قد يبدو هذا العنوان مثيرا وجدليا في صيغته الحالية وانا اعلم ذلك ،ولكن من يتابع كلمات هذا المقال وهي تتسطر بحقيقة واقع حال يتعانق به الوطن مع ابنائه الشرفاء.
فقد كثرت تلك المسيرات والاحتفاليات التي تنطوي تحت عنوان ( الولاء والانتماء) والتي اشك في ان من ينظمها هي مؤسسات رسمية وأمنية تبتغي من ذلك تظليل القيادة حقيقة واقع حال عيش الاردنيين وما يجري في هذا المجتمع من تغيرات قد تنذر بما هو اسوأ لاسيما بعد ان وجدنا انفسنا نرصد بعض ابناء العشائر الاصيلة وهم يطالبون باسقاط النظام.
بدأت - ما يسمى بـ - \" مسيرات الولاء والانتماء \" تتصاعد في كافة محافظات الوطن اعتقادا من منظميها بانهم الموالاة الحقيقيون وفي واقع الحال فان جلّهم لا كلهم مسيسون متنطعون مصلحيون لغاية او هدف وما سحيجهم ورقيصهم الا انتظارا لتلك الكروة ( الغنيمة) التي قد تنعم عليهم بها هذه الدائرة او تلك ومن مال الشعب طبعا!!!.
ان واقع الحال يقول بأننا في هذا الوطن موالاة كلّنا ومن هو ليس بموالاة فهو خائن.... نعم انها الحقيقة التي لا يفقهها الا من يسري الصدق في عروقه ، وقبل ان نعمم دعونا نعرّف من هم الموالاة ومن هم المعارضة:
الموالاة هم جماعة يمتازون بالصدق مع دينهم وانفسهم ومبادئهم واخلاقهم ومع مليكهم ووطنهم ومع الناس أجمعين، فمن ينتقد الملك \" بادب وكياسة الرعية \" هو مواطن موال 100% واكثر من ذلك فان من يسحّج متغنيا بالموالاة في مسيرات واحتفاليات تطبيلا وتزميرا فهم من معسكر المعارضة لانهم يحجبون الحقيقة عن الملك المنوط به رسم السياسات وتوجيه القيادات للعمل بما فيه صالح الوطن والمواطن وبالتالي فان حجب الحقيقة عن القائد هي خيانة من الطراز الاول وبدرجة 100% مع مرتبة الخيانة العظمى!!!.
ولنتخذ من قول المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم العبرة والحكم الفصل حيث قال : ( انصر اخاك ظالما او مظلوما) فالملك مثلا او أي صاحب قرار يستدعي منّا الامر ان ننتصر له في كل الاحوال ليس كما يفهمها الراقصون على اوتار المصلحة ولكن من منطلق شرعي وحيوي وانساني واخلاقي، فاذا وجدنا من يسيء للملك ( مثلا) او يحاول تشويه صورته فاننا لن نتواني في الرد عليه ردا بما يليق وفي هذا نصرة للملك اذا كان مظلوما..واذا ما وجدنا بان ظلما قد وقع على العباد من اي مسئول فهنا يتوجب علينا ان ننبه المسئول وصولا الى تقديم النصح للملك بان الامور لا تسير بشكلها الصحيح وان الظلم وغياب العدالة قد حاق بالعباد وبالتالي فانه يتوجب عليه تصحيح المسار والمسيرة وهنا نحن ننتصر للمظلوم ونقف في صف الموالاة 100% وما هذا الا شرع الله بما آتانا به خير البشرية.
اما نعريفنا للمعارضة فهم من يعارضون الوطن ومصالحه ، فمن يعملون لاجل هدم اركان الدولة الاردنية لوجود اجندة خاصة لهم او اجندة مرتبطة بالخارج او عميلة اضافة لتلك الفئة التي تسحج وتطبل وتزمر وتكتب التقارير الزائفة المضللة لصاحب القرار فان هولاء يعتبرون من اشد انواع المعارضة قبحا.
من هنا فانني اجد ان الشعب الاردني هو شعب موالاة لا شعب معارضة وان من يدعون انفسهم بانهم معسكر الموالاة عليهم ان يعلموا بان الاساس بالولاء للملك ان لا تتسب له بالاساءة والاحراج من خلال الكذب والنفاق واخفاء الحقائق ودمتم
رابط الصورة :