أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة فلول " الفساد " تقطف ثمارَ "...

فلول " الفساد " تقطف ثمارَ " خريفٍ اردني مربد".!

31-12-2012 08:37 AM

محمد حسن العمري



***



الشوارع الاردنية مكتظة تحجب الشمس في النهار وتحجب اضواء الشوارع ليلا ، يافطات الوجوه المكررة ، مؤذية لكل مشاعر الغضب الصامت بوجهها اليوم حتى تنقشع ، ما

ما بين 2007 ،حيث لم يكن للربيع العربي حتى ارهاصات ، اعترفت الدولة الاردنية بسرقة نتائج الانتخابات التشريعية من اصحابها الحقيقين بعد وعود من رئيس وزراء هش كان يحكم يومها " ديكورا" يحضر اجتماعات رئاسة الوزراء احيانا ، ولا يعرف اين يقضى بقية يومها بعد ذلك ، عرف ان الانتخابات زورت بعد خروجه من الوزارة بسنتين ، وما بين انتخابات 2010 حيث بداية انغام العزف العربي على " الحرية " لم تقتنع المعارضة لا بقانون الانتخاب الفريد ، ولا بالذي اشرف عليه ، رئيس وزراء مطلوب وعائلته بأكملها من الرئيس الجد والرئيس الاب والرئيس الحفيد في فساد " مدور " طال هبات الاردنيين مرتين بعهد الملك حسين ، حجبت الثقة عن الجد بحالة فريدة في المجالس التشريعة الاردنية ، وثارت الاردن بأطيافها على الاب غير بعيد عام 1988، ومنح مجلس الحفيد المفصل بالتوافق وغياب المعارضة 111 صوتا للثقة كان ان اسقطه غضب الشارع قبل ان يحله الملك ، لتصير الى انتخابات 2013 ؛، التي فرضها الربيع الاردني وهبته مبكرا في وجه الفساد ، و انسحابه " الجماهيري " بآخر رئيس وزراء رفع اسعار الوقود بعضها فوق الثلث ، و في ذروة الحراك بوجه الفساد و " الغلا" دون ان يفكر صناع القرار إلا ان " الرائد يكذب أهله."..

انتخابات " تخوضها الدولة مع نفسها ، يتعارك رموز فساد فيما بينهم ، طالتهم لوحات " المدسوسين" المرفوعة غضبا في شوارع عمّان والمحافظات ، ثم جاؤوا في قانون انتخاب مفصل لعودة اركان الفساد بالجملة ، ومن اشلاء صناديق ألاقتراع

تطارد هذه الفلول المكدسة بالقوائم ، زمرة قليلة من الاحزاب " الكالحة " التي لا ينتسب لها الا اعضائها القياديين من مرجعيات يسارية واسلامية تبحث عن انتزاع اطراف " القسمة " في ظل غياب التيار الاسلامي المنطوي تحت قيادة الاخوان المسلمين والجبهة الوطنية للانقاذ و رموز المعارضة السياسة الكبرى المعرفة طوال ربع قرن..!!

خاضت جبهة العمل الاسلامي تجارب " برغماتية مطلقة " مع الدولة الاردنية ، فترشحت بأمر من الملك حسين عام 1993 بقانون فريد هو الصوت الواحد ، عاودت ندمت عليه فقاطعت عام 1997 ، ولما ارهقها التهميش عادت وشاركت بعد ذلك ، ولما صارت الى عام 2007 دفعت برموزها " القيادية الحمائم " كعربيات و غرايبة ، وقررت اثرها " قوى صنع القرار " في الدولة افشالها رغم كل التوافق بين الطرفين ، ومن تاريخه لم يعد لوعود الدولة بالنزاهة وسن القوانين التي تتغير كل " رئيس وزراء " اي قيمة تذكر ، الحراك السياسي لم يعد مقتنعا لا بالحركة الاسلامية كبوصلة للمعارضة ولا بأية حكومة كراعية للخروج من " المأزق " ، الاخوان مقاطعون اليوم وهذا هو المنطق بعد أن اغلظت " الحكومة ايمانها مرتين وتكذب في التزوير ، و لا نعرف من يصنع قوانين الانتخابات هذه التي تفصل لغاية ثم تنسف بعدها ، ولا احد يعرف حجم النسف الذي ستطاله الانتخابات القادمة ورموز الفساد يتزعمون رؤوس الكتل المعروفة والمرشحة لقطف هذا الربيع الاردني الذي تغبر فجاءه و انكفاء الى ريح " خريفيه هوجاء!!

الانتخابات اليوم خارج حساب " العقلاء " والحكماء ، الناس تضج في كل مكان ، من المؤكد انها لا تنتظر رؤوس الفساد ان تأتي " بشرعنة " مفصلة لهم عبر " صناديق " مثقوبة ، و اهل الحل والعقد ينحازون الى " اصغر " ما يوصف بالعقول..!!

خرجت دولة المغرب من كبوة الفساد وتغول الاسماء المتوارثة بانتخابات مفتوحة السقوف على النتائج ، ولم تفصل لها قوانين تحبطها وتحبط اركان الدولة معها ، وخرجت مصر واليمن وليبيا و تونس كل على طريقتها من هذا الطوفان ، وما تزال تصارع " سوريا " بحثا عن ذاتها ، اما في الاردن فيدور الفساد بانتخابات ابسط ما يقال فيها انها رُسمت على نحو " أحمق" في ظروف لا يقدرها صناع القرار ..!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع