عذرا لن احتفل بعيد رأس السنة الميلادية
مازالة الصخرة وكنيسة المهد محتلين ،، لكني أجد نفسي مجبرا على الترحيب في العام الجديد 2013 بعيداً عن الرغبة في قراءة الأحداث من زواياها السلبية أجد نفسي في حيرة أمام مصطلح إحياء رأس السنة الجديدة ، لأني لازلت مشدودا كغيري طوال السنة الماضية بما حدث في البلاد العربية بما فيها بلدي نحيي ماذا ؟ وما زال في الذاكرة من يحاول قتل الإحساس في ضمائرنا ؟
مصطلح إحياء قد يكون منسجماً مع وفاء وولاء الإعلام الغربي لذكرياتهم الجماعية هناك في العالم المتحضر، ففي كل مناسباتهم الدينية والرسمية وغيرها يتلذذ الإعلام الغربي بإحراق أذهانهم وأذهاننا وضمائرنا شعورا معهم بذكرى المحرقة التي انتهت مع الحرب العالمية الثانية وذكرى بطولات الجيل الأول من الصهاينة وكفاحه من أجل إراحة الضمير الغربي من عقدة جريمة المحرقة.
أما نحن القابعون في القصور وأمام الشاشات والمطلون من نوافذها نحيي ذكرى مذابح أبنائنا والإستيلاء على مقدراتنا الدينية والتاريخية والتراثية في فلسطين وغزة وفي العراق ، وفي كل شبر تطأه قدم عربي، نحيي ذكرى من؟ من استشهد يوم أمس وقبل أمس أو ذكرى من يحملون أكفانهم على أكتافهم في طوابير الشهداء الذين اخترقة رصاصات الصهيونية أجسامهم على مدى السنوات الأخيرة وحفلات الدموع التي نشاهدتها من ضحايا أمتي وما أكثرهم ، كلما أتذكرها يختبئ شعور الفخر في نفسي وراء الخجل، نعم الخجل عند شعوري بقتل مفهوم الواجب فينا وحق المظلومين علينا ، وكلما أتذكر أن معظم إعلامنا العربي كان كان همه فقط السبق الصحفي فهذا ينعى وذاك يرقص من شدة الألم ، والآخر يستضيف بعض عائلات الشهداء الجدد على مقربة منا وبيننا ليمزق قلوبنا ، التي غلب عليها الحزن ، كلما أتذكر أتيقن من أن الكرم الموسمي الذي تقدمه لنا أصحاب الأيادي العليا الأميركية ، لم يكن قط خدمة في سبيل الله أو خدمة لمن لا أيادي لهم ولا أعناق ، وكلما أتذكر أحاول جاهدا أن أنسى ، يساورني الشكوك ان ملايين الدولارات مجهول الوجهة التي تصرف في بلادنا العربية للأسف كان حصادها ترقيص شعوبنا على جثث شهدئها الأبرياء ، بهدف نسيان ماحدث وعدم الإكتراث بما يحدث وأخيرا
، معذرة أيها الأصدقاء ، أعرف أنني أطلت عليكم ، وأعرف أن هذا الهذيان الذي أقوله لا يدغدغ أذن أحد ، فهو كلام عابر،، أتمنى الإستمتاع لكم بمشاهدة شاشاتكم ،
فوزي الختالين العبادي