أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تسع وتسعون حكومة في تسعين سنة .. !!!!

تسع وتسعون حكومة في تسعين سنة .. !!!!

12-11-2012 11:18 PM

تسع وتسعون حكومة في تسعين سنة....!!!!
صايل الخليفات
الغريب في الأمر أننا لغاية الآن لم ندخل موسوعة قنس ، ولم يلتفت إلينا من قبل المهتمين لدراسة هذه الظاهرة الحضارية إن صح التعبير ، أو الكارثة السياسية - من منظور آخر - التي تعصف بأمة لم تع معالم الطريق الذي تسير فيه بعد، ولا تعي مخاطره !!
تسعة وتسعون حكومة لغاية الآن تناوبت على إدارة شؤون المملكة منذ التأسيس ، والمدة الزمنية تسعون عاما !!
لا أدري بما أبدأ الحديث !
لو افترضنا أن كل حكومة تكونت من عشرين وزيرا ،فإننا والحمد لله لدينا خط انتاج جيد استطاع تأمين الوطن بألفي صاحب معالي لغاية اللحظة على الأقل ! طبعا اضرب واطرح من عندك فأنت مفوَّض و"بتمون" ؛ لتحصل على الرقم الذي تتكبده خزينة الدولة "رواتب ومكافآت لهؤلاء" ! ولا ننس أن هناك رقما آخر من أصحاب السعادة نوابا وأعيانا ،إذا علمنا أن لدينا حوالي ستة عشر مجلسا نيابيا منذ العام 1947 م،والرقم ايضا يزيد عن ألف وخمس مئة نائب على الأقل ، ولك كذا أخي القارئ أن تضيف للرقم الذي حصلت عليه آنفا رقما صعبا آخر عن رواتب هؤلاء ونفقاتهم !
انسَ هذا كله ! وتعال معي لننظر إلى حجم الإنجازات عندما تقول: تسع وتسعين حكومة !
لا تقل لي أبراج عمان ...... أو جسر عبدون ... أو المدن الصناعية ...أوفندق كذا ومنشأة كذا !
لنكن منصفين ، إذ ليس من المنطق أن أجعل تلك المؤسسات الخاصة ،وتلك المنشآت الضخمة التي تعود ملكيتها لشركات ومؤسسات خاصة، أو رجال أعمال ناجحين ،والمباني والعقارات التي لمواطنين ، ليس لنا أن ننتحل هذه كلها على أنها منجزات لهذه الحكومات !
وسأقول لك مقابل هذه التمويهات التي يتبجح بها البعض المدلس ، ويعرضها التلفزيون الأردني والإعلام الخرافي الوطني في كل مناسبة أو عيد وطني على أنها منجزات وطنية ، سأقول لك :إن نتاج هذه الحقبة الزمنية بهذا الكم الهائل من الحكومات : مقدرات وطن مبيوعة بالكلية ، ومؤسسات وطنية كبرى متعثرة ، وفساد مالي وإداري وثقافي وسياسي متراكم وعلى أعلى المستويات ..."ويا حبيبي على أعلى المستويات "..! ومديونية تقارب العشرين مليارا ، تضاعفت في السنوات الأخيرة بصورة توهمك أن الحكومة تستضيف الشعب لديها كل ليلة ، " تهشه وتنشه " ، " تطعمه وتسقيه " ، " وتداعبه وتسليه ".... !
كل هذا ، والحال مرشح لمزيد من الحكومات ،بمزيد من النفقات ، وبمزيد من المخططات والاستراتيجيات ، فكل حكومة "بقلة البركة " تمثل طيفا ما ، وتنطلق من رؤية ما ، ولا تلتئم واحدة مع أخرى على طبق واحد , فمحال أن تجد اثنتين منهن قامتا أو تواصلتا على إنجاز هدف واحد أو رؤية واحدة ! بل إن الأسخف من هذا ،ألا يوافق برتكول وبرستيج صاحب معالي بروتوكول وبرستيج معالي من سبقه ، فتتغير الديكورات، ومراسم الاستقبال ،وموظفي الخصوص بتغير أشكال أصحاب المعالي والدولة ، وكله على "حسابي" ،"حسرة على حسابي" !!!
إن الذي دعا إلى هذا الهراء هو فشل هذه الحكومات حسب ما يظهر في صياغة البرامج الوطنية ، وتحقيق ما يمكن أن يخدم المصلحة الوطنية أصلا ، فضلا عن احتمالية تطبيق سياسة الاسترضاء للقوى الفلانية والعشيرة العلانية ؛ وبين هذا وذاك ،تلوح سياسة " كسر جماح الأنفس عن التوق إلى المعالي" !!
نهاية يمكن القول أن الاختيار لكل هذا "القرنبع" من الحكومات لم يكن موفقا ،ولن يكون كذلك إن استمر هذا النهج وبهذه الكيفية ، فلم يعد أفق مؤسساتنا الوطنية يحتمل مزيدا من المناورة والتجريب ، ولم يعد المواطن قادرا على تحمل مزيد من الكذب والنفاق ، ولا يملك أغلب المواطنين أعزَّ من مستقبل أبنائهم الذي باتوا يرونه يُستلب من أيديهم، ويضيع باسم الوطن حين كان أولاً، ثم يُدْعَوا ليتحملوا مزيدا من الويلات والصدمات تضحية له.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع