أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة جنديين إسرائيليين خلال تبادل لإطلاق النار بمخيم نور شمس استطلاع: الإسرائيليون ما زالوا يفضلون غانتس لرئاسة الحكومة القاهرة تحذر من عواقب اتساع رقعة الصراع مصادر حكومية: إسرائيل لن تعلن رسميا مسؤوليتها عن الهجوم على إيران شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام اصلاح السلطة التشريعية

اصلاح السلطة التشريعية

06-12-2012 12:32 PM

على مشارف عام 2013 المحمل بكل ما هو جديد و غريب على الاردنيين ,تستعد الحكومة لاجراء انتخابات نيابية نزيه بنكهة الهيئة المستقله للانتخاب لتضمن نزاهة الانتخابات والخروج بمجلس سابع عشر يختصر باقي المجالس ويحتل رقم احادي من المجالس الغير مزوره في الاردن.ولكن سيلاحق هذا المجلس وصمة عار على انه خرج من رحم قانون الانتخاب الذي اقره المجلس المنحل –بكل جوانب معنى هذه الكلمه- المجلس السادس عشر ...فهذه اللعنه لن يتخلص منها المجلس السابع عشر إلا اذا كان صحيحا يخلوا من التزوير وايضا اذا كان يحمل من الجداره ما يكفيه بأن ينهض بالحياه التشريعية الاردنيه الى متنفسها حيث تكمن هناك حياة الاردن.
الان جديدا مستوحى من قديم يضاف على قانون الانتخاب وهو نظام القوائم النسبية الذي يسمح ان تشكل الاحزاب والكتل والتجمعات قوائم على مستوى الوطن يتم انتخابها بشكل موسع لكل من لديه الحق في الانتخاب,فهذا النظام واجه نجاحا كبيرا عام 1989 حين طبق في تلك الانتخابات ,فكان من شأنه توصيل رجالات الوطن اصحاب العمل الدؤوب والمخلص الى قبة البرلمان حاملين بطياتهم برامج احزابهم المنبثقه من ارادة تجمع شعبي اوصلوهم لقبة البرلمان ليوصلوا برنامجهم الى هناك,ولا نستطيع هنا ان لا نذكر القائمه الاقوى من قوائمنا الوطنيه الحزبية وهي حزب التيار الوطني الذي سيقود قائمته الوطنيه الى قبة البرلمان حاملا في قائمته رجال الاردن الاوفياء بوطنيتهم وحبهم لثرى هذا الوطن الغالي .

فالشارع الاردني يزدحم بالتصورات والتوقعات لمخرجات هذا القانون جديد الخصائص غامض النتائج خصوصا في ظل مقاطعة جبهة العمل الاسلامي للانتخابات التي تعتبر نفسها سلطه سياديه على الشعب بحجة الشعبيه الجارفه للحزب حيث ان هذه الشعبيه محدوده وليست كما يدعون ,وقد اثبتوا ذلك بالمسيرات المليونيه التي جابت شوارع وسط البلد بما لا يتعدى الاف متواضعه فقط.والان جبهة العمل بعد المقاطعه واصرارها على ان الانتخابات لن تجرى بموعدها تتفاجأ باصرار جلالة الملك واصرار الحكومه على اجراء الانتخابات بموعدها وبدأت جبهة العمل الاسلامي –تحس بالحامي- فوجدت نفسها معراه في وسط الشارع ,بحيث ان شعبيتها المزعومه لن تفيدها في حال عدم توظيف هذه الشعبية بالانتخابات,فبوجود قوائم نسبيه سوف تصل الى مجلس النواب بالتأكيد لن يحكموا ولن يشاركوا بالحكم من الشارع ,ويضاف على ذلك التجربه الاخوانيه في مصر فمن هناك كانت جبهة العمل تستمد نورها وتأخذ بركات سيدنا الشيخ مرسي ليبارك لها ربيعها العربي وليجعل ازهار ربيعها اشجارا...الان هذه التجربه تدخل في نفق مظلم قد لا تجد النور في اخره فالشعب المصري ادرك ان لا حكم للاخوان في مصر ومصر جدا على الخروج من نفقهم المظلم والعوده الى قادة المعرضه وهم احمد شفيق و عمرو موسى و حمدين صباحي والبرادعي الذين لا ينتمون الا لمصر على اختلاف افكارهم ومبادئهم.

ومن الشارع السياسي الصخب نعود الى ثكنة مواطن يحلم بان يدوم علينا الامان والاستقرار ويحلم في ليلته الدافئه بأن يستمر هذا العيش الكريم علينا حتى لو كان بأقل متطلبات الحياه,هذا المواطن سيسعى الى ان تكون الانتخابات نزيهه وسيضيف الى احلامه الليليه رؤية مجلس سابع عشر نظيف وبلا تزوير لان هنالك يقين عنده بان الاردن بحاجه الى سلطه تشريعيه تحدد سير السلطه التنفيذيه وتوجه مسيرتها بعدما فقدت السلطه التشريعيه بوصلتها واصبح تعديل الدستور مثل كاس الخمر لا يكون الا مع مكسرات فاخره .

فنحن الان امام مفترق طرق أما ان يعود بنا للخلف وأما ان يفتح لنا طريق واسع الافاق ومتسع الاطراف ...فما علينا لنصل الى هذا الطريق الا السعي كشعب وراء انتخابات نزيهه وعلينا بداية اصلاح انفسنا وان نضع حد للمال السياسي وان يصبح احدانا جنديا يحرس هذا البلد ويقف في وجه المال السياسي الملوث الذي يسبب السرطانات للاردن ويدمر صحتها السياسية.

فعلينا المشاركه بالانتخابات تحت جميع احتمالاتها لعلنا نصل الى انتخابات نزيهه وكلنا امل ان تتكلل الهيئه المستقله للانتخاب بالنجاح الباهر وتحقيق الانجاز المنشود,فكل مواطن يجب ان تدفعه مواطنته على المشاركه في الانتخابات لانها بكل الاحوال سوف تتم بمن حضر ,فحضور المواطن هو تأثير بشكل ايجابي وعدم حضوره يحملّ الاردن له عتبا كبيرا ,فانتجه نحن الوطنيون نحو ابناء الاردن -العتاقى- الذين حرثوا ارضها وأكلوا من خبزها وبندورتها الحمراء واعتبروها وجبة للغداء وليس الذين اكلوا فوسفاتها وجبة ولا الذين تحلوا على ملف الخصخصه.

فحمى الله الاردن وادام عز بلدنا أردنية عربية مستقله ,يحميها ابنائها النشاما من شمالها الى جنوبها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع