أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن صفقة الأسرى كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو توقف جميع آبار المياه بشكل كلي في غزة الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة أهالي الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا سريعا وفاة أردني بحادث سير في السعودية الصفدي لوزير خارجية إيران: لن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا الرجل الموقوف بعد تطويق قنصلية إيران في باريس لم يكن يحمل متفجرات ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى أكثر من 34 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي منظمات تستنكر فشل قرار بشأن عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة ماسك يعلق بسخرية على الهجوم الإسرائيلي على إيران عقوبات أمريكية على جامعي أموال لمستوطنين متطرفين في الضفة اليونيسف: أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة لمن يذبح قربانا بالأقصى إصابتان برصاص مجهول في إربد تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام رسالة الى معالي وزير العمل الأكرم

رسالة الى معالي وزير العمل الأكرم

07-11-2012 03:47 PM

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد،

تطالب معظم مؤسساتنا موظفيها (الجدد والقدامى منهم) القيام بواجباتهم على أكمل وجه، وتوزع الوعود عليهم على الدوام بتحسين ظروفهم شريطة تدفّق عطائهم اللامحدود أي مثل الشلاّل، بمعنى تقديمهم ساعات عمل طويلة وخارج نطاق ساعات العمل الرسمية ، ساعاتِ لا تعرف خط نهاية في حالات كثيرة موثقة، وبأقل الأخطاء الممكنة.

عندما تكون مقاعد الموظفين قديمة وغير مريحة لرخص ثمنها ، ويتم إصلاحها إذا وقع الموظف عنها بدل إستبدالها، أو تكون تلك الكراسي سببا في أمراض وأوجاع الرقبة والظهر وتصلّب العضلات تلازم الموظف ليل نهار وحتى يحين أجله، أو عندما تحقق بعض الاقسام مستهدفاتها فيما يتعلق بالتكاليف على حساب الموظفين من خلال (إغلاق فتحات المكيفات على سبيل المثال)، أو عندما تعقد المؤسسة ما يشبه المحاكمة فيما يتعلق بالمواضيع العلاجية غير المتضمنة نصف الأمراض أو الأدوية رغم مساهمة الموظف الذي يكتشف متأخرا أو حتى مبكرا لا فرق، بأن ميزة التأمين الصحي هي أكذوبة أو فخ أو شكلية، بحيث يوقن الموظف بأن أسوء أنواع التأمين هي المتعاقدة المؤسسة معها، أو عندما تشتري المؤسسة أسوء أنواع القهوة أو لنقل ما يشبه طعم القهوة، أو ما يمكن أن يستخدمه الموظفون، أو عندما تطلب الإدارة من الموظف توفير الوقت، والملفات والأوراق فوق مكتبه مثل التلال، بسبب نقص عدد الموظفين في المؤسسة، بغية تدريبه والإطلاع على أعمال بقية الأقسام، أو ... والقائمة تطول، فإن ذلك، جنبا الى جنب مع عوامل أخرى، يؤثر على عنصر الولاء والإنتماء للمؤسسات من قبل العاملين فيها بشكل يتجاوز حد الرعب والفزع، وفيه إعتداء سافر على حقوق الموظفين، أو لنقل على حقوقهم كآدميين.

أثناء تفقده النادر الذي يجري تصويره وبثه في بعض الحالات، والذي يتم مرة في السنة في معظم الأحيان، هي لرفع العتب، يقوم مدير المؤسسة، على سبيل المثال، وبكل تواضع (مصطنع) بالإنحناء ليرفع قلما قد وقع صدفة قرب موظف، ثم يقوم بعدها بعقد ورشة حول أهمية العشرة قروش ثمن قلم الحبر، ولكنه يغفل عن عقد ورشة يؤكد فيها حرص المؤسسة على المحافظة على رقاب وظهور الموظفين من حدوث ديسكات فيها.

يحاول المدراء دائما إقتناص أية فرصة، مثل فرصة القلم سالفة الذكر، لدب الرعب في قلوب الموظفين، ولكي ينسوا مطالبة المدير، أثناء رؤيته النادرة، بطلباتهم (العادلة).
إن ضعف الولاء والإنتماء للمؤسسة من قبل العاملين فيها، الذين يحصلون على رواتب لا تكفي حتى نهاية الشهر في معظم الحالات، يؤدي الى نمو خطر جديد في المؤسسة، يتمثل في تشوّه بيئة المؤسسة الداخلية (تصبح الأجواء غير مريحة بل مُتعِبة لموظف يقضي أكثر من 8 ساعات على مكتبه، علما بأن وقت الإستراحة يتم إستهلاكه في بيئة أسوء داخل المؤسسة نفسها)، والتي بدورها تقود الى سرعة تشكيل الشللية informal organization المناهضة أولا وقبل كل شيئ للمؤسسة وإدارتها، والى أن تصبح عين الشلة على مؤسسة أخرى بغية الإنتقال للعمل فيها.
تنسحب الشلة تدريجيا بإتجاه المؤسسة الأخرى، التي تتمتع ببيئة أفضل قليلا، حتى لو كانت الأجور أقل. ليس بالضرورة أن يكون العنصر المادي دائما هو أساس إستقرار الموظف وولائه.

رحيل الصف الأول في المؤسسة يعني أنها قد دخلت في مرحلة الهبوط decline من مراحل دورة حياة المؤسسة، لأن غياب القدامى يؤثر بصورة مباشرة على جودة الخدمات المقدمة، وبداية الرحيل يحدث خرقا في المركب، وفي هذه الحالة يصبح المركب آيل للغرق.

إن من أهم مهام المدير العام عملية قياس مدى الرضا بين العاملين والتعامل مع معطياته على الدوام.

مسالة أخرى مهمة في هذه العجالة: إن غياب دور إدارة الموارد البشرية في إتخاذ الإجراء المناسب مع من يخالف من الموظفين وفق الأصول، يجعل المخالفات أمرا طبيعيا بل وسائدا، ويتيح الفرصة للموظفين بالتمادي ، وفي نهاية الأمر، فإن مخالفة معقدة التركيب أو كارثية النتائج قد تلحق الضرر بمدير عام المؤسسة أو حتى بموقعه.

الدور البارز العادل لإدارة الموارد البشرية يكون عادة رادعا، ويقف حائلا دون تجرؤ أي موظف على إرتكاب أي خطأ مهما كان، بل ويحمي جميع الموظفين، بمن فيهم المدير العام للمؤسسة، من أن يكونوا ضحايا سلوك متهور أو غير سليم.

نحن على يقين بأن على مدير عام المؤسسة أن يخرج من مكتبه بصورة مستمرة، لا موسمية، ليتأكد من قيام جميع الإدارات بمهامها على أكمل وجه، فالغفلة لا تعفيه من تحمله المسؤولية بل كامل المسؤولية في حالات كثيرة.

يتطلع المواطن وإقتصاد الدولة الى إحداث نقلة نوعية من قبل أصحاب القرار في الدولة تخفف آلام المعذبين في المؤسسات، وتأخذ بيد مؤسساتنا نحو مناطق الأمان والإرتقاء.

حمى الله أردننا العزيز، وبارك في عمر قائده الحبيب وعمركم. اللهم آمين





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع