أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم. القناة الـ12 : التفاوض مع المقاومة وصل لطريق مسدود. مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا. التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء الإعلام الحكومي: مدينة غزة تعيش حالة من العطش الشديد. إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان الجهاد الإسلامي تدين التنسيق الأمني وتدعو للاشتباك مع الاحتلال الاحتلال يمنع نقل المصابين بمخيم نور شمس الأمم المتحدة: تراكم النفايات بغزة يتسبب بكارثة صحية «المناهج»: الكتب الدراسية للصف 11 قيد الإعداد حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن صفقة الأسرى كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو توقف جميع آبار المياه بشكل كلي في غزة الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة أهالي الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا سريعا وفاة أردني بحادث سير في السعودية الصفدي لوزير خارجية إيران: لن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا الرجل الموقوف بعد تطويق قنصلية إيران في باريس لم يكن يحمل متفجرات ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى أكثر من 34 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي

الرخم خش البيوت

16-04-2010 09:34 PM

استخدم العرب العبارة عنوان الموضوع للدلالة على إصرار الشرير على التمادي على الشجاع المسالم دائم السعي إلى حقن الدماء والى تأكيد حقيقة أن الحياة لا تبنى بالاقتتال وإنما بالسلم. يستمر الأشرار في نهش الجسم المسالم إلى الحد الذي يتجاسر فيه الأنذال والجبناء على من اعتمد السلم نهجا ثابتا في إبعاد أذى الأشرار عنة متأملا أن يجئ يوم عليهم يقرون السلم فيه و يتصرفون على أساسة. هذه المقدمة البسيطة هي إيجاز لصراعنا السلمي مع العدو الصهيوني بعد معاهدات السلم العلنية والسرية التي عقدتها الحكومات العربية مع الصهاينة و بعد اعتماد العرب مبادرة السلام العربية كإستراتيجية في إدارة الصراع معهم.
بالرغم من أن هذه المبادرة في صالح الصهاينة إلا أنهم سارعوا لرفضها ومارسوا رفضهم لها يوميا على الأرض والشواهد على ذلك كثيرة فقد قتلونا ودمروا ما بنينا في الضفة وغزة ولبنان وغيرها واخترقوا سيادتنا واغتالوا المناضلين على أرضنا.
لقد كانت صفحة ما بعد المبادرة المذكورة كما هي الصفحة السابقة لها يوم قتلونا في دير ياسين والمثلث والجليل وفى صبرا و شاتيلا ويوم شردوا أهلنا وسلبوا أراضيهم.
لقد جاء إعلان الصهاينة الأخير عن تهجير الألوف من الفلسطينيين من الضفة الغربية متجاوزين بذلك كل المحرمات القانونية و الاخلاقيه و الانسانيه ليوكدوا ما أكده التاريخ منذ أن وجدت الحياة على الأرض بأن الشرير لا رادع له إلا توحد كل قوى الخير في مواجهته وتأكد ذلك حتى على مستوى الحيوانات فالشرير منها يستفردها وينهشها أما إذا اجتمعت المسالمة منها فإنها قادرة على هزيمته ورد كيده وتربصه بها.
كل ذلك وكل ما قضمه الغاصب من ارض فلسطين والألوف التي قتلها والتي شردها وسلب أراضيها أو أسرها في سجونه القذرة لم يكفيه بل استمر سادرا في غيه واغتر بما عنده من سلاح وبما زودته به أمريكا والغرب من إمكانات فهاهو يبدأ بحملة تهجير جديدة من الضفة الغربية بموازاة استحواذه على القدس والأقصى الشريف, أمام ذلك لم نرى من حكامنا أي فعل يذكر بل إن بعضهم وخاصة أكبرهم يساهم علانية هذه المرة في مسانده الصهاينة في محاصرة أهلنا في غزه الجريحة.
لقد اشتد خطر الصهاينة ونرى خطواتهم متسارعه منذ أن جاء نتن ياهو رئيسا لكيانهم المصطنع فمنذ أن تسلم الحكم أعلن الكنيست الصهيوني بان الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين واشتد الخطر على القدس والأقصى وأعلن بأن القدس عاصمة لكيانهم وفوق ذلك أعلن بصراحة بأنهم لا يقبلون بوصفات أمريكا وجاءهم الجواب من اوباما بأن أمريكا لا تفرض حلولا , أي انه ما عاد يخفى على الأعمى بأن آخر ملاذ (سلمي) للعرب وهو أمريكا في مواجهة الصهاينة قد انتهى فكيف تكون الحال أمام الحكومة الصهيونية غير مأمونة الجانب غير الآبهة بأي احد فلا يردعها معاهدات ولا مجاملات ولا أي شي مما يمكن أن يردع الإنسان بعد أن خرجت من إطار الانسانيه في مواجهتها من هم من غير جنسها.
لقد اعلن الملك عبد الله الثاني في لقائه مؤخرا مع صحيفة وول ستريت بأن الحكومة (الاسرائيليه) الحالية لا يؤتمن جانبها وان كل الاحتمالات مفتوحة أمامها, وطالب الأمريكان و المجتمع الدولي بأخذ دورهم في كبح جماح هذه الحكومة و نصح (إسرائيل) بان الأمن و الأمان يتحقق بالسلم و إعادة الحق إلى أصحابة و ليس بالقتل والتهجير, ومع ذلك لم نرى تحركا أمريكيا أو دوليا مجديا لردع الصهاينة عن الاستمرار في مشروعهم القذر بل أنهم تمادوا وبكل صلافه وتجبر في مشروعهم و تحدوا كل القرارات الدولية والمؤتمرات العربية وكل النصائح الصادقة.
بعد ما ذكر حول غطرسة الصهاينة في تعاملهم معنا نحن العرب والذين ما كان لهم البقاء في أرضنا في حال توحدت جهودنا ولكننا تفرقنا عند مواجهته فخالفنا بذلك قاعدة الصراع مع الشرير و خالفنا ابسط سنن الجنوح للسلم فسالمنا وركنا لذلك و سحبنا النواطير من أماكن الرصد واعدنا صياغة جيوشنا بناءا على متطلبات السلم إلى أن نزعت إلى الرخاء والدعة و قمعنا كل من ينادى بضرورة اليقظة والحفاظ على روح المقاومة وهيأنا طابور من المطبلين وساندناهم بقوة فتاكة لترويض الشعب لقبول صفحة الاسترخاء الزائفة, مقابل ذلك استغل الشرير استرخائنا لبناء قوة عسكرية يرعبنا بها في حال رفضنا اهانتة وقتلة لنا و تغلغله في بلداننا إلى الحد الذي يوجه التعليم والاقتصاد و يعيد صياغة العادات الاجتماعية و يؤثر في ثوابت الأمة بعد أن وجد من يحقق له ذلك.
علينا وصف واقعنا الاردنى بدون استخدام الطبل في ضوء الأحداث المتسارعة في الضفة الغربية التي فرضها عدونا وبعد إعلان الملك رفض الأردن لكل ما يحاك بالقدس وما يحاك ضد الأردن.
لقد تأكد عدم تجاوب الحكام العرب مع نداء فلسطين بل أن الكثير منهم تأكد تآمره على ألامه وعلى فلسطين,إننا لا نتجنى على احد بذلك فقد تأكد تأمرهم على العراق قبل وخلال احتلاله (تأكد تأمرهم هذا على لسان أكبرهم علانية) كما تأكد تآمرهم على لبنان وعلى غزه تحت مبررات لا تقنع الأطفال, و هذا يعنى عدم الاعتماد على الجهد العربي فهو أسير الحكام.

بعد (الصلح) مع العدو الصهيوني أصبحت بلدنا مفتوحة أمام الصهاينة من حيث السياحة والتجارة والتبادل الدبلوماسي مما أفاد العدو في قراءتنا وحفظ بياناتنا كاملة على حاسوبه القذر, ويعتبر ذلك بالاضافه إلى تفوقه العسكري عاملا مساعدا له في غروره.
إن بلدنا في وضع اقتصادي متردي جدا, رافق ذلك حكومة غير شعبيه اتخذت قرارات غير شعبيه شابها البعد الشخصي خاصة في مجال التعيينات والإقالات و مكافحة الفساد و تطاولت على القضاء, وقد واجهتها مشاكل بسيطة جدا كانت إدارتها لها ضحلة جدا تأكد خلالها أن بعض أعضاء الحكومة لا يجيدون التعامل مع الناس بل إن بعضهم لا يعي ابسط قواعد العقد الاجتماعي التي تنص على أن الشعب مصدر السلطات. وعليه فأننا بالاضافه لتردي اقتصادنا فأن حكومتنا غير قادرة على إدارة صراع متوقع مع عدو غاشم.
لم نرى أي خطوه على ارض الواقع من شأنها مساندة الملك ومؤازرته في مواجهته للصراع, لقد كان حريا بالحكومة البدء بالتعبئة والتوعية - ومن خلال من هم مقبولين شعبيا من أعضائها ومن الإعلاميين والسياسيين - لخطورة قرار تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية الأخير . إنني لا أبالغ بان الكثير من أبناء شعبنا لا يعلمون عن هذا القرار وقد لمست ذلك عند طلابي في الجامعة فلم يسمع بعضهم بذلك, قبل مدة قصيرة سخرت كل إمكانات البلد الإعلامية وخدمات الاتصال لدعم إحدى المتسابقات في مجال الغناء, أفلا يستحق هكذا قرار بغيض حملة إعلامية تشبه حملة (الهجينى) تلك. إن ما يبعث على الأسى هو عودة الحديث حول أسعار الأراضي والشقق وكيف أن هذا القرار سيرفع أسعارها متناسين إننا أمام هم الوطن الذي يحوى الأرض وما عليها و ما في باطنها.
فهل نحن بحجم الصراع ؟ إن اللوحة سوداء لولا الإيمان المطلق بالله العلي القدير فهو اكبر من كل إمكانات الغاصب ولولا ارثنا المخضب بدماء الشهداء في ارض فلسطين وفي القدس وعلى أسوارها وفي الكرامة التي أثبتت أننا قادرون على الدفاع عن أرضنا والاستشهاد من اجلها.
وختامنا إنها دعوة لكل الأحزاب والنقابات و كل الفعاليات أن تبادر لأخذ دورها في الإعداد للدفاع عن الوطن, وعلى من عانى من بطش الحكومات المتعاقبة أن يتجاوز جراحة فهو الوطن اكبر من كل الحكومات و من كل أشخاصها و من كل من الحق الأذى بأصحاب المواقف الصادقة المخلصة في وصفها للحال و سعيها لاصلاحة, واذكر الأحزاب العريقة بان قدرها أن يتسلق على أكتافها كل المستخذين والمطبلين وخبراء الغمز في العتمة وقدرها كذلك أن تكونا أول المضحين للدفاع عن الوطن. إننا ندعو كل الإسلاميين والقوميين واليساريين وكل الأحزاب الجديدة وجميع النقابات و من خلالهم كل الأردنيين لإعلان التفافهم حول موقف الملك ومؤازرتهم له ليبعثوا برسالة ساطعة للعدو المتغطرس بان كل الأردنيين في خندق واحد للدفاع عن الوطن.

د.عبداللة الرواشدة
drabdullah63@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع