أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية أردنيات اول منزل في الاردن تمده الشمس بالكهرباء

اول منزل في الاردن تمده الشمس بالكهرباء

27-03-2010 10:20 PM

زاد الاردن الاخباري -

شحادة: ما نتلقاه من الشمس شتاء يفوق ما تتلقاه اوروبا صيفا!

الشرعب: شحن البطاريات في يوم مشمس يوفر 3 ايام غير مشمسات

شاهين: اقبال المواطنين على الشمس متواضع!

تمديد المنزل بالطاقة يكلف 5 الاف دينار تعمر 25 عاما

المطلوب دعم حكومي حقيقي لتشجيع المواطنين على استثمار طاقة الشمس!


العرب اليوم - ابراهيم سفهان

القلق من تلوث هواء المدن, وارتفاع اسعار الكهرباء, المتزامن واستمرار الغلاء في المشتقات النفطية, يحثنا على دراسة بدائل للطاقة التقليدية وقد حبا الله الاردن بمصدر للطاقة لا ينضب, كما انه عنصر امان وصديق للبيئة, ويضفي على المباني شكلا معماريا جميلا, علاوة على ان مصدره اشعة الشمس.

الطاقة الشمسية او الطاقة البديلة, هي محولات فولت ضوئية تقوم بتحويل ضوء الشمس المباشر الى كهرباء, وهي منابض شبه موصلة وحساسة ضوئيا ومحاطة بغلاف امامي وخلفي موصل للكهرباء, وذات عمر طويل يتراوح من 25 الى 35 سنة.

يمكن تحويل الطاقة الشمسية الى طاقة كهربائية وطاقة حرارية من خلال آليتي التحويل: الكهروضوئية, والتحويل الحراري للطاقة الشمسية, ويقصد بالكهروضوئية: تحويل الاشعاع الشمسي او الضوئي مباشرة الى طاقة كهربائية بوساطة الخلايا الشمسية الكهروضوئية وهناك بعض المواد التي تقوم بعملية التحويل الكهروضوئية وتسمى اشباه الموصلات, كالسيليكون والجرمانيوم وغيرها.

اما التحويل الحراري للطاقة الشمسية فيعتمد على تحويل الاشعاع الشمسي الى طاقة حرارية عن طريق المجمعات الالواح الشمسية والمواد الحرارية, فاذا تعرض جسم داكن الى الاشعاع الشمسي فانه يمتص الاشعاع وترتفع درجة حرارته, وتعتبر السخانات الشمسية الاكثر انتشارا في مجال التحويل الحراري للطاقة الشمسية.


خزن الطاقة

العرب اليوم زارت الشركة الاولى في الشرق الاوسط للطاقة الشمسية شركة فيلادلفيا للطاقة الشمسية, والتقت الرئيس التنفيذي للشركة عبدالرحمن شحادة الذي اكد ان الهدف من انشاء الشركة العام ,2007 ايجاد مركز لتوليد الطاقة النظيفة في الاردن لافتقارها مصادر الطاقة التقليدية.

مشيرا انه لا بديل للاردن عن الطاقة الشمسية, وخاصة ان 95% من الطاقة التقليدية يتم استيرادها من الخارج.

اما ما يشغل بال الكثيرين حول تخزين الطاقة الشمسية, والاستفادة منها اثناء الليل او الايام الغائمة او الايام المغبرة, اجاب شحادة: ان تخزين الطاقة الشمسية يعتمد على طبيعة وكمية الطاقة الشمسية, ونوع الاستخدام وفترة الاستخدام.

مشيرا ان مقدار ما يتلقى الاردن من الاشعاع الشمسي في فترة الشتاء يفوق ما تتلقاه بعض الدول الغربية في فصل الصيف, وانه بالامكان تخزين الطاقة الشمسية في البطاريات السائلة (بطاريات الحمض والرصاص).

بعد قرابة الثلاثة اعوام من بدء شركة فيلادلفيا ممارسة عملها في تصنيع الالواح الشمسية الكهروضوئية, الا ان المسافة ما زالت بعيدة بينها وبين المواطن, وفي هذا يوضح شحادة: اقبال المواطنين مرتبط بوجود ما يكفي من محفزات لاستغلال هذه الطاقة, اضافة الى افتقار هذه الطاقة لتشريع قانوني, يشجيع المواطنين على الاستثمار في الطاقة البديلة.

ويضيف في بعض الدول المتقدمة تتراوح نسبة الدعم الحكومي بين 25% الى 400%, للتتمكن من المحافظة على الطاقة التقليدية, وفي الوقت نفسه تشجيع المواطنين.



عمر افتراضي

وعن الحلقة الاهم وهو كيفية ابتياع المواطنين للطاقة الشمسية وعن مواءمة السعر لهم, يقول مستشار الطاقة في شركة فيلادلفيا د. احمد غندور: نبيع الطاقة الشمسية باسعار منافسة, وبأقل من الاسعار العالمية, وبجودة عالية, وان العمر الافتراضي لمنتج المصنع يتراوح بين 30 - 35 عاما.

ويتابع هناك عدة مراحل تسبق عملية البدء باستخدام الطاقة الشمسية من قبل اي مواطن, تبدأ بعملية تدقيق للاحمال الكهربائية الموجودة داخل المنزل, من خلال زيارة ميدانية للموقع, ومن ثم تصميم الطاقة الشمسية على اسس علمية وتوعية المواطنين بالاستخدام الامثل للطاقة الشمسية, ثم تركيب الالواح الشمسية لانتاج الطاقة.

ويضيف غندور: الطاقة الشمسية رغم انها متوفرة الا انها ليست في متناول اليد وليست مجانية بالمعني المفهوم, فسعرها الحقيقي عبارة عن المعدات المستخدمة لتحويلها من طاقة كهرومغناطيسية الى طاقة كهربائية او حرارية.

ويطالب غندور بتدخل حكومي عاجل, لتذليل العقبات التي تعتور طريق المواطن الراغب في الاستفادة من الطاقة الشمسية وبخاصة ان تكلفة الاشتراك في حال ساهمت الحكومة بتحمل جزء من المبلغ العام سيصبح اقل بكثير مما هو عليه الآن.



اول مشترك

اول المواطنين المستفيدين - على الصعيد الشخصي - من الطاقة الشمسية في الاردن, عبد الجبار العدوان الذي كان قرر منذ قرابة العام, خوض غمار هذه التجربة, لما فيها من توفير للطاقة التلقيدية وللمحافظة على البيئة.

وبهدف الاطلاع على كيفية عمل الالواح الشمسية, وما هي المشاكل التي قد تواجه اي مستفيد سواء كانت تقنية ام في طبيعة عمل الالواح او المعدات وبخاصة ايام الشتاء, زارت العرب اليوم العدوان في بيته الواقع في قرية الكفير في محافظة جرش.

الخيرات التي أنعم الله بها على عباده كثيرة, ومنها الشمس صيفا وشتاء, بهذه الكلمات الدافئة ابتدأ العدوان حديثه واضاف: بعد اربعين عاما من الغربة في بلاد اوروبا والعودة الى بلدي لم أتمكن من اضاءة بيتي من شركة الكهرباء, رغم حصولي على اذن اشغال.

هذه الاسباب لم تكن السبب الرئيسي لانضمام العدوان تحت مظلة الطاقة الشمسية, اذ اكد رغبته الحقيقية في الاستفادة من تجربة الطاقة الشمسية الاولى في الاردن.

بعد عام من تجربته للطاقة الشمسية, لم يواجه العدوان أية مشاكل بتوفير طاقة شمسية كافية لجميع احتياجاته, باستثناء ضعف بسيط حدث بتوفير الطاقة خلال يومين شتويين, فلم يكن مستعدا العدوان بتأمين مزيد من البطاريات او استخدام طاقة الرياح, الا انه تم تجاوز المشكلة بزيادة عدد البطاريات اضافة الى تركيب المروحة الهوائية التي تعمل على طاقة الرياح.



يوم مشمس

وفي هذا يوضح المهندس زيد الشرعب الذي يعمل في شركة فيلادلفيا: هناك نوعان من الانظمة لتوليد الطاقة الشمسية: نظام ذاتي, وهو الذي يستخدم البطاريات لتخزين الطاقة, والآخر, يعتمد على وجود خطوط شبكة الكهرباء اضافة الى وجود الطاقة الشمسية, وهو ما يتطلب تشريعا قانونيا, ليؤمن تبادل الطاقة بين المستهلك والشركة.

ويضيف الشرعب: يراعى في تصميم الالواح الشمسية طبيعة الجو في الاردن ومعدل الاشعاع الشمسي, بزيادة عدد البطاريات المستخدمة لتوفير الطاقة للمستهلك من دون انقطاع اذ ان شحن البطاريات في يوم مشمس من شأنه توفير الطاقة لثلاثة ايام غير مشمسات.

وفي هذا السياق يضيف العدوان: كنت أفضل لو توافرت الكهرباء بالمنطقة اضافة الى الطاقة الشمسية, وكان بإمكان المواطنين الشراء والبيع من والى شركة الكهرباء كما هو سائد في دول السوق الاوروبية, لتشجيعهم على الاستثمار في الطاقة البديلة من جهة, وللمحافظة على عناصر الطاقة التقليدية من جهة اخرى.


المادة 10 من قانون الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة, الذي أقر كقانون مؤقت في الاول من شباط, لسنة ,2010 تنص على انه يحق لأي شخص بما في ذلك منشآت الطاقة المتجددة الصغيرة والمساكن التي لديها انظمة طاقة متجددة لتوليد الطاقة الكهربائية ان يبيع الطاقة الكهربائية المولدة للمرخص لهم بالتزويد بالجملة والمرخص لهم بالتزويد بالتجزئة على ان يحدد حجم وطبيعة هذه المنشآت وانظمة الطاقة المتجددة وسعر بيع الطاقة الكهربائية المولدة بمقتضى تعليمات تصدرها الهيئة لهذه الغاية على ان لا يقل سعر بيع هذه البطاقة عن تعرفة الشراء المحددة من المرخص لهم.

وعن التكلفة المادية وكمية الطاقة التي يمكنه تخزينها? اجاب العدوان: نظرا لعدم توافر التشريعات التي من شأنها التخفيف عن المواطنين وتشجيعهم للحاق بركب الحضارة, اضطررت لدفع قرابة الخمسة الاف دينار لاتمكن من استغلال الطاقة الشمسية, كما انه يوميا يكون هناك من الفائض عن حاجاتي قرابة الخمس ساعات خاصة فترة الظهيرة, ونظرا لعدم قدرتي على بيعها او التصرف بها فهي تذهب ادراج الرياح.

جيران العدوان وبحسبه استقبلوا الفكرة بسيل من الاسئلة حول طبيعة عمل الطاقة الشمسية, وعن التكلفة المادية وما زالوا حتى اللحظة يأملون بان تتم رعاية الموضوع من قبل الحكومة, وان تساهم بتحمل نسبة من التكلفة المادية, مما سيكون له بالغ الاثر في تشجيعهم على فكرة الاستفادة من الطاقة الشمسية, كما هو حال جارهم العدوان.



اقبال متواضع

القائم باعمال رئيس المركز الوطني لبحوث الطاقة م. وليد شاهين قال: ان الخلايا الشمسية اكثر ما تكون مجدية لتوليد الطاقة في المناطق النائية, لارتفاع سعر الكيلو واط قياسا بالطاقة التقليدية.

واضاف رغم اعفاء الحكومة المستثمر من رسوم وتكاليف الربط على الشبكة, اضافة الى ان جميع الاجهزة والمعدات معفاة من رسوم الجمارك وضريبة المبيعات, وفي بعض الحالات تقوم الحكومة بتوفير الارض للمستهلك مجانا, الا ان اقبال المواطنين ما زال متواضعا.

المساعدات التي قامت بها الحكومة, بهدف تشجيع المواطنين على الاستفادة من الطاقة الشمسية لم تؤت ثمارها حتى الان, لارتفاع تكلفة الخلايا الشمسية الاولية, في ظل غياب دعم حكومي حقيقي لمثل هذه الانظمة كما هو الحال في بعض الدول الاوروبية, اضافة الى انتشار شبكة الكهرباء التي تغطي اكثر من 99% من مناطق المملكة.

واشار شاهين الى انه لا بد من تعظيم استغلال مصادر الطاقة المتجددة, وتقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة, للحصول على امن التزود بالطاقة, ولا بد ان يصاحب هذا وعي وادراك من المواطنين باهمية تقنين الطاقة وسبل ترشيد استخدامها للمحافظة عليها.

توفير


جدير بالذكر ان آخر دراسة اعدت في مجال ترشيد استهلاك الطاقة عام 2009م, وبينت ان مجمل امكانية التوفير الذي يمكن تحقيقه في المباني الحكومية تصل الى 20% من اجمالي فاتورة الطاقة سنويا.

ويذكر ان اول نظام للخلايا الشمسية استخدم في الاردن عام 1985م, في لواء الازرق لضخ المياه من الابار الارتوازية, كمشروع ريادي للرّي وسقاية المواشي, وبعد هذه التجربة الناجحة تم تركيب 24 نظاما لضخ المياه في عدة ابار صحراوية.

وعن التكلفة المادية لتركيب الخلايا الشمسية للابار يقول شاهين: التكلفة المادية مقرونة بالمتر المكعب للبئر, فكلما زاد العمق للبئر زادت التكلفة, وتكلفة المتر للخلايا الشمسية يتراوح بين 10-17 قرشا, في حين يكون المتر المكعب باستخدام الديزل قرابة ال¯ 25 قرشا.

ويعتبر التحويل الحراري المباشر للاشعاعات الشمسية الى طاقة كهربائية عبر الخلايا الشمسية تقنية جديدة ومتطورة, وهو صناعة استراتيجية باعتبارها مصدرا للطاقة مستقبلا سيكون له الاثر الاكبر في المحافظة على مصادر الطاقة التقليدية علاوة على ان مصدر طاقته مجاني ولا ينضب ونظيف ومن دون مخلفات او اخطار.


تعتبر تكلفة المواد الاولية لاجهزة استخدام الطاقة الشمسية اهم عائق يحول دون استخدامها في ظل عدم تدخل حكومي واضح, الا ان هذا لم يحل  دون استخدامها في عدة مجالات منها: توليد الكهرباء, وتسخين المياه وضخها, والاشارات الضوئية, والبث اللاسلكي وغيرها.

ولهذا لا بد من الدعم المادي والمعنوي لتنشيط حركة البحث في مجالات الطاقة الشمسية, والقيام بانشاء بنك لمعلومات الاشعاع الشمسي ودرجات الحرارة وشدة الرياح وكمية الغبار وغيرها من المعلومات الضرورية لاستخدام الطاقة الشمسية وتطبيق جميع سبل ترشيد الحفاظ على الطاقة اضافة الى دعم المواطنين الذين يستعملون الطاقة الشمسية في منازلهم.

ويذكر انه يعود اكتشاف الاثر الكهروضوئي الى القرن قبل الماضي, عندما قام العالم بكيرل في عام ,1839 بدراسة تأثير الضوء على بعض المعادن والمحاليل وخصائص التيار الكهربائي الناتج عنها, كما ادخل العالمان ادم وسميث مفهوم الناقلية الكهربائية الضوئية لاول مرة عام 1877 وتم تركيب اول خلية شمسية من مادة السيلينيوم من قبل العالم فريتز عام ,1883 وتوقع لها ان تساهم في انتاج الكهرباء مستقبلا.

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع