصيات (الأردنية) و قد اعتدنا على أن نفي المسئول اثبات للخبر. و تتناقل المواقع اخباراً عن حضور مسئولين فلسطينيين لمقرات مرشحين (أردنيين). و بما ان قانون الانتخاب قد جرّم تلقي الدعم الخارجي للمرشحين، فلماذا لا يُفعّل هذا القانون؟ هذا تدخل سافر بالشؤون الداخلية الأردنية.

بعدين يا سيدي لماذا لا يجربون وحدة مع غيرنا مثلا؟ لماذا يكونوا من قاطعي الأرزاق؟ جاءني لمقال لإحدي الكاتبات على الأيميل بعنوان " لماذا لا تكون قطر" و كما جاء بمقالها لماذا لا تكون الوحدة مع قطر ففي عصر اللاتصالات تذوب شروط الجغرافيا للوحدة. و ربما تقصد الكاتبة لماذا يجب ان يقع العريان على المصلّخ؟ لماذا لا يجربون طرفاً مريّش حتى يستدفئوا بريشه؛ هذه الايام تتصدر دولة قطر المشهد كراعية كل حركات التحرر العربي و الحمد لله فلماذا لا يشملون برعايتهم دولة فلسطين (على الله) تتحرر كاملة، إلا اذا كان هناك أطرافا ما زالت تحلم و تخطط و تعمل على تنفيذ موضوع الوطن البديل.

يا ايها السياسيون لماذا لا تحلّوا عن الشعوب و تتركوهم بأكل عيشهم؟ لماذا ترفعوهم الى السماء بشعاراتكم ثم تتركوهم يهوون في واد سحيق؟ فلنتريث كثيرا حتى تكون البداية صح لا نكرر أخطاء الماضي. نحن لسنا في عجلة من أمرنا.

دمتم بوحدة عن جد و عن حق و حقيق.
alkhatatbeh@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع