أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أطباء أردنيون: الأوضاع الصحية في غزة تُنذر بكوارث وبائية وفاة أربعيني غرقًا في قناة الملك عبد الله الاحتلال يعترف بمصرع جندي واصابة 16 آخرين وزير الكهرباء العراقي: تشغيل الربط الكهربائي بين العراق والأردن جاء بعد جهود حثيثة القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري حتى التوراة تقولها : لا مكان للهيكل المزعوم في...

حتى التوراة تقولها : لا مكان للهيكل المزعوم في القدس

22-03-2010 03:46 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم / د. سعدات جبر- جامعة القدس المفتوحة

فلسطين بأكملها هي ارض الكنعانيين واليبوسيين (العرب) اي ان العرب هم اصحاب الحق التاريخي في فلسطين، وهذا ما يشهد به علماء التاريخ وعلماء الاثار وحتى التوراة تقول بذلك.

العرب والمسلمون بخاصة يعرفون تماما اماكن مقدساتهم، سواء كان ذلك في مكة المكرمة او في المدينة المنورة او في القدس الشريف، وقد ذكرت هذه الاماكن المقدسة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، وعلى هذا لا يختلف على ذلك اثنان اطلاقا، وعلى مر العصور، وما يخص بيت المقدس "القدس" على وجه التحديد نزلت سورة باسم سورة الاسراء وقد جاء في اول اية من اياتها:"سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير".

ويكفي للفلسطينيين شرفا ان يكونوا سدنة هذا المكان المبارك.
المسيحيون ايضا يعرفون تماما اماكن مقدساتهم في بيت لحم والقدس والناصرة وطبرية ونهر الاردن ولا يختلف على ذلك احد منهم.

لكن السؤال القائم والملح لماذا لا يعرف اليهود بالتحديد اماكن مقدساتهم ولماذا يختلفون ولا تتفق فرقة منهم مع الاخرى حول ذلك.

اذن اين موقع الهيكل، اين يذكر في التوراة "اين مكان الهيكل المزعوم"؟.
لقد قامت الدولة العبرية، ومنذ ان احتلت فلسطين ومدينة القدس على الخصوص بعمليات حفر وتفتيش عن الهيكل المزعوم في اماكن كثيرة وبخاصة وعلى وجه الحصر حول المسجد الاقصى وتحته، ولم يجدوا شيئا على الاطلاق، لم يجدوا شيئا يخصهم او يخص اجدادهم الاوائل، هذا كان وما زال الحفر دون ان يعترضهم احد وبخاصة من الدول الاسلامية او العربية، وقد ذكر مجموعة من علماء الاثار منهم انه لا مكان ولا اثر للهيكل المزعوم حول او تحت المسجد الاقصى.

ومن ناحية اخرى تقول التوراة: ان القدس ومنطقة القدس هي منطقة ليست لهم وليست مقدسة، وقد جاء في سفر القضاة في الاصحاح التاسع عشر "وفيما هم عند يبوس" ,اورشليم, والنهار قد انحدر جدا قال الغلام لسيده تعال نميل الى مدينة اليبوسيين هذه ونبيت فيها، فقال له سيده لا نميل الى مدينة غريبة حيث ليس احد من بني اسرائيل هنا، نعبر الى جبعة ...".

ثم ذهبوا الى جبع والى ساحة البلدة وهناك التقوا برجل يقال انه غريب عن جبع فنزلوا عنده وناموا في بيته، وهناك وفي اليوم التالي حصلت قصة غريبة جدا بينهم وبين اهل جبعة .. والحديث يطول..".

وخلاصة القول كما وردت في سفر القضاة ان القدس وما حولها ليست من مدنهم او من بلداتهم وانها غريبة عليهم وهي في الوقت نفسه ليست مقدسة ، فكيف يكون فيها هيكلهم وينكرها او يتنكر لها سفر القضاة.

وفي الدراسات الخاصة حول مدينة داود وبخاصة عند احد علمائهم ويدعى ييرتش 1916واخرون يذكر منهم كونور وروبنسن، انهم يعتقدون ان مدينة داود تقع على جبل صهيون وفي سفر الملوك تقول التوراة ايضا:"واضطجع داود مع آبائه ودفن في مدينة داود" في الاصحاح الثامن من سفرالملوك الاول.
والابحاث الاخرى تشير الى ان سيدنا داود عليه السلام اشترى بيدرا "حقلا" من رجل اسمه ارنان اليبوسي لكي يبني بيتا للرب ولكنه لم يبنه.

وفي ابحاث المدعو كورنفلد 1975المختص بعلم الاثار يذكر: انه لا يوجد اي اثار لا لداود او لهيكل سليمان او لاية اثار يهودية تحت قبة المسجد ويقصد المسجد الاقصى او حوله، والاثار الفخارية التي وجدت تثبت ان اليبوسيين سكنوا في القدس في بداية 3000سنة قبل الميلاد.

كما ان الحفريات التي اجراها المدعو بن دافيد شرق الحرم القدسي لم تثبت اية اثار او وجود لليهود وفي ذلك المكان وهذا الكلام يعود لابن دافيد مازار 1975.
وقد ورد ايضا في سفر الملولك الاول وفي الاصحاح الثاني ان سليمان عليه السلام :"وطرد سليمان ابيثار عن ان يكون كاهنا للرب لاتمام كلام الرب الذي تكلم به عن بيت عال في شيلوه" وهذا يعني البيت العالي الذي تحدث عنه الكاهن ابيثار انه قد يكون في شيلوه، الارض الواقعة على طريق نابلس كما اسموها اليهود بعد الاحتلال "شيلو".

وفي سفر الملوك الاصحاح الخامس ورد عن سيدنا سليمان عليه السلام انه قال لحيرام:"انت تعلم داود ابي انه لم يستطع ان يبني بيتا لاسم الرب الهه بسبب الحروب التي احاطت به حتى جعلهم الرب تحت بطن قدميه..." الخ الحديث وقال سليمان عليه السلام وها انذا قائل على بناء بيت لاسم الرب الهي كما كلّم الرب داود ابي قائلا ان ابنك الذي جعله مكانك على كرسيك هو يبني البيت لاسمي".
وحسبما جاء في مواصفات البناء للهيكل في الاصحاح السادس والسابع كان الحديث في بداية الاصحاح الثامن ان سيدنا سليمان عليه السلام قد جمع شيوخ اسرائيل وكل رؤوس الاسباط وذلك لاصعاد تابوت عهد الرب من مدينة داود "صهيون".

وهكذا بقي الهيكل قائما الى ان جاء البابليون بقيادة "نبوخذنصر" فدمروه عام 586ق.م وسبوا اليهود الى بابل ولقد ارجع كورش اليهود من السبي البابلي وبني زروبابل بعد السبي المعبد وجدده هيرودتس الادومي وبعدها جاء "تيطس" القائد الروماني عام 70م فقام بهدم الهيكل عام 125م كما ان هدريان في ذلك الوقت هو الذي ازال اثار المعبد بالكامل.

وحتى القرن السادس عشر وفي زمن المدعو سليمان القانوني الذي سمح للهيود بالصلاة في القدس وفي المكان الذي يختارونه بمحض ارادتهم فاختاروا مكانا بالقرب من حائط البراق، هو ما يسمى اليوم بحائط المبكى، ليبكوا به على ضياع الكلمات وعلى عدم معرفتهم بمكان للهيكل.

نعم لقد اضاعوا الكلمات المقدسة فكيف يجدون الهيكل.

ويبقى السؤال قائما، اليهود انفسهم وتوراتهم وعلماؤهم يعرفون على وجه التحديد اين مكان الهيكل او اين الاماكن المقدسة التي تعود لهم.

الهيكل لم يبنَ في عهد داود عليه السلام والقدس ليست لهم وهي غريبة عنهم، فالهيكل يقال انه بناه داود عليه السلام في المكان الذي دفن فيه والده واجداده فأين دفن والده واجداده.

اذن لا مكان للهيكل المزعوم في الاقصى اطلاقا فالقدس مدينة غريبة عليهم وليست مقدسة عندهم، فكيف يحلمون بها او يتنبأون بقيام كنيس الخراب وبزوال المسجد الاقصى فليحلموا بما يشاءون وليتنبأوا بمايشاءون فالقدس محفوظة بعناية رب العالمين ومباركته للقدس وما حولها، فالله خير حافظ وهو ارحم الراحمين. 

 الحياة الجديدة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع