أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية إصابة 23 سائحا في انقلاب حافلة سياحية بتونس. إصابة 8 جنود من جيش الاحتلال في طولكرم قادة الاحتلال يواجهون شبح مذكرات الاعتقال الدولية "امنعوه ولا ترخصوه" يتصدر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن .. وهذه قصته!! وفاة إثر اصطدام مركبة بعامود بإربد لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة أخطر صراع بالنسبة للصحفيين تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية. نادي الأسير الفلسطيني: 30 معتقلا بالضفة منذ أمس ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟ الجيش الإسرائيلي: نخوض معارك وجها لوجه وسط غزة. الصحة العالمية تُجيز لقاحا ضد الكوليرا. هنية يلتقي أردوغان اليوم السبت توقع تحسن حركة السياحة على البترا شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنعنا من إسعاف المصابين بمخيم طولكرم غالانت وأوستن يبحثان "خفض التصعيد" الترخيص المتنقل ببلدية برقش الأحد قطاع الألعاب الإلكترونية الأردني في نمو مستمر عبيدات: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا
الصفحة الرئيسية الملاعب "مارد المنتخب" يخرج من عنق الزجاجة ويفرض حضوره...

"مارد المنتخب" يخرج من عنق الزجاجة ويفرض حضوره في الساحة الآسيوية

05-03-2010 12:09 PM

زاد الاردن الاخباري -

تيسير محمود العميري ــ  خرج "المارد الاردني" من عنق الزجاجة، التي بقي حبيسا فيها نحو خمس سنوات متتالية اختفت فيها الانجازات وتواصلت الاخفاقات على صعيدي التصفيات الآسيوية أو المؤهلة للمونديال.

ويوم أول من أمس الاربعاء، 3 آذار (مارس) الحالي، أينعت ورود الاردن في يوم ربيعي وأطلقت رائحتها الزكية في أرجاء القارة الآسيوية، لا سيما وأن "النشامى" كانوا آخر من أكمل عقد المنتخبات المتأهلة الى النهائيات الآسيوية، التي ستقام في قطر خلال الفترة من 7 الى 29 كانون الثاني (يناير) من العام المقبل، في حين ستسحب قرعتها يوم الجمعة 23 نيسان (ابريل) المقبل.

وسجل التاريخ الآسيوي بحروف من ذهب للمرة الاولى بلوغ ثلاثة منتخبات أردنية كروية الى النهائيات الآسيوية، حيث أكمل منتخب الكبار مشوار الألق الذي بدأه الناشئون وأكمله الشباب، ولعل دعوات جماهير الكرة الاردنية تصب هذه المرة نحو المنتخب الاولمبي المقبل هو الآخر على تصفيات مهمة، لعله ينجح في بلوغ النهائيات الاولمبية.

مفارقة رقمية

وحجز المنتخب الوطني مكانه في "القطار الآسيوي"، بعد أن حل ثانيا في المجموعة الخامسة برصيد 8 نقاط، ولعل "لعبة الارقام" فرضت نفسها على المنتخب طوال مشواره الآسيوي، إذ فاز المنتخب في مباراتين وتعادل مرتين وخسر مباراتين، وسجل أربعة أهداف مقابل أربعة أهداف هزت شباكه، كما أن الطرافة والغرابة فرضتا نفسيهما في هذا المقام، عندما تشابهت نتائج المنتخب في المباريات الست، حيث فاز على منتخب إيران في عمان بنتيجة 1-0 وخسر أمام منتخب إيران في طهران 0-1، كما تبادل الفوز مع منتخب سنغافورة بنتيجة 2-1، وتبادل التعادل مع منتخب تايلند بنتيجة 0-0.

المتأهلون إلى النهائيات

ومع نيل المنتخب الوطني لكرة القدم البطاقة السادسة عشرة والاخيرة اللازمة للصعود في "القطار الآسيوي" صوب الدوحة، فإن المنتخبات المتأهلة هي قطر "المنظم" وأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في كأس آسيا 2007 "العراق والسعودية وكوريا الجنوبية" وبطلا كأس التحدي 2008 و2010 "الهند وكوريا الشمالية"، بالاضافة الى اليابان والبحرين "المجموعة الأولى"، وأستراليا والكويت "المجموعة الثانية"، والإمارات وأوزبكستان "المجموعة الثالثة"، وسورية والصين "المجموعة الرابعة"، وإيران والأردن "المجموعة الخامسة".

414 يوماً حبست الأنفاس

وامتدت رحلة التصفيات 414 يوماً بالتمام والكمال، ففي يوم الاربعاء 12 كانون الثاني (يناير) من العام 2009، شهد ستاد عمان أول مباراة للمنتخب في التصفيات الآسيوية، وكان الطرف الآخر في اللقاء منتخب تايلند وخرج المنتخبان بتعادل سلبي، منح مؤشرات ملموسة بأن مصير المدير الفني نيلو فينجادا في "مهب الريح"، وجاءت الصدمة الاكبر يوم الاربعاء 28 منه في ستاد بيشان عندما خسر المنتخب أمام مضيفه منتخب سنغافورة بنتيجة 1-2، ليحتل المركز الاخير في المجموعة الخامسة برصيد نقطة واحدة فقط، كانت كفيلة برحيل فينجادا والبحث عن مدرب جديد يتولى مهمة إيصال المنتخب الى النهائيات الآسيوية.

وتسلم المدير الفني "العراقي عدنان حمد" المسؤولية، وهو يدرك تماما حاجة الكرة الاردنية الى الخروج من الواقع المحزن الذي عاشته مع فينجادا، وربما كان من سوء أو حسن حظ حمد أن المباراتين المقبلتين للمنتخب في التصفيات الآسيوية كانتا أمام منتخب إيران، أولاهما في طهران يوم 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وخسرها المنتخب الوطني بهدف، لكن مع ظهور مؤشر إيجابي، حيث تحسن أداء المنتخب قليلا.

وجاءت الموقعة المهمة يوم الاحد 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فإما مغادرة التصفيات على عجل وقبل انتهاء أجلها بمرحلتين، أو الامساك بـ"القشة" تجنباً للغرق في "بحر المنافسات"، وشهدت الدقيقة 78 من زمن لقاء الرد أمام إيران في ستاد الملك عبدالله الثاني تسجيل هدف الفوز بواسطة عامر ذيب، وتقرر بالتالي تأجيل الحسم حتى إشعار آخر.

وحزم المنتخب أمتعته الى بانكوك لخوض المباراة الخامسة وقبل الاخيرة وسط ظروف جوية سيئة، وكان المنتخب مطالبا بالفوز أو التعادل، أما الخسارة، فكانت بمثابة الاعلان الرسمي عن وداع التصفيات، لكن النشامى خرجوا يوم الاربعاء 6 كانون الثاني (يناير) الماضي بنقطة ثمينة منحت المنتخب فرصة جديدة لتحقيق حلمه في بلوغ النهائيات الآسيوية للمرة الثانية في تاريخه منذ العام 1971.

نصف فرصة

ودخل المنتخب "موقعة سنغافورة" أول من أمس في ستاد الملك عبدالله الثاني، وهو يمتلك "نصف فرصة"، ذلك أنه كان مطالبا بتحقيق الفوز على ضيفه ليرتفع رصيد المنتخب الى 8 نقاط ويتجمد رصيد سنغافورة عند 6 نقاط، وفي ذات الوقت أن يقدم المنتخب الايراني هدية ثمينة من حيث الفوز أو التعادل أمام تايلند في طهران، ونجح المنتخب في إنجاز المهمة بهمة عالية وسجل هدفين حملا إمضاء عدي الصيفي وأنس بني ياسين مقابل هدف وحيد لسنغافورة كاد أن يطيح بالآمال، وفي ذات الوقت سجل المنتخب الايراني هدف الفوز والمباراة الوحيد في الدقيقة الاخيرة من زمن الوقت الاصلي، ليكون ذلك إعلانا رسميا عن تأهل "النشامى" الى نهائيات الدوحة.

الأرض والجمهور

وإذا كان المنتخب في مستهل مشوار التصفيات فشل في الاستفادة من قاعدة الارض والجمهور في مستهل التصفيات بلقاء تايلند، إلا أنه عاد واستفاد منهما في المباراتين أمام إيران وسنغافورة، فكان أن جمع المنتخب 7 نقاط من أصل 9 نقاط في عمان، لكنه في ذات الوقت لم يحصل الا على نقطة وحيدة خارج أرضه وكانت في بانكوك.

تأهل ولكن..

ومع تأهل المنتخب الوطني الى النهائيات الآسيوية، ساد الفرح في مدن المملكة مجتمعة، فما أحلى النصر وقد تحقق بفضل الله وتضافر جهود أطراف المعادلة الكروية المتعلقة بالمنتخب، ولعل فرحة سمو الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة وإصراره على مصافحة النجوم والجهازين الفني والاداري بعد المباراة، يعدان مؤشرا واضحا على مدى السعادة الرسمية والشعبية في بلوغ الآسيوية.

وبغض النظر عن المستوى الفني الحالي للمنتخب وما قدمه في اللقاء الاخير أمام سنغافورة، حيث استحق الفوز بجدارة، فإن منتخب سنغافورة لم ولن يكون في مستوى المنتخبات المتأهلة الى النهائيات، حيث تأهلت ثمانية فرق عربية الى جانب ثمانية فرق أخرى من شرق وجنوب القارة الآسيوية.

والمنتخب الوطني سيخلد للراحة مؤقتا في انتظار الانتهاء من منافسات دوري المحترفين وكأس الاردن، واستحقاقات الوحدات وشباب الاردن في كأس الاتحاد الآسيوي، وستتضح الصورة الاجمالية في نهاية شهر أيار (مايو) المقبل.

والفترة الزمنية التي تفصل المنتخب عن النهائيات الآسيوية تبلغ اليوم "309" أيام، ولم تعرف بعد هوية المنتخبات الثلاثة التي ستكون مع المنتخب في ذات المجموعة.

بيد أن هناك استحقاقا آخر أمام المنتخب قبل الشروع في النهائيات الآسيوية، حيث سيشارك المنتخب في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل في العام 2014، حيث قرر الاتحاد الآسيوي إقامة مباريات الجولتين الاولى والثانية في التصفيات يومي 8 و12 تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، ولذلك ينتظر أن تكون حسابات الموسم الكروي المقبل دقيقة للغاية، وسيطالب اتحاد الكرة بالتخطيط الجيد لا سيما وأن المنتخبات الاول والشباب والناشئين ستشارك في فترات مختلفة في النهائيات الآسيوية.

أما بالنسبة لنجوم المنتخب والجهاز التدريبي، فإن عدنان حمد نجح في نسخ إنجاز المدير الفني السابق محمود الجوهري، وأكدا معا قدرة المدرب العربي على النجاح مع المنتخب الوطني في حدود معينة ربما لا تتجاوز أبعد من الظهور الجيد في النهائيات الآسيوية، بيد أن حلم الوصول الى نهائيات المونديال يحتاج الى كثير من العمل ليتحقق، وربما تكون الايام المقبلة كفيلة بالحكم على قدرات كل لاعب وحاجة المنتخب الى الاستفادة من المخزون المتوفر من اللاعبين.

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع