أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح مسؤول تركي: أردوغان سيلتقي بايدن في البيت الأبيض في 9 أيار الدفاع المدني يتعامل 1270 حالة إسعافية مختلفة خلال 24 ساعة يديعوت أحرونوت: واشنطن فقدت الثقة في قدرة نتنياهو حزب الله يستهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية إصابة 61 جنديا إسرائيليا بمعارك غزة منذ الأحد الماضي وزير الخارجية يجدد دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للأقصى أسعار النفط تحقق مكاسب شهرية بأكثر من 7 بالمئة فيتو روسي ينهي مراقبة نووي كوريا الشمالية بلدية غزة تحذر من انتشار أمراض خطيرة بفعل القوارض والحشرات الضارة أسعار الذهب تسجل أفضل أداء شهري في 3 سنوات
الصفحة الرئيسية خبر طازة حكايات تخفي الملك عبد الله الثاني يتناقلها...

حكايات تخفي الملك عبد الله الثاني يتناقلها الشارع الأردني

23-03-2010 02:43 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم : د . سمير محمود قديح / باحث في الشئون الإستراتيجية

بعد تتويج الملك عبد الله الثاني ملكاً على المملكة الأردنية الهاشمية اخذ على عاتقه استكمال الإصلاحات الكبيرة التي بدأ بها المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، في كافة المجالات ولكن عهد الملك الشاب تميز بتجربة فريدة في الحكم لم تعرفها أي دولة في العالم وهي التخفي للاطلاع على أوضاع المواطنين عن قرب وجها لوجه بعيدا عن التقارير الحكومية ووسائل الإعلام .


ويتناقل الشارع الأردني منذ سنوات قصص وحكايات لعمليات التخفي التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني في مختلف أرجاء المملكة ولكن الروايات الصحيحة تؤكد على النجاح الباهر لهذه التجربة الديمقراطية الفريدة .


والحديث في هذا المجال ذو شجون ، فقد عرف عن الملك الراحل الحسين، طيب الله ثراه، انه كان يتخفى ويقود سيارته بنفسه بدون حراس للاطلاع على أوضاع المواطنين ويذكر الناس باعتزاز وحب كبير الملك الراحل الحسين مواقفه الإنسانية الرائعة والمكرمات الملكية التي أسرت قلوب الأردنيين . ويذكر الناس كيف كان الملك الراحل الحسين يستمع للبرنامج الإذاعي الصباحي " البث المباشر " حيث كان هذا البرنامج مخصصاً لاتصالات هاتفية للمواطنين الذين لديهم مشاكل ما. وذات مرة اتصل مواطن في البرنامج وناشد وزير الصحة الأردني بان لديه طفل مريض ولا يستطيع تناول إلا نوع معين من الحليب غير موجود في الصيدليات الأردنية وفوجئ الناس بالملك الراحل الحسين يتصل بالبرنامج ويقول قررت أن أرسل طائرة خاصة إلى باريس كي تجلب الحليب لهذا الطفل .


لم يكن الملك الراحل الحسين يهتم بمناشدات المواطنين إلى من توجه ، فقد كان يتدخل ويتصل في برنامج البث المباشر هاتفياً يلبي مناشدات المواطنين .


وفي الحقيقة حول الملك الحسين صباح الأردنيين من خلال مكارمه الإنسانية إلى صباح سعيد .

 

ونذكر بعد حرب الخليج أن موظفاً لحق به ضرر وظيفي فنشر مناشدة في إحدى الصحف المحلية ولم يتركه الملك الراحل أن ينشر مناشدة أخرى فلبى المناشدة وأعاد الحق إلى أصحابه.

 

وذات مرة توجه الملك الراحل إلى مدرسة للأيتام وجد بها تقصير وحالة مزرية يعيشها الأيتام فانتفض الملك الراحل وأمر للأيتام بدار جديدة تابعة للقصور الملكية وأقال رئيس الوزراء فوراً وأعلن سبب الإقالة .

 

وما زالت الأردن تنعم بالتجربة الديمقراطية الرائدة التي اختارها الملك الراحل حتى الآن . وكان سبب التحول حدث يعتبر بسيطاً لما تتعرض له دول أخرى ، فقد كان الشغل الشاغل للملك الراحل والمواطن الأردن وكرامته .


على هذا النهج سار جلالة الملك عبد الله الثاني فأكمل مسيرة الانجازات والإصلاحات حتى حول الأردن إلى بلد رائد في المنطقة العربية في كافة المجالات ، ولكن تجربة التخفي كانت إحدى سياساته في رعاية حقوق المواطنين وإنصافهم والتي كان أخرها عندما تخفى يقود دراجة نارية بمفرده يتجول في بلدة أردنية وصلته أنباء عن تذمر المواطنين من سجن يتم بناءه في تلك البلدة .


دخل إلى المستشفيات متخفياً بهيئة رجل عجوز ودخل وزارات ومؤسسات ورأى بأم عينه كيف تدار مؤسسات الدولة واتخذ قرارات بتجديد المستشفيات بما فيه المستشفى الحكومي " البشير " وأنصف المواطنين ، فأصبح قريبا من قلوب الأردنيين كما كان الملك الراحل الحسين . لم يتهاون في أي قضية فساد مهما طالت من أسماء كثيرة ، فالقانون فوق الجميع ومن اخطأ حاسبه الملك عبد الله الثاني بالقانون .


وهنا اذكر مثالين لتخفي الملك عبد الله الثاني نشرتهما صحيفة دنيا الوطن:

- المثال الأول : الملك عبد الله هيئة رجل عجوز يرتدي دشداشة بيضاء وعباءة عربية سوداء مغطياً رأسه بالكوفية الأردنية الحمراء .

وحدة شؤون المرضى غير المؤمنين صحياً المعنية بإصدار إعفاءات من تكلفة العمليات والعلاج كانت على موعد مع الملك على هيئة رجل عجوز يرتدي دشداشة بيضاء وعباءة عربية سوداء مغطياً رأسه بالكوفية الأردنية الحمراء، وأخفى جزءاً كبيراً من وجهه بشاربٍ كث ولحية، دخل من باب الدائرة متوكئاً على عصاه الخشبية، ووقف كأي مواطن عادي بالدور مع المراجعين...

وخلال زيارته متخفياً اكتشف الملك الأداء العام للموظفين، واستمع لشكاوي المواطنين وانطباعاتهم الإيجابية والسلبية بصورة مباشرة دون وسيط، وقيل أنه بفضل طبيعته المتواضعة وحبه لرعاياه لم يستطع كشفه أحد حيث غادر الدائرة ثم ودع المواطنين الذين عرفوه متأخرين من خلال سيارته الملكية الحكومية الخاصة وحراسه في الخارج أما في الداخل فلم يعرفوه حيث لم يرافقه سوى سائقه المتنكر هو الآخر وحارس تابعه من مسافة بعيدة، والزيارة الأخيرة كما أكد بعض المواطنين تنم عن شجاعة حقيقية كبيرة ومخاطرة عالية لتخليه عن حراسته المشددة، كما تكشف مدى ثقته بأن محبة شعبه له ستحميه عند الحاجة.

- المثال الثاني : الملك عبد الله الثاني يزور بلدة أردنية متخفيا على دراجته النارية ويشتري المرطبات من بقاله .

قام الملك عبد الله الثاني متخفيا بزيارة إلى بلدة الرميمين لمشاهدة موقع السجن المرفوض من قبل أهالي البلدة الوادعة والجميلة ومن المهتمين بالقطاع السياحي بالأردن.حيث قام الملك متخفياً بشراء بعض من المرطبات من (دكانة الحصيني) في بلدة الرميمين الواقعة على طرف الشارع الصغير الذي يفصل الجامع عن الكنيسة. وحسب الشهود كان يقود دراجته النارية . والجدير بالذكر أن الملك عبد الله الثاني بن الحسين بزياراته هذه حقق نقلة نوعية في جعل المؤسسات أكثر خدمة للمواطن والوطن على حد سواء .ومن المعروف أن مديرية الأمن العام تقوم ببناء سجن في منطقة سياحية ويرفض سكان المنطقة أقامة هذا السجن في بلدتهم حيث بعثوا إلى الملك للإيعاز لوقف هذا المشروع وتحويله إلى أي مركز خدمة للمجتمع المحلي أو كلية تهتم بالسياحة والفندقة".

 


دنيا الوطن





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع