أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة تقارير ترجح: جيش الاحتلال سيشهد سلسلة استقالات جديدة أعيان يلتقون صيادلة من أبناء الأردنيات الصفدي : التحقيق المستقل في الأونروا يفند تماما اتهامات إسرائيل الخاطئة ويؤكد حياد الوكالة أردوغان: نتنياهو هتلر العصر المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ مستشار جلالة الملك يطلع على عدد من المراكز البحثية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وفد أردني يشارك في اجتماعات دورة مجلس الاستثمار البريدي 2024 بالصور .. أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية جديدة لمساعدات بمشاركة دولية على شمالي غزة إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة الرئيس الإيراني يهدد إسرائيل ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار واليورو عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول من هو رئيس الاستخبارات الاسرائيلي الذي استقال؟ 975 مليون دينار الاستثمارات الكويتية في بورصة عمان جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية والسفارة التونسية تبحثان التعاون في المجالات العلمية والأكاديمية. الجغبير : العلاقات الأردنية الكويتية نموذج للتعاون العربي 593.8 مليون دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال الشهرين الاولين من عام 2024
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في مضامين الخطاب الملكي

في مضامين الخطاب الملكي

30-10-2012 10:39 AM

جاء الخطاب الملكي مفعما بالأمل بمستقبل الأردن ،وفتح أمامنا آفاقا واسعة للثقة والأمل بغد أفضل لبلدنا ولأجيالنا. جلالة الملك توقف عند التحديات والمشكلات والملفات الوطنية الشائكة ،وألقى الأضواء الساطعة عليها وبصراحة كاملة وبثقة كاملة بوعي الشعب الاردني. وجلالته طالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم بالبحث عن حلول حقيقية لمشكلاتنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ،ولفت أنظار القوى السياسية والاجتماعية والأفراد والمؤسسات إلى ضرورة الخروج من دوائر التنظير والتشكيك والسوداوية و الإدانة ، والانتقال إلى ميادين العمل والإنتاج والإبداع . وجاءت الدعوة الملكية للمشاركة في الانتخابات النيابية شاملة للجميع موالاة ومعارضة بوصفها البوابة للتغيير والإصلاح ،فكل من يبحث عن المستقبل الافضل عليه أن يعمل من خلال المؤسسات الدستورية . 

الخطاب الملكي شدد على ضرورة التفريق بين معارضة وطنية بناءة وأخرى هدامة ،و بين من يقدم جهده المخلص لتحقيق الاصلاح المنشود بموضوعية ونزاهة واحترام لقواعد العمل السياسي والدستوري والوطني العام ،وبين معارضة هدامة وسلبية لا تتقن سوى الشتم والتجريح والتيئيس والتهويل ،ولا تمتلك لا الرؤيه ولا البرنامج . وجلالته يلفت الانظار الى أن قوى المعارضة الرجعية والمتطرفة وغير المتسامحة ليست أمينة على مستقبل الوطن والمواطن ،وهذا ما ينبغي أن نتنبه إلى خطورته، فمثل هذه القوى لايمكن أن تكون خيارنا الأفضل لقيادة الأردن القادم.

في سياق الخطاب الملكي نلحظ احتراما للحراك الشعبي المندد بالفساد والمتطلع الى الاصلاح .وهذه هي القيادة الهاشمية كانت الاقدر على تفهم النبض الحقيقي للشعب ،وقراءة اتجاهات التطور والتغيير التي تجتاح الدنيا في كل مرحلة،فكان الهاشميون صناع تقدم وتنمية ورفاه ،ولم يكونوا طلاب حكم . و للحكم مفهومه الخاص لدى القيادة الهاشمية خدمة للأمة وسهرا على مشروعها النهضوي . ولعل النماذج الهاشمية في الحكم في بدايات الديمقراطية الأولى التي عاشتها المملكة السورية بقيادة فيصل بن الحسين،وفيما بعد في المملكة العراقية مع بدايات تأسيس الدولة العراقية المعاصرة ،وعبر النهج الهاشمي في الحكم في الأردن ،كلها تشير إلى نهج حكيم وتقدمي يقوم على فتح أبواب المشاركة الشعبية والحكم الدستوري والبرلماني ، ولم تعرف الدول التي حكمها الهاشميون -في عهدهم - سوى الديمقراطية والتسامح والحرية واحترام إنسانية الانسان والاعتناء بالتنمية البشرية،ولم يكن أحد من ملوك بني هاشم إلا حانيا على شعبه منسجما مع تطلعاته في التقدم والوحدة والحرية .لم يتورط أي منهم في الدموية و الاستبداد و القمع . ولم يعرف الأردن ما عرفته دنيا العرب من قمع ومجازر جماعية وحروب أهلية ،وأخرى وهمية وعبثية،ولم يعاني المواطن الأردني من إستبداد فرد او سلطة أو جهاز.

إن المضامين الرائعة التي وردت في الخطاب الملكي يجدر بنا جعلها خطة للعمل الوطني العام خلال المرحلة المقبلة ،وهي مرحلة هامة ومصيرية،ومن الضروري أن نخاطب القوى السياسية والمجتمعية كلها للانخراط في خطة العمل الوطني تلك دون تردد ودون حسابات شخصية ،لكن الأهم أن نطالب الحكومة الحالية أن تكون على قدر المسؤوليات الملقاة على عاتقها،وأن تبذل قصارى جهدها في العمل الجاد المثمر ،وعلينا أن نعترف بأن الحكومات كانت في الأغلب الأعم هي من يخذل جلالة الملك والشعب ،وهي من يصنع المشكلات و يراكمها ويفشل في حلها ،ولنا تجارب مريرة مع حكوماتنا عبر عقود وسنوات ،ولنا تجارب مريرة مع شخصيات تولت المسؤولية في مرحلة سابقة وساهمت في صناعة مشاكلنا وتعميقها لكنها اليوم تتأبط شرا ،في محاولة لتبرئة الذات عبر إدانة الوطن ! نأمل أن تأتي اللحظة التي لا يرتقي فيها أحد سدة المسؤولية إلا مؤهلا بالرؤية والبرنامج ،ومتوفرا على الكفاءة والأهلية والخلق،ومن هنا فإن الحكومة الحالية تتحمل مسؤوليات كبيرة وجسيمة ،ولا مجال أمامها للتخبط في أبسط الأمور كالتوقيت ومواعيد الدوام،وليس لها من عذر في الفشل او في صناعة التأزيم !!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع