أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية هل المرأة مكانها المنزل؟!

هل المرأة مكانها المنزل؟!

15-03-2010 08:14 AM

زاد الاردن الاخباري -

اظهر استطلاع عالمي للرأي ان واحدا من كل اربعة اشخاص معظمهم من الشباب يعتقدون ان المرأة مكانها المنزل. والغريب في الامر ان الدول التي اختيرت منها عينية الاستطلاع تبدو عن بعد من الدول المتحررة التي تجاوزت فكرة المطالبة باعطاء المرأة حريتها, كما هي الحال في الكثير من الدول العربية. والاكثر دهشة هو ان عينة الدراسة كانت على فئة من الشباب تراوحت اعمارهم من بين 18 و34 عاما كانوا هم الاكثر تأييدا لفكرة المرأة مكانها المنزل.


لكن للحقيقة ان هذا ليس جديدا, فمنذ العصور الحجرية مروراً بالبرونزية الى الحضارة الاغريقية تليها الرومانية, والمرأة مكانها البيت, فقد نشأت عقلية البشرية على تصور وجود المرأة في البيت فهي التي تقوم بالاعمال المنزلية وتكاد هذه الاعمال تلتصق بذكر المرأة, فحتى عند المجتمعات التي نتخيل واهمين انها دول متحررة ومنفتحة مثل امريكا وفرنسا والمانيا, نجد المرأة تقوم بعملها خارج البيت كاعمال المكاتب والمتاجر وغيرها وتعود في المساء لتقوم باعمال البيت التي تنتظرها حتى تصل البيت, فتنهال عليها بدءاً بغسيل الاطباق وانتهاء بتحضير الفطور لاطفالها.

كانت ل¯ العرب اليوم اطلالة على مشهد نظرة الشاب الاردني ورأيه لمكان المرأة, هل يجد مكانها البيت ؟ام ان الغزو الفكري عمل ممحاة محت كل ما ورثه مجتمعنا من عادات وقيم ?.


فيقول الشاب جابر الغول (23 ) عاماً ان المرأة يجب ان تكون متساوية بالحقوق مع المرأة, وبالتالي يجب ان تنال التعليم المدرسي والجامعي اضافة الى العمل, فالمرأة قادرة على ان تكون موظفة ناجحة وتستطيع ان تدير اكبر المهام والوظائف كما الرجل بل قد تكون افضل في بعض الامور, واعتقد ان هذا العمل يعرفها على العالم الحقيقي وليس العالم المحصور بين الجدران, لكن اعتقد ان هذه الصورة لا يمكن ان تتحقق بالمطلق على ارض الواقع لاننا نعيش ضمن مجموعة من الحلقات التي تمنع او تحد من ازالة هذه الفكرة من الرؤوس العربية, اولها الدين وثانيها العادات, والتقاليد وغيرها من الامور التي تصر على ان المرأة مرجعها الرئيسي بيتها.


اما خالد الطويسي فيقول ان خروج المرأة خارج بيتها والعمل في الحياة العامة هو ليس بالعيب بل انه يزيد ويطور من المجتمع لان المرأة تستطيع ان تكون ناجحة خارج بيتها, لكن يجب الاشارة الى ان خروج المرأة وعملها قد يؤثر سلبا على دورها داخل البيت.

اما سعاد الموسى (موظفة ) فتقول انني من السيدات التي اعمل خارج بيتي والحقيقة انني اواجه الكثير من المشكلات, لانني اصحبت اعمل خارج البيت وداخله واصبحت لا اجد وقتا, والحقيقة لا استطيع ان اعطي جهدي كله في العمل, كذلك اصبحت اجور على اولادي لانني في كثير من الايام ارجع الى البيت مرهقة ولا استطيع ان اهتم بهم, غير ان اولادي لاحظوا ذلك وفي يوم من الايام قالت لي ابنتي الصغيرة بنبرة الغاضبة  متى بدنا نخلص من هذا الشغل, بطلنا نشوفك وبطلنا نعرف نقعد معك زي زمان  والحقيقة ان ذلك اثر علي كثيرا.

بينما يشكو ابراهيم يوسف من خروج المرأة من البيت فهو يقول ان زوجتي تعمل ممرضة وانها لا تعول الى المنزل الى بعد الساعة الثالثة مساء واحياناً كثيرة يتغير دوامها فتعمل مساء فهي تغيب عن البيت طوال الليل, حتى ان اولادي اصبحوا يطلبونها وعندي بنت عمرها ثلاث سنوات, كلما عملت امها ليلاً لا تجعلني انام وتبقى تبكي طوال الليل.


لذلك انا ضد عمل المرأة خارج بيتها الا في الحالات الضرورية او اذا كانت تعمل عملا يتناسب مع طبيعة بيتها, فهناك بعض من النساء اللواتي فقدن ازواجهن لذا يحق لهن العمل لانهن لا يجدن من يعيل اسرهن, اما تلك التي متزوجة ولديها اولاد وزوجها يسد حاجات البيت, فانا اعتقد انه ليس هناك من داع لعملها خارج البيت, بل ان عملها داخل البيت هو عمل مشرف, ويعتبر دورا افضل مما يقوم به الرجل, لكن انا مع ان تكون المرأة متعلمة حتى اذا تعرضت لمصائب الدهر تكون قادرة على مواجهتها.

وترد المحامية انعام العشه عضو مجلس ادارة مؤسسة تضامن النساء وشريكته  انني لا اتفق مع فكرة لزوم المرأة بيتها وانني لا اجد في عمل المرأة اي نوع من التعارض مع عملها داخل البيت بل على العكس فقد اثبتت دراسة ان النساء اللواتي يعملن خارج البيت هن النساء الاكثر قدرة على ادارة وقتهن ولديهن قدرة على تحقيق أغراضهن بما يجب.


واعتقد ان المستوى التعليمي للمرأة يرفع من سوية الاسرة من الناحية الصحية والاقتصادية والاجتماعية, وهي في الحقيقة بعملها خارج البيت تقوم بدور كبير في المجتمع, فنحن لماذا لا نريد منها ان تعمل خارج البيت, فاذا جلست المرأة ببيتها وبقيت لازمة له فنحن بهذه الحالة نكون عطلنا نصف المجتمع, وقد أصبحت المرأة بهذه الحالة عبئا على كاهل المجتمع.

وارى ان النساء اللواتي لمعن في التاريخ كلهن نساء عاملات وهناك الكثير من الشخصيات النسائية التي ساهمت في تكوين التاريخ, وكان لها قدرة وشأن في العالم.

العرب اليوم - محمد ابوعرب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع