الوقفة الاحتجاجية الصادقة امام مقر جزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين والتي شارك فيها عدد من ابناء وبنات الأردن، تأتي هذه الوقفة للتأكيد على رفض القوى الوطنية الوفية على ما تخطط له الجماعة من محاولات للدفع نحو إزهاق دم الشعب الاردني وتضليلهم المواطنين بشعارات كاذبة.
لا اود التعمق في التحليل حول ان "الاخوان المسلمون" هم جماعة ليست دينية بل تتخذ الدين شعارا لها وراء اطماعهم السياسية، ولكن اقول نعم .. من حقنا أن نردد هتافات عدة من بينها "الشعب يريد إسقاط الاخوان ".
فقد ارتكب الاخوان المسلمون ومن يقف ورائهم جريمة مع سبق الإصرار والترصد ضد الوطن وأبنائه بتضليل المواطنين والزج بهم الى الشوارع وتشجيع اصحاب السوابق على اقتراف ما اقترفوه من جرائم، لكن نؤكد أن الاردنيين سيدافعون عن الأردن ونظامه الهاشمي حتى آخر رمق وبلا حدود أو حساب للتضحيات.
الاخوان المسلمون استهدفوا تحويل الأردن الى وطن غير آمن ومستقر، ونجد انفسنا جميعا احفاد الاردنيين الشرفاء الذين دافعوا عن وطنهم في محن عديدة مر بها امام واجب النهوض للدفاع عن امننا الوطني حتى الموت وعدم الخنوع كما خنعت العديد من النخب السياسية التي كانت تتغنى دوما بحب الاردن وعند اول محنة حملت الحقائب وغادرت الوطن.
الامن الاجتماعي والوطني في الاردن يستدعي من الجميع تفويت الفرصة على كل الحاقدين والمتربصين بالوطن وقيادته والوقوف مع الذات في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الوطن، مطلوب منا جميعا الوقوف مع الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة باعتباره واجبا وطنيا وموقف كل أبناء الوطن الشرفاء.
الامن الوطني في خطر، ونجد ضرورة قصوى لالتزام الجميع بقواعد حرية التعبير وحق الاحتجاج بموجب الدستور الأردني، بأسلوب ديمقراطي سلمي، وبطريقة حضارية فالتعبير عن الرأي يكون بالخلق الحسن بعيداً عن الشتائم وتجاوز الخطوط الحمراء وشجب كل مظاهر العنف والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة.
وعلى الأردن والأردنيين جميعاً، فلا تصدقوا ألاعيبهم وهدوءهم الذى يسبق العاصفة اليوم!! إن لم تقولوا كلمتكم اليوم، أيها الأردنيون، فلا تلوموا إلا أنفسكم في المستقبل حينما تنجح صفقة "الإخوان" مع الأميركيين كما نجحت في مصر وغيرها!! والأردن أولاً