زاد الاردن الاخباري -
أطلق الفنان السوري نضال سيجري، عبر صفحته على فيس بوك، مبادرة سمَّاها "المحبة العظيمة لسوريا"، تدعو للحوار بين الأطراف المعنية بالأزمة السورية؛ لإنهاء حمام الدم الذي يضرب البلاد منذ ما يزيد عن 11 شهرًا، في خطوة رفضتها الفنانة السورية مي سكاف التي قالت إن النظام السوري لن يترك السلطة بالحوار ولا بغيره، وإنه ماض في قمعه حتى آخر قطرة من الدماء.
وأكد نضال الذي سبق أن أطلق العام الماضي مبادرة "المحبة" عبر شاشة التلفزيون السوري الرسمية؛ أن سوريا تتعرض لمؤامرة كبيرة، بقوله: "لم يعد سرًّا نبض المؤامرة وازدياده باتجاه أمنا العظيمة.. ثمة من يريد أن يطمس حكايتنا السورية، ثم إعلام صار واضحًا أنه ضد التهدئة.. ثمة أنظمة بعضها عربي وبعضها غربي، ضد أية مصالحة أو حلول سياسية".
وهاجم الفنان السوري المعارضة ممثلةً في المجلس الوطني السوري بأسلوب غير مباشر، قائلا ً:"ثمة رجال في الخارج ونساء، يريدون أن يزداد الدم.. لماذا؟ لأنهم يعطون شرعيةً لتحريضهم الدائم ضد بلدي وكل أبناء هذا الوطن".
وأكد سيجري أن جميع القتلى السوريين شهداء، سواء كانوا من الجيش السوري أو المدنيين. وأضاف: "لا ننسى أن كل الذين يُستشهدون سوريون.. هم أولاد أمي العظيمة.. كل العسكريين يجعلون دمعتي لا تتوقف، وكل المدنيين يجعلون الدمعة لا تتوقف".
واعتبر أن دعوته إلى مبادرة "المحبة العظيمة لسوريا" تقوم على العقل والحكمة، ودعوة "المعارضة الشريفة" للحوار. وقال: "هذا الوطن لا يزال يسع الكل. وليس هناك حلول كالحوار وأخذ البلاد إلى السلم لا إلى الحرب.. كل يوم تزداد قناعتي بأن الحل يكمن في الجلوس على طاولة الحوار وفي الحلول السياسية".
في المقابل، رفضت الفنانة السورية مي سكاف المبادرات الداعية للحوار مع النظام السوري، مؤكدةً أن الأخير لن يترك السلطة بالحوار ولا بغيره، وأنه ماض في قمعه حتى آخر قطرة من الدماء.
وقالت سكاف المتحدثة باسم فناني ومبدعي سوريا الأحرار؛ إن القمع الذي يرتكبه النظام بحق السوريين تجاوز مرحلة الحوار. وأضافت أنها تعلم ما يقصده النظام بـ"الحوار"؛ فقد سبق أن خاضت هذه "التجربة معهم".
وأوضحت أن دعاوى الحوار هي لعبة أمنية للنظام لإظهار نفسه ممثلاً شرعيًّا ووحيدًا للسوريين.
ويكن السوريون من غير الموالين للنظام، كثيرًا من الاحترام للفنانة سكاف التي لم تكف منذ بداية الاحتجاجات عن الدفاع عن حقوق السوريين ودعم المتظاهرين السلميين المطالبين بحريتهم.