أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى غارة جوية تستهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا الصفدي : نتنياهو أكثر المستفيدين من التصعيد الأخير بالشرق الأوسط غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً. 4.8 مليون دينار كلفة مشروع تأهيل طريق الحزام الدائري سلطة إقليم البترا: خفض أسعار تذاكر الدخول للمواقع الأثرية السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران

كُتُب قيمة

02-01-2013 09:44 PM

عندما يتحدث جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عن "مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة"، يبشرنا بولوج عصر جديد من التشاركية في بناء الدولة العصرية، المتحركة، والمتحررة من فرادية صناعة القرار، وهي دعوة واضحة لبذل وبذر الأفكار، والتمسك بنهج الحوار الذي يحب جلالة سيدنا حفظه الله أن يكون أحد أطرافه، ونحن لا نرضى إلا أن يكون حماه الله، سيده، "ورأسه" وراعيه.
لقد ارتأى جلالته أن يطلق على ورقته الفكرية، السامية، العالية الشأن هذه "ورقة نقاشية"، وكم امعنت هذه العبارة في اظهار التواضع الملكي الهاشمي، وإصرارهم رغم علو شأنهم، بأنهم بين الناس وللناس، الم يكن جدهم عليه الصلاة والسلام بخير الناس، فكم كنا نسمع بأن كلام الملوك أو حتى القادة لا يناقش، حتى أن عبارة "نفذ ولا تناقش" أصبحت طريقة حياة لدى بعض الفئات المتنفذة، إلا أن سيد البلاد "ويحق له أن يكون كذلك" أبطَل هذه القاعدة عندما جاء بفكر جديد، وهو النقاش المسؤول المجتمعي، ومع رأس الدولة، وارتضى له بأن يصبح احد اهم جوانب التقارب بين افراد الوطن الواحد، واساس اتخاذ القرار الجماعي، وهذا بعد نظر عند جلالة الملك، الهادي الى الحق بإذنه، الداعي له، وسراج الوطن المنير.
وإنني أرى في عبارة "لكل مواطن دور أساسي في بث الحياة من جديد في مسيرتنا الديمقراطية" تذكير لنا بما طالبنا به جده الحبيب عليه الصلاة والسلام إذ يقول "كلكم على ثغر"، ودعوة واضحة للتجديد، في التفكير، الأداء، والنهج، فما كان في فكرنا جمود في يوم قَط، فهو الملك المُجدد، المُحَدِث، الشوري، الديمقراطي، الحِواري، المعاصر، المتجاوب مع الغير، العلمي، المتواضع رغم سموه وعلو قدره، المحرِر لفكر رعيته في زمن أمعن قادة غيره في سن القيود.
لقد وضع جلالته جل اهتمامه، في أن يوجِد جو من التواصل بكافة اشكاله بين الناس، وعلى مختلف مواقعهم ومنابتهم ومشاربهم، من أجل الهدف الأسمى ألا وهو شرف تحمّل المسؤولية، مسؤولية اتخاذ القرارات، "مسؤوليتي في هذا الظرف تتمحور في تشجيع الحوار بيننا كشعب يسير على طريق التحول الديموقراطي"، لبدأ مرحلة من التحول الفكري الإبداعي الحر، الغير مُكره ولا المُكبل، المٌحَحَر بأدوات العطاء والبذل، والاخلاص، والشفافية، والمواطنة الصالحة بما تحمل الكلمة من معان سامية لا يشعر بها الا من يحياها. ولنلاحظ هنا ايضاً، استخدام جلالته لكلمة "بيننا" تلك المقصودة طبعاً، والتي تزيل اية مسافة بينه وبين شعبه المخلص له والتي تؤكد التزامه الدائم بأمر الله إذ يقول "وشاورهم في الأمر" ومطالبته شعبه التمسك بذلك، ومن أحسن من الله قيلا.
وهو يرى بأن الوقت الحالي هو زمن التغيير الإيجابي الجمعي، في التفكير والبناء : "آن الأوان للتحرك بجدية نحو محطات رئيسة على طريق إنجاز الديمقراطية" إذ "لا يمكن لفئة بمفردها تحقيق جميع الأهداف التي تسعى إليها، بل يجب التوصل إلى تفاهمات تتبنى حلولا وسطا وتحقق مصالح الأردنيين جميعاً" وأن هذه هي "الفرصة التاريخية لممارسة حقوقهم ومسؤولياتهم، خصوصاً في ظل التعديلات الدستورية الأخيرة التي كرست مكانة الشعب شريكاً حقيقياً في صناعة القرار".
خلاصة القول:
أن الورقة النقاشية الملكيه هذه، تنبئ بميلاد عهد راشد ودولة جديده، اساس الإدارة فيها "الحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها اتاها"، الا بوركت ايها الملك الأجل مكانة بين الملوك ويا أعز قبيلا.
أ.د. مصطفى محيلان





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع