أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية أردنيات سابقة لم تحدث في تاريخ الإردن لإول مرة المعلمين...

سابقة لم تحدث في تاريخ الإردن لإول مرة المعلمين على قارعة الرصيف امام ناديهم

13-03-2010 09:29 PM

زاد الاردن الاخباري -

وفاء عبد الكريم الزاغة - أقول كما قال الشاعر هدية من طالبة العلم الى المعلم المحروم أبسط حقوقه كحق مشروع لضمان الوجود المهني :
العلم أنفس شيء أنت داخره من يدرس العلم لم تدرس مفاخره

وأقول مرة أخرى وانا مصرة من داخلي مع الشافعي :

أخي لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد ولغة وصحبة أستاذ وطول زمان
من هنا أبدأ بقلمي الذي صاحب وقفة المعلمين أمام نادي المعلمين في الدوار السابع من يوم السبت
رجال ونساء احرقت وجوههم شعاعها وأظمأت افواههم التي ابيضت من وقفة الظهيرة تحت شمس الآردن
وأصوات حنونة بحناجر قوية تقول يحيا جلالة الملك عبد الله الثاني جلالة الملك حفظه الله ورعاه الذي اصر امام المحافل الدولية وقال بإصرار وعزيمة التعليم ... التعليم ... التعليم . عزمه واضح فلقد ردد الكلمة التي تبني ليس فقط الإردن بل الحضارة .. التعليم هو قمة يخرج منها الوزير والطبيب والمهندس واالمخترع والعالم وتمحى بها الأمية . ولكن يؤسفني انا انقل الحدث بشكل مباشر بعدستي وبحواسي .
ومن ارض الواقع من قلوب اللجنة التحضيرية للمعلمين والذين يقفون معهم امام الرصيف المقابل لنادي المعلمين .وطبعا باب ناديهم مغلق للمرة الثانية بوجوههم . ( يبدو ان اصبح نادي للإعراس فقط ) .
يقفون ويطالبون بمظلة مهنية لوجودهم وهويتهم المهنية ( نريد نقابة للمعلمين ) ويصرون نعم إن للحق صولة وصوت . نريد نقابة للمعلمين وباب نادينا مغلق امامنا ... ومما زاد غرابتي عندما سمعت مطالبهم
ان نادي المعلمين ناديهم هم اقيم عام 1991 ولا يوجد لهم نقابة ؟؟ فلم يبقى للمعلم إلا مكان الترفيه لإن مشاكله كلها حلت ووضعه المادي فوق الريح وأولياء الأمور راضين عنه ؟؟؟ انه القدر الجديد أعطيك النادي وتدفع من راتبك جزءأ لوجود نادي ولا يكون لك نقابة .... معادلة تحتاج لخبير في الرياضيات .
لو كانت الكاميرات تصور هذا الموقف الحضاري نعم هو حضارة الحق من صاحب العلم . الذي يمر من جنبه تلميذه بأحلى حلة واستاذه تلفح وجهه الشمس بدون طعام فقط قليل من الماء عددهم 300 معلم
لإنه يريد ولإن بداخله دعوة للإرادة الإنسانية أن تستيقظ . تستيقظ لتجيب بمعادلة قانونية فطرية وهي :
كما أن لموظفين القطاع العام بكل أطيافه نقابة بالتالي للمعلم نقابة .
كما أن المعلم يخرج أجيالكم وأبناءكم فأنتم مطالبين بإيجاد نقابة لهم .
كما ينص أي قانون في كلماته على الحق المشروع فتكن نقابة لهم من شرعيته .
ومنها ينبثق لا سيادة فوق القانون ربما يؤخر القرار ربما يماطل به ربما يضع في الأدراج وينسى كما نسي من سنة 1957 واوقف العمل به .
إنما سيادة القانون في الشرائح الإردنية بديهيا تمد المعلم بنقابته كما الآخرين . سيادة القانون والنزاهة والشفافية التي أصر عليها جلالة الملك عبد الله الثاني رعاه الله .
أنا إنسانة أؤمن بفكرة نقابة المعلمين إيماني دعاني ان اقف معهم واسمع منهم وارى الوجوه المرهقة يوم إجازاتها تقف تحت شمس الاردن تطالب بأبسط الحقوق الإنسانية . حتى شعاراتهم كانت تدل على الإحترام شعاراتهم تدل على عقلانية وأصواتهم تخرج من حناجر طالما قضت الساعات امام السبورة في ليالي البرد القارس . تنتظر راتب يدعوه للتقشف بالعيش . راتب الصابرين أليس كذلك ؟؟؟
هذا هو المعلم بأخلاقه العالية لإن التعليم يختلف عن اي مؤسسة فهم بناة العقول في شتى الحقول .
سمعتهم وهم يقولون اين انت ياوزير التربية والتعليم نريد ان نتحدث معك ( لغة الحوار )ولكن الطرف الثاني للحوار لم يأتي ليسمع ولم يأتي أي مسؤول عن وزارة التربية والتعليم . سمعتهم وهم يشكرون رجال الأمن العام مصابيح الأمن في وطننا بارك الله فيهم لقد وقفوا مثلهم تحت الشمس بأخلاق عالية هم رجال ابا الحسين رعاه الله . سمعتهم وهم يدعون للإنسحاب من عضوية نادي المعلمين حقهم فليس لهم نقابة ترعى شؤونهم ولا يمكن ان يجنوا المال للإحتفال بأعراسهم او اعراس اولادهم في ناديهم الذي يقطع من راتبهم لكي يفعل ويستقبل الدورات الصيفية والأنشطة المختلفة .
ولقد قابلت احدهم من عائلة القدومي فقال لي : رسالتي الى كل معلم ومعلمة ان نقف جنبا الى جنب مع تحقيق هدفنا الا وهو ( السعي لوجود نقابة للمعلمين ) .لإن المعلم هو الذي علم وخرج الطبيب والمهندس والمبرمج والصحافي ... الخ فهم لهم نقابات وليس لنا نقابة فلماذا فلماذا فلماذا ؟؟؟
وقال معلم اخر من اللجنة التحضيرية للجميع : سابقة لم تحدث في تاريخ الإردن لإول مرة ؛أن تقفل ابواب نادي المعلمين امام وجوه المعلمين للإسبوع الثاني . هذه السابقة لإول مرة جعلت كل من بالشارع ومن يسوق يتساءل من هؤلاء ولماذا يقفون بهذا العدد الكبير على الرصيف في عز الظهر . وعندما عرف بعض المارة مطالبهم قالوا هذا حق لهم وشيء بديهي . وكان السؤال الأكثر ترددا لماذا يمنع عنهم الوجود المهني اي نقابة المعلمين وتساءل البعض بحيرة يا خسارة المعلم اين هيبتهم الإجتماعية المعلم يقف وحده دائما كما كان امام السبورة. المعلم يحتاج ان يدخل دورات المياه في النادي ولكن الأبواب مغلقة ؟؟؟
وقال لي احد المارة الحمدلله انني لست معلما . هذه الكلمة احزنتني ربما الأجيال القادمة تستغني عن المعلم الإنسان ونستأجر لها رجل آلي من الصين ليعلمها ؟ هذا خيال انما ما رأيته اليوم ربما يصبح واقع فالرجل الآلي ليس بحاجة للنقابة للشعور بإنسا نيته ولا يحتاج لنقابة فهو من الحديد .
وكنت أتمنى ان يقف بجانبي العالم أحمد زويل وأسأله من جعلك تعرف ومن علمك لكي تعرف ومن صنع فيك الكلمة وعلمك حرفاً ؟ أعتقد مني انه سيبكي لإنه رجل يقدر مسيرة العلم ومن ورائها رجل يعرف انه لم يصبح عالما بدون معلمين وراء الكواليس وهذا هو الخلق الحسن وهذا هو الإحسان مقابله الإحسان .
وتمنيت احمد شوقي رحمه الله وشاعرنا عرار والسيدة عائشة الباعونية رحمها الله وقسم من الممثلين الاردنيين الذين مثلوا في فكاهة عن محو الأمية والعلم نور وكانت معلمتهم السيدة عبير عيسى ليتهم كانوا مع المعلمين اليوم السبت يحملون هم الميكروفيون ويقولون معا بصوت واحد صوت من اعماق المعلم قم للمعلم ووفه التبجيلا ... وهنا لب الحديث اي معلم الذي يقف على قارعة الطريق ويطالب بنقابته
ام المعلم الذي يعتبر في كندا من اهم الوظائف والتخصصات ام المعلم الاردني الذي كان يطلب الى الدول العربية بسرعة ويهتم به لإنه العصامي صاحب الكفاءة المعلم الإردني الذي يمثل اهم الوجوه التي تحركت الى دول الخليج فهو جزء من الإقتصاد الإردني يردف الخزينة الاردنية بالإموال المحولة ويستثمر مكافأته من الغربة في تربة الإردن وينهل المناهج العامة بخبراته الثمينة أليس القرآن الكريم يقول : ولا تبخسوا الناس أشياءهم . أليس القرآن الكريم يقول وقل ربي زدني علما.حتى أمريكا في سنة 1990 أعلن رئيسها اننا الان في عصر العقل . وسؤال هام جدا لو خرج المعلم الإردني ليمثل بصوته الرأي العام ويشرح في المحافل الدولية همومه وصدف ان سأل الخبراء الأجانب باسم من تتحدث وهل لك مظلة تتحرك من خلالها لنصدق انك تتحدث عن شريحتك المهنية بمنطق العلم . فأجاب لا نقابة اذن صوتك شخصي . ولو جاء باحث علمي قانوني ببحث عن المعلمين ولرصد النتائج عليه ان يبحث عن المعلم من هنا وهناك مما يجعل البحث يفقد مصداقيته البحثية . وعتابي على رجال الدين الذين يرون مشكلة من يقدم العلم ولم يذكر حقهم على منابر قال الله عز وجل ( وقل ربي زدني علما ) . ماذا حدث ايراد للمعلم ام يصنع له عقدة فوبيا التعليم
ايراد ان يصنع له فوبيا العجز والقهر . إنما التصميم نحو نقابة المعلمين هي البذرة الطيبة في ارض الإردن التي سوف تثمر منارات ونفوس تعطي لإبنائنا نور لا يعطى بالمال والجاه الا وهو نور العقل . وعتبي على اساتذة الجامعات الذين لم ينبهوا لمشكلة مهنية واجتماعية تخص بنيان المجتمع الاردني . فهذا الجندي المجهول بقي بدون هوية نقابية منذ 1957 وعتبي على اولياء الامور الذين يعرفون ان المدرسة تحمل عنهم عبء العلم والمعرفة . وعتبي على من ادعى مفهوم الديمقراطية ولم ينفذ على ارض الواقع لمعلم يطلب مظلته . ربما استثنيت وزارة التربية والتعليم لإني لم أجد مسؤول منهم يقول او يسمع مطالبهم
فالله عز وجل خلق لنا اذنين اثنتين وفم واحد دلالة اننا نحتاج ان نسمع للآخرين ثم نتحدث او نناقش
أنما المعلم هو الشجرة القوية التي امتدت عبر التاريخ اليس ارسطو يسمى معلما في اروقة الجامعات
لقب لاتهزمه القاب من حقول اخرى لان الكلمة والمعرفة قوة استعصت على الزمن وبالتالي فان نقابة المعلمين أمل أتي ومشرق ما اشرقت شمس الأردن .
السبت 13_3_ 2010 من ارض الواقع بقلم وكاميرا : وفاء عبد الكريم الزاغة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع