أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح مسؤول تركي: أردوغان سيلتقي بايدن في البيت الأبيض في 9 أيار الدفاع المدني يتعامل 1270 حالة إسعافية مختلفة خلال 24 ساعة يديعوت أحرونوت: واشنطن فقدت الثقة في قدرة نتنياهو حزب الله يستهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية إصابة 61 جنديا إسرائيليا بمعارك غزة منذ الأحد الماضي وزير الخارجية يجدد دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للأقصى أسعار النفط تحقق مكاسب شهرية بأكثر من 7 بالمئة فيتو روسي ينهي مراقبة نووي كوريا الشمالية بلدية غزة تحذر من انتشار أمراض خطيرة بفعل القوارض والحشرات الضارة أسعار الذهب تسجل أفضل أداء شهري في 3 سنوات مؤشر نيكي يسجل أكبر مكاسب من حيث النقاط في السنة المالية أوكرانيا تعلن إسقاط 84 من أصل 99 صاروخا ومسيّرة أطلقتها روسيا تلاسن حاد بين نتنياهو وغانتس باجتماع حكومة الحرب وزارة الصحة في غزة: 7 مجازر إسرائيلية تسفر عن 71 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة

حديث الاقتصاد 2

06-08-2012 12:39 AM

كان يقول سليمان الحافظ وزير المالية في الكثير من لقاءاته وأثنى عليه رئيس الوزراء فايز الطراونة ، أن الخزينة العامة تعاني ظروفاً مالية صعبة للغاية ، وهو ما اضطرهم إلى رفع أسعار البنزين بشقيه لتعويض بعض العجز من جيوب المواطنين ، ورفع الدعم عن الكثير من السلع ، وزيادة نسبة الضرائب المفروضة عليها .

والشيء بالشيء يذكر فقبل ما يقارب 11 سنة بالتمام والكمال في لقاءات رئيس الوزراء آنذاك عب
د الرؤوف الروابدة كان يردد عبارة أن الاقتصاد الأردني في غرفة الانعاش ، رغم أن أسعار البترول كانت في حدود 27 دولار للبرميل ، بل أن العراق كان يتعهد بتزويد الأردن من احتياجاته النفطية مجاناً أو لنقل بأسعار تفضيلية جداً لصالح الشعب الأردني ، رغم أن برنامج التصحيح الاقتصادي كان قد انتهى منذ فترة قريبة .

وبصراحة إذا ما عدنا إلى قبل عام 2000 سوف نجد الكثير من التصريحات التي تدل على أن الاقتصاد الأردني كان يعيش ظروفاً صعبة وبحاجة إلى الدعم والمساعدة وشد الأحزمة ورفع الأسعار وتبني السياسات التقشفية .
الكل متفق على أن الاقتصاد الأردني يعيش ظروف اقتصادية صعبة وهو منذ أن خلق في غرفة العناية الحثيثة ، ولكن أما آن الآوان أن يتعافى بعد كل الجرعات التي حقن بها ، وإلا لماذا لم يموت لغاية الآن إذا كان لا يريد التعافي . والمثير للسخرية أن مسؤولينا يشخصون الواقع بأكثر من واقعه ، ولكن لغاية الآن لم يستطيع أحد الوصول إلى وصفة اقتصادية ناجحة تمكن من نقل الاقتصاد إلى غرفة المرضى العاديين ، بدلاً من أن يعيش طول حياته في غرفة العناية المركزة.

يوسف منصور في كثير من مقالاته يركز على ما درسه في أميركا وما زال يركز على النظرية الكلاسيكية في جانب تدخل أو عدم تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي ، وعلى النظرية الكينزية في جانب حرية السوق وفقاً لآليته ، وهو كلام نظري بحت ينم عن ضعف في ربط الواقع بالنظرية وكيفية تعظيم الاستفادة من النظرية في معالجة الواقع ، ولم يدرك الأستاذ منصور أن الاقتصاد الأردني له خصوصية في النظرية والتطبيق عن معظم ما نعرفه من نظريات اقتصادية، تستوجب معالجته بطريقة مفصلة على قياسه تماماً .

جاء العلامة باسم عوض الله وفي عهده نما الدين العام بمعدلات مضاعفة أكبر من معدل النمو الاقتصادي ، وزاد عجز الموازنة بمعدلات أقل من معدل النمو الاقتصادي ورغم ذلك فإن معدلات البطالة بقية في حدودها ، ومعدلات الفقر زادت أكثر ، وانحسرت الطبقة الوسطى في فئة محدودة ضيقة لاتتجاوز 20% - 30% من السكان ، وفي النتيجة النهائية زادت معدلات الفساد وأصبح هناك تركز واضح في الثروة ومزاوجة بين رأس المال والسلطة ، مع العلم بأن ثروته المقدرة وصلت إلى 800 مليون دولار أو دينار لا يهم العملة حتى لو كانت سورية .

السؤال المهم في هذه المرحلة ، ألا يوجد هناك شخص مسئول يعلق الجرس ويكون قادر على وضع الحلول المناسبة للاقتصاد الأردني للنهوض به طالما عرف المرض ؟ ، ألا نستطيع خلق نوع من المؤسسية في عمل الوزارات والمؤسسات تبقى عجلة النمو مستمرة وغير مرتبطة بمسؤول ما ؟ ومتى سوف يبقى الوضع الاقتصادي مدعاة للمرض وغير قابل للشفاء ؟ ومتى سوف يخجل مسئولينا من تصريحاتهم المستمرة وهم من لديهم القدرة على معالجة السياسات الخاطئة التي ارتكبوها في السابق ؟ ، ألا نحتاج إلى قفزة اقتصادية هائلة تستوجب قبل ذلك التخطيط الاقتصادي على البعد الاستراتيجي ؟ .

وطالما ان نية الاقتراض موجودة لدى وزير المالية فلماذا تم رفع الأسعار لتعويض العجز ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع